المؤشر العام يبحث عن تثبت حركته السعرية قبل فترة التوقف

مؤشرات فنية تتنبأ برحلة جديدة للأسهم القيادية نحو الهبوط

فقد المؤشر العام السعودي العديد من النقاط الرقمية المهمة («الشرق الأوسط»)
TT

يبحث المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلى تثبيت حركته السعرية قبل بداية إجازة عيد الحج المبارك، التي ستبدأ بنهاية تعاملات يوم الأربعاء الموافق 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وتمتد لمدة 10 أيام. ولعبت التراجعات الأخيرة التي شهدتها سوق الأسهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى فقدان المؤشر العام العديد من النقاط الرقمية المهمة، التي اعتبرها الكثير من المحللين أنها أمرا إيجابيا وصحيا لعودة السوق إلى الاتجاه التصاعدي مرة أخرى.

وهو ما حدث في الأسبوع الماضي عندما كسب المؤشر العام ما يقارب 1.04 في المائة، إلا أن بعض المؤشرات الفنية بدأت بأخذ الانحراف السلبي على المدى القريب، الأمر الذي قد يدفع بالأسهم القيادية إلى العودة مجددا لرحلة من الهبوط، في حال لم يحافظ على مستويات الدعم المهمة عند مستويات 6140 نقطة.

وذكر ماجد العمري المحلل الفني أنه وعلى الرغم من عودة المؤشر العام إلى التحرك في الاتجاه الصاعد فإن الصورة الفنية على الخارطة اللحظية، لا تزال بحاجة للمزيد من التأكيد، خاصة مع إشارات الخروج التحذيرية (اللحظية).

وبين العمري أن المؤشر العام يحتاج إلى تسجيل خطوة فعلية إيجابية وذلك بالإغلاق فوق مستوى المقاومة الهام 6356 نقطة، مشيرا إلى أن الفرصة متاحة حتى الآن لمثل هذا الإغلاق رغم المعطيات السلبية التحذيرية المؤقتة.

وأشار المحلل الفني إلى أنه على مدى أسبوع إلى شهر أكد المؤشر دخوله في التحركات الجانبية على الخارطة اليومية، وذلك بعد أن توقف مستوى 6356 نقطة، مبينا إلى التحسن الذي سجلته بعض المؤشرات الفنية، التي تساعد المؤشر العام على استعادة قوته والدخول في اتجاه صاعد جديد، كما أن هذه التحركات قد تكون بداية لتحسن أحجام التداولات التي تعتبر شرط أساسي لدعم المؤشر العام.

إلى ذلك أوضحت مجموعة بخيت للاستثمار في تقريرها الأسبوعي أن المؤشر العام استطاع أن يعكس مساره السلبي خلال الأسابيع الماضية إلى الإيجابية، متأثرا بالمكاسب الكبيرة التي حققتها أسواق المال الأميركية خلال الفترة الأخيرة.

وأشار التقرير إلى أن قطاع المصارف والخدمات المالية قاد سوق الأسهم إلى المناطق الخضراء بدعم من سهمي «مجموعة سامبا» و«مصرف الراجحي» بنسبة 5.3 في المائة، و1.7 في المائة على التوالي، والمتزامنة مع تصريحات «سابك» أن استثماراتها في الصين ليس لها علاقة بقضايا الإغراق، كما أن إيقاف الصادرات للهند ستكون معلقة حتى يناير القادم بناء على الحكم المبدئي في القضية.

وتتوقع مجموعة بخيت للسوق السعودي لهذا الأسبوع أن يحافظ السوق على أدائها الإيجابي في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط، وموجة الصعود في الأسواق العالمية.