سوق العقارات الفاخرة في لندن تتوقع الاستفادة من أزمة دبي

تجار المجوهرات والبضائع الفاخرة في العاصمة البريطانية يتوقعون تأثر المشتريات

بوند ستريت في لندن.. شارع المنتجات الفاخرة من مجوهرات وملابس (إ.ب.أ)
TT

ذكر مراقبون أن أزمة ديون دبي ليست إلا مجرد عثرة بسيطة لمحلات المجوهرات والبضائع الفاخرة في لندن، ولكن يمكن أن تتحول إلى نعمة في مجال الاستثمار في العقارات الفاخرة.

وأضاف المراقبون أن الأزمة المالية في دبي لا يجب أن تؤثر على الطلب على خواتم الخطوبة الفاخرة، بينما التوقف عن شراء العقارات في دبي يمكن أن يتحول إلى فرصة للاستثمار في مجال العقارات في العاصمة البريطانية.

وقالت اليسا موسييف الشريكة في محلات «موسييف» للمجوهرات الفاخرة في بوند ستريت في لندن، وهو شارع المنتجات الفاخرة من مجوهرات وملابس: «بالنسبة لي فإن الشرق الأوسط كان دائما محل ثقة للغاية لإجراء تعاملات تجارية فيه». وأضافت: «إن الثقة لم تتأثر بتلك العثرة. وأصفها بالعثرة على الرغم من أنها تعتبر في الأسواق المالية عثرة في غاية الخطورة». وكانت اليسا موسييف تتحدث في محلها الصغير في فندق هيلتون في حي بارك لين في لندن.

وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء في تقرير لها أن تجار المجوهرات والمنتجات الاستهلاكية الفاخرة يتوقعون تراجع بعض المشترين، ولا سيما هؤلاء الذين تأثروا بأحداث دبي وبالذات في مجال تطوير العقارات والمصارف، الذين يمكن أن يبتعدوا مؤقتا.

وأوضح روي كونور مدير محلات «وليام أند سون» الذي يمتلكها وليام اسبري المتخصص في المنتجات الفاخرة في حي ماي فير الراقي: «يعتمد الأمر على المجال الذي يتعاملون فيه»، إلا أن شراء المجوهرات الراقية الخاصة بالزواج والخطوبة ستستمر في معدلها.

وأوضح مروان شاتيلا صاحب متجر مجوهرات «شاتيلا» في بوند ستريت، الذي يقدم خدماته عادة إلى كبار الأثرياء من الشرق الأوسط: «الجميع يميلون إلى قليل من الحذر»، غير أنه أضاف: «هناك دائما مناسبات زواج في الشرق الأوسط». وذكر شاتيلا الذي كان يتحدث لتلفزيون «رويترز»: «الناس الذين كانوا ينفقون مبلغا محددا من المال، يجب عليهم إنفاق نصف هذا المبلغ». وأكد شاتيلا أن الناس يشترون مجوهرات فاخرة كاستثمار أكثر من الاستمتاع بها.

وفي الوقت الذي يمكن أن تؤدي أزمة دبي إلى تراجع مؤقت في شراء المجوهرات الراقية، فإنها فرصة للاستثمار في مجال العقارات في لندن، بعدما أدى التراجع البسيط في أسعار الجنيه الإسترليني إلى خلق فرص جيدة.

وأوضح جوناثان هيولت رئيس منطقة لندن في دار «سافيل» الاستشارية للعقارات الفاخرة: «المشترون الذين نرى الكثير منهم هذه الأيام يأتون من السعودية وقطر والبحرين وأبو ظبي». وأضاف: «لقد استفادوا مؤخرا، ليس فقط من انخفاض قيمة العقارات، بل أيضا من انخفاض قيمة الجنية الإسترليني. وهم مستمرون في المجالين الإسكاني والتجاري». وأكد: «لا نرى أية تغييرات في هذا المجال. يمكنك القول إنه بدلا من الاستثمار هناك (في الخليج) سيقرر الكثير منهم الاستثمار هنا لأنه أكثر أمنا». وكشف تقرير لـ«باركليز وولث» زيادة الميول نحو العقارات البريطانية بين كبار الأثرياء.