مدير «التجارة العالمية»: لا قرارات بشأن محادثات «جولة الدوحة» المتعثرة

أطلقت منذ ثماني سنوات في العاصمة القطرية

TT

قال باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية إن الوفود التي تحضر أول اجتماع وزاري تعقده المنظمة منذ أربع سنوات ستراجع أنشطة المنظمة لكنها لن تتخذ قرارات بشأن جولة الدوحة التي طال أمدها. وأحرزت المفاوضات تقدما في عدد من المجالات في الجولة التجارية المعقدة التي أطلقت منذ ثماني سنوات في العاصمة القطرية الدوحة لفتح الأسواق ومساعدة الدول النامية على الازدهار من خلال زيادة التجارة. ويدعو زعماء سياسيون إلى التوصل لاتفاق في عام 2010 لكن ليس هناك صفقة جاهزة بعد لطرحها على الوزراء. وبحسب «رويترز»، قال لامي للصحافيين في وقت متأخر أول من أمس الخميس: «بالطبع ستكون هناك مناقشة لكن لن يكون هناك قرار وزاري بشأن الخيارات والنصوص المطروحة على الطاولة.. هذا سابق لأوانه». كان لامي قال إنه يريد عقد مؤتمر «طبيعي» يخلو من خروج الوزراء غاضبين من الاجتماعات ومن المظاهرات العنيفة.

وسيبحث الوزراء أنشطة منظمة التجارة العالمية في مجالات أخرى؛ من تسوية النزاعات التجارية، إلى معالجة طلبات الانضمام من الدول غير الأعضاء مثل روسيا وإيران، ومناقشة سبل تعامل المنظمة مع التحديات الجديدة مثل اتفاق محتمل بشأن تغير المناخ. ويقابَل المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام في جنيف ويفتتح أعماله يوم الاثنين ببعض الاحتجاجات.

وينظم ائتلاف من جماعات ناشطة تعتقد أن قواعد منظمة التجارة العالمية تزيد الفقر والجوع في الدول النامية وتخفض مستويات العمالة في الدول الفقيرة مسيرة احتجاجية في جنيف غدا الأحد يتوقع أن يشارك فيها ستة آلاف شخص. واستدعت مدينة جنيف، حيث يوجد مقر منظمة التجارة العالمية والتي تستضيف المؤتمر، تعزيزات من الشرطة من أجزاء أخرى من سويسرا للمدة التي يستمر خلالها الاجتماع. وقال ارمين باش خبير التجارة في جماعة «فودفيرست إنفورميشن آند أكشن نت ورك» الناشطة: «فكرة أن أفضل وسيلة لتحقيق الأمن الغذائي هي من خلال الواردات الرخيصة ثبت أنها وهم». غير أن دولا نامية تضغط للتوصل إلى اتفاق في جولة الدوحة، وهو ما قد يكون أفضل فرصة أمامهم لدفع الدول الغنية إلى خفض دعم بمليارات الدولارات يشوه تجارة السلع الزراعية ويخرج المزارعين الفقراء من السوق. ويقول مفاوضون كثيرون إن جولة الدوحة تدخل عامها التاسع لأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لديها أولويات أكثر إلحاحا من التجارة مثل الرعاية الصحية.