تهافت على الدولار.. وارتفاع العقود الآجلة للدرهم الإماراتي وسط قلق بشأن ديون دبي

«المركزي الياباني» درس التدخل في أسعار الصرف بعد الارتفاع القياسي للين * الاتحاد الأوروبي سيدعو الصين لرفع قيمة اليوان

TT

تفيد بيانات لـ«رويترز» أن العقود الآجلة للعملة الإماراتية لأجل عام ارتفعت هذا الأسبوع مما ينبئ بقلق المتعاملين من ضغوط على ربط العملة بفعل المخاوف المتعلقة بديون دبي. وارتفعت عقود الدرهم لأجل عام واحد إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر مسجلة 81 نقطة مما ينطوي على توقع تراجع في سعر العملة وذلك من 50 نقطة في إغلاق أول من أمس (الخميس) ونقطة واحدة في إقفال الثلاثاء. وقال نيجل ريندل، محلل الأسواق الناشئة لدى «آر.بي.سي» «إنه يظهر القلق في المنطقة بشأن ربط العملة. وأي تغيير في الربط سيكون مستبعدا جدا لكن هذا لا يعني ألا يتكهن الناس ببعض التصحيح» ويستخدم المتعاملون أسواق العقود الآجلة للمراهنة على اتجاه العملات في المستقبل. وتربط الإمارات العربية المتحدة عملتها (الدرهم) بالدولار الأميركي عند سعر 3.6725 درهم. وبحسب «رويترز» ينبئ اتجاه العقود الآجلة على الدرهم الإماراتي بمراهنات على تراجع نسبته 0.22 في المائة على مدى عام واحد، لكن محللين كثيرين يحذرون من المبالغة في تقدير أهمية التحركات في السوق والتي ضخمها انخفاض مستوى المعاملات أثناء العطلة. وتراجعت أسعار السندات في الشرق الأوسط وهو ما امتد أثره إلى أسواق ناشئة أخرى وإلى أسواق متقدمة أيضا بعدما قالت دبي يوم الأربعاء إنها تطلب «تعليق» المطالبة بسداد ديون شركتين رئيسيتين. وفي أسواق العملة العالمية سجل الين أعلى مستوياته في 14 عاما أمام الدولار وارتفع بشكل عام أمس في حين قفز سعر الدولار أمام أغلب العملات مع إحجام المستثمرين عن المخاطر وسط مخاوف بشأن مشكلة ديون في دبي. وأبدت اليابان استياء متزايدا من ارتفاع قيمة الين الذي تجاوز سعره لفترة وجيزة مستوى 85 ينا للدولار واقترحت أنها ستوافق على إصدار بيان مشترك من جانب مجموعة الدول الصناعية السبع لتهدئة ارتفاعه. وقالت مصادر من السوق إن بنك اليابان فحص مع البنوك سعر الصرف في التعاملات الآسيوية المبكرة مما أثار مخاوف من تدخل مباشر، غير أن المحللين استبعدوا ذلك. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام سلة عملات 0.5 في المائة إلى 75.575 بعد أن ارتفع بنحو واحد في المائة. ونزل سعر اليورو 0.6 في المائة إلى 1.4910 دولار بعد أن انخفض إلى مستوى 1.4830.

وقد قلص الدولار الأميركي خسائره أمام الين أمس مدعوما بتعليقات لوزير المالية الياباني هيروهيسا فوجي، الذي قال إن تحركات العملة اليابانية مبالغ فيها ومن المحتمل اتخاذ إجراءات مناسبة. وتعافى الدولار عائدا فوق مستوى 86 ينا بعد أن كان هبط في وقت سابق من أمس إلى 84.82 ين.

وقد هبط الدولار الأميركي في التعاملات الآسيوية أمس إلى مستويات منخفضة جديدة في 14 عاما دون 85 ينا. وتراجع الدولار إلى 84.82 ين وهو أدنى مستوى له منذ عام 1995 لكنه سرعان ما تعافى من بعض خسائره وعاد للصعود فوق 85 ينا.

وكان الين سجل أعلى مستوياته في 14 عاما أمام الدولار وارتفع بشكل عام أمس (الجمعة) في حين قفز سعر الدولار أمام أغلب العملات مع إحجام المستثمرين عن المخاطر وسط مخاوف بشأن مشكلة ديون في دبي. وأبدت اليابان استياء متزايدا من ارتفاع قيمة الين الذي تجاوز سعره لفترة وجيزة مستوى 85 ينا للدولار واقترحت أنها ستوافق على إصدار بيان مشترك من جانب مجموعة الدول الصناعية السبع لتهدئة ارتفاعه. وقالت مصادر من السوق إن بنك اليابان فحص مع البنوك سعر الصرف في التعاملات الآسيوية المبكرة مما أثار مخاوف من تدخل مباشر، غير أن المحللين استبعدوا ذلك. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام سلة عملات 0.5 في المائة إلى 75.575 بعد أن ارتفع بنحو واحد في المائة. ونزل سعر اليورو 0.6 في المائة إلى 1.4910 دولار بعد أن انخفض إلى مستوى 1.4830. وكان بنك اليابان المركزي اقترب من التدخل في سوق الصرف أمس أكثر من أي وقت خلال السنوات الخمس الماضية عن طريق فحص أسعار الصرف مع البنوك مع ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في 14 عاما أمام الدولار. غير أن مصادر من السوق قالت إن التدخل مستبعد بدرجة كبيرة في الأجل القصير وإن السلطات تأمل بدلا من ذلك في تهدئة المشاعر التي تدفع الين للارتفاع. وفي حين أعلن البنك المركزي عن وجوده في السوق أثار وزير المالية هيروهيسا فوجي احتمال أن تصدر مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بيانات مشتركا عن العملات لتهدئة ارتفاع الين. ونزل سعر الدولار إلى 84.82 ين مع تخلى المستثمرين عن أصول أكثر خطورة بعد أنباء عن مشكلات ديون في دبي لكنه عوض خسائره بعد تصريحات فوجي، إذ إن أسلوبه كان أكثر حدة من تصريحاته أول من أمس (الخميس). وأصدرت مجموعة السبع بيانا في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 عندما ارتفع الين أمام عملات رئيسية، لذلك قال متعاملون ومحللون إن صدور بيان آخر الآن أمر وارد. لكنهم قالوا إن التدخل المنسق أمر مستبعد بدرجة كبيرة لأن ارتفاع الين جاء في الأساس بسبب تراجع الدولار بشكل عام وبنك اليابان ليس لديه الاحتياطيات الكافية لتغيير الاتجاه الهابط للدولار. من ناحية أخرى من المتوقع أن يدعو الاتحاد الأوروبي الصين للسماح بتقييم عملتها مقابل اليورو في قمة مقبلة من أجل معالجة اختلال التوازن التجاري بين الجانبين، ومع ذلك فمن المرجح أن ترفض بكين تلك المطالب.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقبل القمة التي تضم مسؤولين أوروبيين وصينيين في مدينة نانجينج شرقي الصين يوم الاثنين المقبل، من المقرر أن يلتقي مسؤولون ماليون ومصرفيون من الجانبين مطلع الأسبوع.

وتبقي الصين على ربط عملتها بالدولار الأميركي فعليا. وبسبب انخفاض الدولار أمام عملات أخرى فقد تراجع اليوان بنسبة 20% مقابل اليورو منذ مطلع العام الجاري.

وتناقش القمة، التي تعقد الاثنين المقبل، قضايا رئيسية مثل الركود العالمي والتوترات التجارية ومطالبة الصين بتنبي نظام اقتصاد السوق. ومع انعقاد اللقاء قبل أسبوع واحد فقط من القمة العالمية للمناخ في كوبنهاغن فمن المتوقع أن تكون قضية التغير المناخي على جدول أعمال اللقاء.

ومن المقرر أن يوقع رئيس وزراء الصين وين جياباو ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء السويدي فردريك راينفلدت الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورتها الحالية اتفاقيات تعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتجارة والاقتصاد إضافة إلى البيئة.