بوادر إجازة الأضحى تتضح في تذبذبات مؤشر الأسهم السعودية

شركة صناعية ترفع نسبة تملكها في مصنع أنابيب وأخرى تبدأ تشغيلا تجريبيا لمجمع بتروكيماوي

حالة نفسية مترددة بين قرار الشراء للفرص المتاحة أو البيع على نقاط المكاسب لدى متعاملي الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تغلبت قوى الشراء على رغبات البيع في تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، دفعت إلى صعود المؤشر العام 0.01 في المائة، جاءت مع توافر سيولة استثمارية دفعت إلى تسجيل مستوى يفوق أقل قيمة متداولة طول العام الحالي المسجلة أول أمس.

وبانت تأثيرات قرب إجازة عيد الأضحى المبارك (تبدأ بعد نهاية تعاملات الأربعاء المقبل وتستمر لـ10 أيام)، على توجه المتداولين في التعاملات التي شهدت تذبذبات متقاربة جدا، تنم عن حالة نفسية مترددة بين قرار الشراء للفرص المتاحة أو البيع على نقاط المكاسب المحققة بانتظار ما ستؤول إليه سياسة التداولات العامة في سوق الأسهم، التي دائما ما تشهد تحولات في الخطط الإستراتيجية للمحافظ بعد وقبيل الإجازات. يقول يوسف الرحيمي، محلل فني سعودي، إن سوق الأسهم تشهد خلال المرحلة الحالية ووفقا لسلوكها الفني المعاش تذبذبات نقطية متقاربة تنبئ عن حركة تجميع استثمارية هادئة على أغلب الأسهم، مشيرا إلى أن ذلك يعززه حجم متوسط السيولة، رغم وصوله أول أمس إلى أدنى مستوى له طوال العام.

ولفت الرحيمي، أن حالة المتعاملين السابقة قبيل ثلاث سنوات المرتكزة على متابعة المضاربات بعد تكبد القروض، وشكلوا حطبا لمحرقة السوق وقتها، لا تكاد توجد حاليا بل خلت من هذه النوعية تقريبا وهو ما يدفع الآن إلى الترجيح بأن معدلات السيولة التي يراها المراقبون ضعيفة بين 2.8 و3 مليارات ريال يوميا، تمثل أموالا استثمارية باحثة عن الفرص الحقيقية.

وقال الرحيمي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «القراءات الفنية ترشح أن الوضع حاليا يمثل عملية تجميع وضخ سيولة بشكل أكثر دقة وتوجيها بطريقة ذكية متأنية لمستثمر بعيد المدى»، مضيفا المرحلة الحالية لن تشهد فيها السوق قيعانا كما كان سابقا.

ورجح الرحيمي أن تكون قوة حركة التذبذب في سوق الأسهم ستتفاوت بحسب حركة نشاطات اقتصادية أخرى من بينها العقار، متوقعا أن تكون الفترة المقبلة بين متوسطي 5500 إلى 6600 نقطة، لحركة هبوط أو صعود، بيد أن نهاية 2010 سيكون موعدا لرؤية استراتيجية تداولات أخرى لسوق الأسهم مع تعافي الاقتصاد العالمي.

وكانت سوق الأسهم السعودية أمس، قد ربحت 6 نقاط فقط عندما توقف المؤشر العام عند 6291.27 في المائة، تمت عبر 122.3 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 2.9 مليار ريال (777 مليون دولار)، نفذت عبر 69.2 ألف صفقة، صعدت عبرها أسهم. وفي شأن متصل بأنباء سوق الأسهم، أعلنت الشركة «السعودية لأنابيب الصلب» أنه تم رفع حصتها في مشروع مصنع الأقطار الكبيرة (الشركة العالمية للأنابيب المحدودة) من 25 إلى 35 في المائة، مشيرة إلى أن تلك تمثل مشروعا مشتركا مع شركة ألمانية وشركاء سعوديين لتصنيع الأنابيب ذات الأقطار الكبيرة حتى 60 بوصة، والمستخدمة في مشاريع البترول والغاز.

وقال بيان الشركة على «تداول»، إن تكلفة المشروع التقديرية بلغت 500 مليون ريال ستسعى من خلاله إلى تنمية استثماراتها مما سيكون له الأثر الإيجابي على أرباح الشركة المستقبلية، بينما سيتم تمويل حصة الشركة السعودية لأنابيب الصلب من خلال متحصلات الاكتتاب، مشيرا إلى أن تنفيذ المشروع سيبدأ في الربع الأول من العام القادم.

إلى ذلك، أعلنت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» عن بدء التشغيل التجريبي لمصنع حامض الأسيتيك في مجمع الشركة في مدينة الجبيل الصناعية، وهو الخطوة الثانية في تشغيل مجمع الأسيتيل الذي تم إنشاؤه على مستوى عالمي. وبحسب بيان الشركة على موقع «تداول» فإنه من المتوقع أن يتم تصدير أول شحنة من حامض الأستيك في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، مبينا أن الطاقة الإنتاجية لمصنع حامض الأسيتيك تبلغ 460 ألف طن متري سنويا من حامض الأسيتيك و50 ألف طن من انهايدرايد الأسيتيك. من ناحية أخرى، أنهت تداولات السوق المالية لتداول الصكوك والسندات من دون تنفيذ صفقات لتستمر السوق لليوم الرابع عشر على التوالي من دون أي صفقة منذ آخر مرة نفذت فيه عملية تداول 100 ألف صك في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.