مؤشر الأسهم السعودية ينتعش قبل إجازة عيد الأضحى المبارك

قبول استقالة القصيبي من عضوية ثاني شركة مدرجة في السوق

جانب من تداولات الأسهم السعودية (ا.ب)
TT

دفعت قيم التداول المنتعشة في سوق الأسهم المؤشر العام إلى مكاسب نقطية فاقت 45 نقطة وبنسبة 0,72 في المائة في آخر تداولات الأسبوع الحالي والمتزامنة مع إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث يستهل المتعاملون تداولاتهم في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وشهدت تداولات الأمس ارتفاعا في قيم التداول والتي تجاوزت 3.9 مليار ريال توزعت على ما يزيد على 189 مليون سهم. ليغلق المؤشر العام عند مستوى 6355.8 نقطة.

وتزامنت تداولات الأمس مع قبول استقالة سعود القصيبي من عضوية مجلس إدارة ثاني شركة مدرجة في سوق الأسهم يكون فيها عضوا في مجلس الإدارة من أصل ثلاث شركات يرأس مجلس إدارتها، حيث أعلنت الشركة السعودية لإعادة التأمين التعاوني «إعادة» أمس عن تقدم القصيبي باستقالته من عضوية مجلس إدارة الشركة نتيجة ارتباطاته، مشيرين إلى جهوده الحثيثة في تأسيس الشركة وإسهاماته في اللجنة التأسيسية والفترة التي عمل بها كعضو في مجلس إدارة الشركة في دورته الأولى.

وكان القصيبي الذي يدير إحدى المجموعتين السعوديتين المتعثرتين قبل ذلك قدم استقالة من مجموعة سامبا المالية ـ إحدى أكبر المجموعات المالية في السعودية ـ التي كان يرأس مجلس إدارتها، في حين لا يزال يتولى رئاسة مجلس إدارة شركة نما البتروكيماوية المدرجة في سوق الأسهم المحلية.

من ناحيته، أفاد لــ«الشرق الأوسط» بدر المحمود المحلل الفني المستقل أن المؤشر العام لا يزال في مسار صاعد على المدى الأسبوعي، ويحتاج إلى الإغلاق فوق مستويات 6531 نقطة، موضحا أن الإغلاق فوق هذا المستوى إشارة مؤكدة لمواصلة رحلة الصعود نحو أرقام جديدة لم يسجلها خلال العام الحالي.

وحول تدني مستوى السيولة، أشار المحمود في حديثه لــ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا الأمر لا يعتد به في مثل هذا الوقت، وخاصة أن عمليات التدوير في السوق ضعيفة جدا، مبينا أن خلال الفترة المقبلة ستتأكد قوة السيولة باختراق أو بكسر أحد المستويات المهمة على المدى المتوسط.

وجاء الأداء العام للقطاعات بشكل إيجابي حيث ارتفعت 12 قطاعا كان من أبرزها قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة ارتفاع بلغت 1.1 في المائة، تلاه قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة ارتفاع بلغت 1.03 في المائة، ثم شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 1.01 في المائة، وفي الجهة المقابلة فقد تراجعت 3 قطاعات تصدرها قطاع الفنادق والسياحة بنسبة بلغت 0.7 في المائة، ثم التشييد والبناء بنسبة 0.1 في المائة.

وعن أداء الأسهم فقد ارتفعت 86 سهما تصدرها سهم «الصحراء البتروكيماويات» بنسبة 3.2 في المائة، ثم «سيسكو» بنسبة 2.6 في المائة، تلاه «مصرف الراجحي» بنسبة 1.9 في المائة، في حين تراجعت أسهم 33 شركة تصدرها «الصقر للتأمين» بنسبة 2.27 في المائة، ثم «ساب» بنسبة 1.9 في المائة.

ومن الملاحظ في تداولات الأمس عودة القطاعات ذات الوزن المؤثر في المؤشر العام إلى قيادة دفة السوق مجددا بعد رحلة من الغموض، بعد أن شهد سهم «مصرف الراجحي» ضمن قائمة الأكثر ربحية خلال تعاملات الأمس الأمر الذي يشير إلى وجود رغبة في اقتناص الفرص الإيجابية قبل نهاية العام الحالي.

وفي حديثه لــ«الشرق الأوسط» ذكر الدكتور عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي أن الأسواق العالمية ستمر بمرحلة غير طبيعية خلال الفترة المقبلة، معللا ذلك بقرب النتائج المالية للربع الرابع بالإضافة إلى الأخبار السياسية التي ستلعب دورا كبيرا في ارتفاع بعض السلع مما يزيد من حدة المخاطر في الوقت الراهن.

وأفاد الغامدي أن بعض الأسواق وصلت إلى ارتفاعات كبيرة نتيجة عمليات الدعم الحكومية الأمر الذي قد يدفع بكثير من تلك الحكومات بسحب كل المحفزات بشكل تدريجي، مشيرا إلى عمليات تغيير المراكز الاستثمارية من بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل بعد أن كانوا حققوا مكاسب كبيرة في الفترة الماضية.

وأشار الغامدي إلى تخوفه الكبير من الارتفاعات القوية والمتسارعة لأسعار الذهب والتي لا تزال تسجل أرقاما قياسية جديدة لم نرها منذ ولادة التعاملات الالكترونية، مبينا أن مثل هذه الارتفاعات الحادة يعقبها تراجعات حادة.