الدولار يتراجع بعدما هدأ تحرك مصرف الإمارات المركزي من المخاوف

النفط يرتفع مقتربا من 77 دولارا للبرميل.. والأنظار على دبي

TT

تراجع الدولار، أمس، بعدما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها ستدعم البنوك في دبي، الأمر الذي هدأ من المخاوف بشأن احتمالات التخلف عن سداد ديون ودفع المستثمرين لبيع الدولار والإقبال على عملات أخرى وأصول مثل الأسهم والسلع الأولية.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة نصف في المائة خلال اليوم ليصل إلى مستوى 74.3 نقطة ليعاود الاقتراب من أدنى مستوياته خلال 15 شهرا، التي سجلها الأسبوع الماضي عند 74.17 نقطة.

وارتفع اليورو 0.5 في المائة إلى 1.50 دولار، وهو ما ينخفض نحو سنت واحد عن أعلى مستوياته خلال 15 شهرا، التي سجلها الأسبوع الماضي فوق 1.5140 دولار. وكذلك ارتفع الدولار الأسترالي واحدا في المائة إلى 0.9160 دولار.

وتراجع الدولار 0.3 في المائة أمام الين ليصل إلى 86.15 ين بعدما سجل أدنى مستوياته خلال 14 عاما يوم الجمعة الماضي عند 84.82 ين على منصة «إي بي إس» للتداول الإلكتروني.

وأتاح مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، أول من أمس، تسهيلات طارئة لدعم السيولة النقدية لدى البنوك في أول رد فعل تجاه مشكلات ديون دبي التي هددت بشل حركة الإقراض وانتعاش الاقتصاد العالمي.

وارتفعت أسعار النفط، أمس، متجهة نحو 77 دولارا للبرميل، مدعومة بضعف الدولار، إلا أن المستثمرين لا يزالون يراقبون بحذر أزمة الديون في دبي وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

وحدت مؤشرات على ضعف الانتعاش في الطلب على النفط وارتفاع مخزونات الوقود في الولايات المتحدة من مكاسب الخام التي ينتظر انخفاضها بنحو 0.5 في المائة هذا الشهر لتسجل أول انخفاض منذ يوليو (تموز).

لكن محللين قالوا إن الآمال في إمكانية احتواء أزمة الديون شجعت على بعض الصعود في الأسعار، أمس.

وارتفعت أسعار الخام الأميركي الخفيف تسليم يناير (كانون الثاني) 50 سنتا إلى 76.55 دولار للبرميل. وزاد مزيج برنت في لندن 55 سنتا إلى 77.74 دولار للبرميل.

وقال بنسون وانغ، المستشار الكبير لدى «كوموديتي بروكين سرفيسز» في سيدني: «تتوخى السوق الحذر وقد يكون هذا محركا لعمليات البيع الواسعة التي شاهدناها. لم يرد الكثير من الأنباء من منطقة الخليج مما ترك الكثير من المستثمرين نهبا للتخمين».

وأضاف: «هناك أيضا بعض المخاوف من أن تطلق تلك الحلقة تأثيرات متتالية، ومن أن دولا أخرى يمكن أن تواجه مشكلات في التمويل أيضا».