بدء الأعمال الإنشائية بجسر قطر ـ البحرين في الربع الأول من 2010

توقيع عقد إنشاء سكك حديد الخليج

TT

أعلن جابر على المهندي المدير العام لمؤسسة جسر قطر البحرين أن الأعمال الإنشائية للجسر البالغ طوله 40 كيلومترا الذي سيربط بين دولتي قطر والبحرين ستبدأ في الربع الأول من عام 2010.

وقال المهندي خلال مؤتمر في أبوظبي إنه يجري تقييم التصميم النهائي وتكلفة المشروع وإن من المتوقع أن يجري البدء في الأعمال الإنشائية في وقت مبكر من العام المقبل.

وكان من المقرر في البداية أن يجري البدء في عمليات الإنشاء خلال عام 2009 إلا أن إضافة خطوط السكك الحديدية عطل المشروع. وأضاف أن المشروع سيجري استكماله في عام 2015، لكنه رفض الحديث بشأن التكلفة المقدرة للمشروع، إذ لم يجر الانتهاء من احتساب الأرقام بعد. وأشار المهندي إلى أن شركات المقاولات التي وقع الاختيار عليها لتنفيذ المشروع تضم كلا من «فنسي» الفرنسية و«هوكتيف» الألمانية.

وأوضح أن أحدث التقديرات الرسمية لتكلفة الجسر، الذي سيكون أحد أكبر الجسور في العالم، تبلغ ثلاثة مليارات دولار ستتقاسمها البحرين وقطر، وأن مستخدمي الجسر سيضطرون لدفع رسوم عند المرور من خلاله. وقدر جاسم علي، عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في البرلمان البحريني، تكلفة المشروع عند ما يتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار. وقال علي إن من المرجح أن توفر قطر تمويلات بشروط ميسرة للبحرين لمساعدتها على تغطية نصيبها من تكلفة المشروع.

وأوضحت وكالة «رويترز» أن قطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم وتمتلك أحد أكبر معدلات الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، في حين أن البحرين منتج صغير للنفط وذات مالية عامة محدودة.

ومن شأن خطوط السكك الحديدية المقرر إقامتها على الجسر أن تصبح جزءا من شبكة القطارات المزمع إنشاؤها للربط بين الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي الذي يضم إلى جانب قطر والبحرين كلا من السعودية والكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.

وستتكلف شبكة السكك الحديدية الخليجية البالغ طولها 1940 كيلومترا نحو 20 إلى 25 مليار دولار وذلك في إطار خطط بلدان الخليج العربية لإنفاق أكثر من 100 مليار دولار على مشروعات متنوعة للسكك الحديدية من أجل تطوير المواصلات العامة.

وقد وقعت قطر اتفاقا بقيمة 23 مليار دولار مع مجموعة السكك الحديدية والدعم اللوجيستي «دويتشه بان» لبناء شبكة للسكك الحديدية للركاب والشحن في قطر.

وذكرت مصادر الشركة الألمانية التابعة للدولة، أمس، في العاصمة القطرية الدوحة بمناسبة التوقيع على عقد تأسيس شركة مشتركة، أنه من المتوقع أن تصل حصة شركة دويتشه إلى 49 في المائة من إجمالي عمليات التخطيط والتطوير والبناء لخطوط المسافات البعيدة ونقل البضائع بالإضافة إلى خط مترو للدوحة وخط للقطارات فائقة السرعة.

وفي أبريل (نيسان) الماضي أطلقت البحرين ميناء جديدا تأمل في أن يساعدها على أن تصبح مركزا رئيسيا للشحن البحري في الجزء الشمالي من الخليج.