شركات سعودية ترسم خطوطا أولية لإقامة مشروعات في دول شرق أفريقيا

كردي لـ «الشرق الأوسط»: نجري دراسات جدوى للاستثمار الزراعي في إثيوبيا

TT

بدأت شركات سعودية رسم الخطوط الأولية لإبرام صفقات وإعداد مشروعات في بلدان شرق أفريقيا الذي انتهى وفد سعودي رفيع المستوى ضم 4 وزراء و50 شركة محلية من زيارته مؤخرا، تركزت في معظمها على الجانب الزراعي.

وقال لـ«الشرق الأوسط» المهندس أسامة كردي رجل الأعمال وأحد الأعضاء المشاركين في الوفد السعودي الزائر، إن العديد من رجال الأعمال وممثلي الشركات السعودية قاموا بلقاءات مباشرة مع رجال أعمال أفارقة من جميع دول منظمة شرق القارة الأفريقية التي زارها الوفد، بهدف البحث عن فرص متاحة للاستثمار فيها.

وأكد كردي أن السعوديين بحثوا فرصا حيوية متوافرة باعتبار أن تلك الدول لديها حزمة ومجموعات من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية التي يمكن مبادرة الشركات السعودية للاستفادة منها في سبيل تفعيل نتائج المنتدى السعودي الشرق أفريقي المنتهي قبل يومين.

وكانت السعودية قد توجهت بوفد كبير ضم وزراء المالية والزراعة والتجارة والصناعة والنقل إضافة إلى عشرات الشركات ضمن فعاليات المنتدى الذي استهدف أسواق 7 دول أفريقية هي جيبوتي وكينيا وتنزانيا ورواندا وأوغندا والصومال بجانب الدولة المضيفة لفعاليات المنتدى الذي استمر ليومي السبت والأحد الماضيين في العاصمة أديس أبابا.

وقال المهندس كردي الذي يدير الشركة الدولية للاستثمار الزراعي والغذائي أنهم أنهوا الاتفاق مع شركة إرنيست ويونغ الاستشارية العالمية لبدء أعمال الدراسات المتعلقة بالجدوى الاستثمارية والاقتصادية لبعض الفرص الزراعية في إثيوبيا، مشيرا إلى أنها ستكون الخطوة الأولى في هذه المرحلة للانطلاق منها إلى بعض الدول الأفريقية الأخرى.

وأكد كردي أن الشركة التي لا تزال تحت تأسيس تسعى للاستفادة من رأسمالها البالغ ملياري ريال بعد أخذ الترخيصات اللازمة من وزارة التجارة والصناعة وهيئة السوق المالية بالسعودية، في مشاريع استثمارية زراعية على المستوى الدولي، مؤكدا في هذا الصدد الدول شرق أفريقية تمثل إحدى الوجهات الرئيسية المتطلع إليها ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأمن الغذائي.

وقال كردي: «نعمل على إعداد مجموعة من الدراسات المختصة بالجانب الزراعي والغذائي لتكون أول خطوة في إثيوبيا، كما لدينا تطلع لاستكمال التطلعات في الدول السبع، بجانب أواسط وجنوب شرق آسيا وجنوب أميركا».

وذكر كردي أن التجمع السعودي مع الدول شرق أفريقية شهد الخروج بمكسبين مهمين الأول الاطلاع على الفرص الحقيقية للاستثمار بالإضافة إلى لقاء رجال أعمال ومستثمرين من تلك الدول للقائهم لمعرفة مناخ الاستثمار لديهم.

وأبان ضمن حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هناك اهتماما منقطع النظير من الجانب السعودي الذي يسعى تفعيل مبادرة الملك الرامية إلى الاستثمار الزراعي في الخارج والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي والمحلي، لاسيما أن الدول المستهدفة تعتبر ناشئة ومستعدة لتلقى استثمارات كبيرة في قطاعات متعددة من بينها الاتصالات والمعلومات والسياحة والبنية التحتية وتوليد الكهرباء وتحلية المياه وغيرها كثير.