قمة أوروبية روسية تركز على التغيير المناخي والأزمة الاقتصادية والمالية

روسيا ثالث أهم شريك تجاري للاتحاد الأوروبي

TT

يعقد الاتحاد الأوروبي وروسيا اليوم الأربعاء قمة في ستوكهولم تركز على موضوعين رئيسيين هما التغير المناخي والأزمة الاقتصادية والمالية. وأشار بيان للرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي ووُزع في بروكسل إلى أن القمة ستناقش أيضا قضايا الطاقة والشؤون الخارجية والسياسة التجارية وحقوق الإنسان.

وسيترأس رئيس الوزراء السويدي فردريك راينفلت الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، الجانب الأوروبي، الذي يضم أيضا رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وتأتي القمة بعد ساعات من صدور بيان للجهاز التنفيذي الأوروبي، رحب فيه بتوقيع الاتحاد الأوروبي وروسيا على مذكرة تفاهم، بشأن إقامة نظام للإنذار المبكر وتجنب أزمات في إمدادات الطاقة بين الطرفين.

وأوضح باروسو في البيان إن تعزيز آلية الإنذار المبكر، هو برهان ساطع على الإرادة الطيبة من الطرفين، للعمل معا على نحو يحظى بالثقة والمصلحة المتبادلة، لإرساء سبل لمنع المشكلات وحلها حتى قبل وقوعها، وحتى تجنبها.

وأكد مفوض شؤون الطاقة الأوروبي أندريس بيبالغس من جهته، أن «أزمة الطاقة كالتي عانت منها دول الاتحاد الأوروبي في يناير (كانون الثاني) الماضي، ضارة للإمدادات والعبور، وللبلدان المستهلكة على حد سواء، ونحن بحاجة إلى القيام بكل ما يلزم، للتأكد من أن مثل هذا الوضع لا يحدث مجددا وعلى الإطلاق». وتغطي آلية الإنذار المبكر بين روسيا والاتحاد الأوروبي قطاعات النفط والغاز الطبيعي والكهرباء، وتتضمن ثلاث خطوات أساسية هي الإخطار والتشاور والتنفيذ.

وفي نفس الصدد انخفضت قيمة صادرات الاتحاد الأوروبي إلى روسيا من 51 مليار يورو في النصف الأول من عام 2008 إلى 31 مليار يورو مقارنة بنفس الفترة من العام الحالي، فيما سجلت الواردات تراجعا من 91 مليار يورو إلى 52 مليار يورو في الفترة نفسها.

وأظهرت الأرقام التي أصدرها مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) في بروكسل، بمناسبة القمة الـ24 بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، أن العجز التجاري بين الاتحاد الأوروبي مع روسيا انخفض من 40 مليار دولار في النصف الأول من عام 2008، إلى نحو 21 مليارا في الفترة نفسها من العام الحالي. ومثلت الآلات والمركبات و السلع المصنعة أكثر من 40 في المائة من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى روسيا في النصف الأول من العام الحالي، بينما مثلت الطاقة ما يقرب من ثلاثة أرباع الواردات.

وعلى المستوى التفصيلي شملت صادرات الاتحاد الأوروبي الرئيسية لروسيا، الأدوية والسيارات وقطع الغيار والطائرات والهواتف النقالة، في حين شملت الواردات الرئيسية النفط والغاز والفحم. ولا تزال روسيا تعد ثالث أهم شريك تجاري للاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة والصين.

ومن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تعتبر ألمانيا إلى حد بعيد أكبر مصدر لروسيا وذلك في النصف الأول من العام الحالي بنحو 9.6 مليار يورو أي ما يعادل 31 في المائة من صادرات الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى كونها أيضا أكبر مستورد من روسيا بنحو 10.4 مليار يورو أو ما يعادل 20 في المائة