أزمة دبي توفر فرصا استثمارية للصين

بنك «أو.سي.بي.سي» السنغافوري غير معرض لأزمة دبي

TT

ذكرت صحيفة رسمية نقلا عن مسؤول صيني كبير، أن الأزمة التي سببتها ديون دبي قد توفر فرصا استثمارية للصين المتعطشة إلى تنويع إيداعاتها، ولا سيما في قطاعي النفط والذهب.

وأعلن جي هياونان رئيس مجلس الرقابة على «ساساك»، الهيئة المكلفة إدارة أصول الدولة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «ايكونوميك انفورميشن» أن «هذا الأمر قد يشكل فرصة استثمارية للصين التي ستستخدم جزءا من احتياطي العملات لديها لشراء احتياطات من النفط والذهب». وفاجأت دبي العالم الأسبوع الماضي عندما طلبت إرجاء تسديد ديون شركات حكومية تابعة لها لمدة ستة أشهر، وخصوصا مجموعة «دبي العالمية» التي تقدر ديونها بـ59 مليار دولار.

والصين، التي بلغ احتياط صرف العملات لديها 2272.6 مليار دولار في نهاية سبتمبر (أيلول)، عمدت في الأشهر الأخيرة إلى سلسلة استثمارات في المواد الأولية التي لا تستغني عنها في برنامج التنمية، التي كانت تراجعت بسبب استثمارات فاشلة لصندوقها السيادي (سي آي سي) في القطاع المالي.

وتترقب الشركات الصينية، وخصوصا الشركات الحكومية الكبرى التي ترعاها «ساساك»، الهيئة المكلفة إدارة أصول الدولة، فرصا استثمارية في الخارج ولا سيما في المناجم والطاقة.

وبحسب أرقام حديثة لوزارة التجارة، بلغت قيمة الاستثمارات الصينية في الخارج في قطاعات غير مالية (مناجم وصناعة حرفية) 20.5 مليار دولار في الفصل الثالث.

من ناحية أخرى، ذكر بنك «أو.سي.بي.سي» ثاني أكبر بنك في سنغافورة أمس، أنه ليس متعرضا لأزمة دبي العالمية.

وقالت متحدثة باسم البنك ردا على سؤال لـ (رويترز): «مجموعة أو.سي.بي.سي ليست متعرضة لدبي العالمية ونخيل.. كما أن تعرضها لحكومة دبي والشركات المرتبطة بالحكومة والمؤسسات الأخرى ليس ملموسا».

وأغلق سهم «أو.سي.بي.سي» منخفضا 36.0 في المائة أمس، فيما تراجع سهم «يونايتد أوفرسيز بنك» 95.0 في المائة. وهبط سهم «دي.بي.اس» الذي يقول بعض المحللين إنه الأكثر تعرضا للشرق الأوسط 98.2 في المائة. ولم يرد «دي.بي.اس» على استفسارات من «رويترز» بشأن حجم تعرضه.