برنامج الصادرات السعودية يسعى لتنشيط أعماله مع التجار اللبنانيين

بهدف الإسهام في تنمية التبادل التجاري بين البلدين

بلغت قيمة التدفقات الاستثمارية السعودية في لبنان المتراكمة منذ عام 1985 نحو 4.8 مليار دولار («الشرق الأوسط»)
TT

دعا المدير العام لبرنامج الصادرات السعودي التابع للصندوق السعودي للتنمية أحمد بن محمد الغنام المستوردين اللبنانيين إلى الإفادة من الخدمات والتسهيلات التي يمنحها البرنامج للصادرات السعودية غير النفطية، والإسهام في تنمية التبادل التجاري بين البلدين.

وأبلغ الغنام، يعاونه مديرون مختصون، عشرات من التجار اللبنانيين اجتمع بهم مساء الأربعاء في ندوة خاصة في بيروت، استعداد البرنامج لتمويل أي عملية تصدير لمنتجات ذات منشأ سعودي دون اشتراط أن يكون المصدر سعودي الجنسية. وذلك من خلال توكيلات وطنية وقعها الصندوق سابقا مع ثلاثة مصارف لبنانية هي: «بيبلوس» و«الاعتماد اللبناني» و«إنتركونتننتال بنك».

واعتبر أن «تنمية القطاع التجاري أصبح يمثل أولوية قصوى في إطار سعي المجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم، خصوصا في ظل ما يواجهه العالم في الوقت الراهن من أزمات متتالية تأتي في مقدمتها الأزمة المالية العالمية إلى جانب الأزمات التي شهدها العالم في مجال الغذاء والطاقة والبيئة والتغير والمناخي، وأخذا في الاعتبار أن الكثير من الدول العربية والإسلامية ما زالت تحتل مراتب متأخرة في مجال التنمية والتجارة الخارجية، كما أن حجم التجارة البينية لا يتماشى مع قدراتها المالية والتجارية».

وأضاف: «لعل من أهم الجهود التي قامت بها المملكة في إطار تطوير القطاع الخاص السعودي وتنمية التبادل التجاري بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة، إنشاء برنامج الصادرات السعودي في عام 1999، تحت مظلة الصندوق السعودي للتنمية، وبهدف تقديم تسهيلات ائتمانية وبشروط ميسرة في مجال تمويل وضمان التجارة الخارجية».

وأكد رئيس ومدير عام «إنتركونتننتال بنك» سليم حبيب أن «المملكة، التي لها تاريخ في مساندة لبنان والتعاون معه، تمثل الشريك المفضل للبنان وتجارته».

وأشاد رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم بالدعم السعودي المتواصل للبنان في كل المجالات، ومنها الجانب الاقتصادي، حيث بلغت قيمة التدفقات الاستثمارية السعودية في لبنان المتراكمة منذ عام 1985 نحو 4.8 مليار دولار، نسبتها 39.3 في المائة من إجمالي الاستثمارات العربية في لبنان في تلك الفترة، فيما بلغت قيمة التدفقات الاستثمارية اللبنانية في السعودية ملياري دولار، نسبتها 3.1 في المائة من إجمالي الاستثمارات العربية في المملكة السعودية. أما التبادل التجاري بين البلدين فقارب الـ500 مليون دولار في العام الماضي. وتستضيف المملكة أكثر من 150 ألف لبناني، وهناك حاليا نحو 600 مشروع سعودي لبناني مشترك، معظمها في مجال الخدمات. ويأتي السائح السعودي في مقدمة الزائرين للبنان بنحو 120 ألف زائر في العام الماضي، أي ما يوازي نحو 19 في المائة من إجمالي السائحين العرب.