تقييمات ائتمانية تضع «سابك» كأكثر شركات البتروكيماويات استقرارا عالميا

«ستاندرد آند بورز» و«موديز» تثبتان التصنيف فوق (A) رغم تداعيات الأزمة العالمية

TT

وضعت التقييمات الائتمانية العالمية الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بين أكبر 5 شركات بتروكيماويات عالمية وفقا للبيانات الصادرة عن عدد من أهم مؤسسات التصنيف العالمية.

وذكر تقرير صادر عن الشركة أمس أن التصنيفات ركزت على النمو الهائل خلال السنوات العشر الماضية، الذي نقلها من مجرد لاعب إقليمي قوي في منطقة الخليج إلى شركة بتروكيماويات تتمتع بثقل عالمي في مجالات التصنيع والتكنولوجيا والمبيعات.

وأكد بيان الشركة أنه رغم الظروف الاقتصادية السلبية فإن الشركة تستمر في الاستثمار بقدرات تصنيع جديدة، ضمن خطة مدروسة للاستفادة من تبدل الظروف الاقتصادية وتحسنها المتوقع في المستقبل.

يذكر أن العاصمة الصينية بكين شهدت الشهر المنصرم حفلا رسميا نظمته «سابك» والشركة الصينية للبترول والكيماويات «ساينوبيك»، لتدشين شركة تصنيع جديدة، وهي منشأة لتصنيع الكيماويات في مدينة تيانجين الصينية الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي.

وفي خطوة تعزز استراتيجية الشركة للنمو المستقبلي، أعلنت مؤخرا وكالة التصنيف الدولية «موديز إنفسترز سيرفسز» تثبيت تصنيفها الائتماني الممنوح للشركة السعودية للصناعات الأساسية وإبقاءه عند (A1) مع نظرة مستقبلية مستقرة.

ويتزامن هذا التصنيف مع إعلان مماثل من وكالة «ستاندرد آند بورز» التي أعلنت في سبتمبر (أيلول) المنصرم تثبيت تصنيف «سابك» عند (A+) مع نظرة مستقبلية مستقرة أيضا. وذكر البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن «سابك» تتربع على قمة تصنيف شركات البتروكيماويات العالمية، وتتبوأ مرتبة مرموقة كأفضل الشركات من ناحية الأمان والاستقرار المالي، مشيرا إلى أهمية محافظة الشركة على موقعها بين الشركات الكبرى، في وقت تم فيه تخفيض تصنيف بعض تلك الشركات، فيما اضطرت شركات أخرى إلى إعلان إفلاسها وطلب الحماية من الدائنين.

ويستند موقع «سابك» إلى الموقع الريادي للشركة في أسواق البتروكيماويات والأسمدة العالمية، وكذلك إلى هيكلية تكاليفها التي تتمتع بتنافسية عالية، بيد أن التقرير لفت إلى ما أبرزته «موديز» من الدور المحوري الذي تلعبه «سابك» في دعم جهود التنويع الاقتصادي في السعودية، من خلال تطوير نشاطات تصديرية في قطاعات وصناعات غير نفطية وتطلعها إلى المستقبل.

وذكر تقرير «موديز» أنه من خلال التوقعات بتحسن الاقتصاد العالمي وعودة النشاط إلى الأسواق العالمية، فإن الموقع الاستراتيجي لـ«سابك» يضعها في مركز ملائم للاستفادة القصوى من الأحداث الحالية لتحسين كفاءة أعمالها وقدرتها على مواكبة الطلب على منتجاتها من المستهلكين عبر زيادة العرض.

وأضاف أنه بالإضافة إلى عملية تجديد وتحديث شاملة لسلسلة منتجاتها، قامت «سابك» بتصميم وتطبيق هيكل مؤسسي جديد، مما سيسهم في مساندة ودعم محركات النمو في الشركة خلال العقد المقبل، حيث يستند الهيكل المؤسسي الجديد على الرقعة الجغرافية الواسعة التي تتمتع بها الشركة ومحفظة منتجاتها المتنوعة مع أهداف محددة، منها تقوية العلاقات مع العملاء وتعزيزها، والعمل على زيادة جهود الكفاءة في المبادرات إبداعية، وزيادة القدرة التنافسية الإجمالية للشركة.

أما في ما يتعلق بالنمو الطبيعي لمواكبة الطلب المستقبلي، فإن اكتمال مشاريع تصنيع بتروكيماويات عملاقة مثل تيانجين في الصين و«ينسب» و«كيان» في السعودية سيسهم في دعم جهود الشركة. وتضاف إلى ذلك إعادة الهيكلة الداخلية وتزايد تركيز المستثمرين العالميين، مما سيسهم في تعزيز مكانة «سابك» كقوة تصنيعية في عالم البتروكيماويات تتمتع بالمرونة المالية وتصنيف ائتماني عال خلال السنوات المقبلة.