النفط يصعد فوق 77 دولارا وارتفاع المخزونات يحد من المكاسب

استطلاع يشير إلى تراجع الذهب عن مستوى 1200 دولار نهاية 2009

ارتفع سعر خام مزيج برنت 91 سنتا إلى 78.79 دولار للبرميل (أ.ب)
TT

ارتفعت أسعار النفط الخام أمس، إذ ساعدت أنشطة التمويل السوق على التعافي من عمليات بيع شهدتها الجلسة السابقة، لكن الارتفاع الكبير في المخزونات حد من المكاسب.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي 66 سنتا إلى 77.26 دولار للبرميل في التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك التجارية (نايمكس) بعد هبوطها 1.77 دولار عند 76.60 دولار أول من أمس.

وارتفع سعر خام مزيج برنت 91 سنتا إلى 78.79 دولار للبرميل بعد أن لامس أعلى مستوى في الجلسة عند 78.91 دولار.

وكانت أسعار النفط تراجعت يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات للحكومة الأميركية زيادة قدرها 2.1 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي وهو ما تجاوز توقعات استطلاع أجرته «رويترز» التي جاءت عند 400 ألف برميل.

وكان النفط قد بلغ 82 دولارا للبرميل في أكتوبر (تشرين الأول) لكنه فشل في البقاء فوق هذا المستوى، إذا تراجعت السوق بفعل تضافر عوامل بينها ارتفاع المعروض وتراجع الطلب والقلق بشأن الاقتصاد العالمي الهش.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك في أنغولا يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) لبحث السياسة الإنتاجية.

وقبل ذلك يجتمع وزراء النفط في الدول العربية الأعضاء في المنظمة في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل حيث من المتوقع أن يناقشوا العرض والطلب لكن دون إصدار قرارات رسمية بشأن إنتاج أوبك.

وأعرب وزير النفط الكويتي في تصريحات للصحافيين اليوم عن قلقه بشأن مستويات المخزون الحالية على الرغم من أنه استبعد أن تغير أوبك مستويات الإنتاج خلال اجتماع ديسمبر.

فيما أظهر استطلاع لـ«رويترز» أمس عن أداء المعدن النفيس، أنه بعد 12 شهرا من المكاسب القوية التي جعلت سعر الذهب يقفز بنسبة 60 في المائة، فإنه من المرجح أن يتراجع المعدن الأصفر عن مستوى 1200 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول نهاية 2009 مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح.

وفي مسح أجري في الفترة من الاثنين إلى الأربعاء هذا الأسبوع قال 18 بين 33 محللا ومتعاملا، إنهم يتوقعون أن تتراجع الأسعار عن هذا المستوى النفسي.

غير أن الاتجاه الصعودي في السوق ما زال قويا وقال 25 في المائة من الذين شملهم المسح إنهم يتوقعون أن تنهي أسعار الذهب عام 2009 في نطاق بين 1200 دولار و1250 دولارا للأوقية.

ورغم توقعات لمزيد من التراجع للدولار الأميركي وإقبال البنوك المركزية في الأسواق الصاعدة على شراء الذهب فإن السرعة التي ارتفعت بها أسعار المعدن النفيس الي مستويات قياسية فوق 1225 دولارا للأوقية أثارت مخاوف من أن السوق ذهبت إلى مدى بعيد بسرعة كبيرة.

ويتوقع سبعة محللين ومتعاملين شملهم المسح أن يتراجع المعدن الأصفر الي نطاق بين 1150 دولارا و1200 دولار للأوقية، بينما يرى ستة آخرون أن السعر سيتراجع إلى نطاق بين 1100 دولار و1150 دولارا للأوقية. وتوقع أربعة أن ينخفض السعر إلى نطاق بين 1050 دولارا و1100 دولار للأوقية.

لكن هذا يظل أعلى من المستوى القياسي المرتفع لأسعار المعاملات الفورية الذي استمر لفترة طويلة والبالغ 1030.80 دولار، الذي تحطم عندما بدأ الذهب اتجاهه الصعودي الحالي في أوائل أكتوبر (تشرين الأول).