المؤشر العام يواكب تراجعات الأسواق الخليجية بانخفاض 1%

سوق الأسهم السعودية تفقد 68 نقطة وانخفاض قيم التداول إلى 640 مليون دولار

أغلق سوق الأسهم السعودي عند مستوى 6288 نقطة (أ.ف.ب)
TT

واكب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية التراجعات الحادة التي أصابت الأسواق الخليجية، خلال فترة إجازة عيد الأضحى، التي شهدت هبوطا عنيفا نتيجة الأزمة المالية في إمارة دبي.

وبسيولة منخفضة بلغت 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار) توزعت على ما يقارب 98 مليون سهم، أغلق سوق الأسهم السعودي عند مستوى 6288 نقطة، وبنسبة تراجع بلغت 1.06 في المائة، مسجلا خسائر تصل إلى ما يقارب 68 نقطة. وجاء أداء القطاعات في تداولات الأمس بشكل سلبي حيث سجل 11 قطاعا من أصل 15 تراجعا، كان أبرزها قطاع المصارف بنسبة 2.35 في المائة، تلاه قطاع التأمين بنسبة 2.20 في المائة، ثم قطاع النشر والإعلام والنقل بنسبة 1.1 في المائة. في المقابل ارتفعت 4 قطاعات في سوق الأسهم السعودي في تداولات يوم الأمس، حيث كان من أهمها قطاع الصناعات والبتروكيماويات بنسبة 0.01 في المائة، فيما تصدر قطاع الفنادق والسياحة المرتبة الأولى بنسبة 0.61 في المائة. وعن أداء الأسهم فقد ارتفعت أسهم 33 شركة تصدرها سهم الشركة العقارية بنسبة 6.93 في المائة، ثم «سيسكو» بنسبة 6.86 في المائة، تلاه سهم «فيبكو» بنسبة 3.13 في المائة، فيما تراجعت أسهم 94 شركة كان أبرزها بنك ساب بنسبة 4.47 في المائة، تلاه سهم التعاونية بنسبة 3.5 في المائة، ثم الأهلية بنسبة 3.29 في المائة. وذكر الدكتور عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي أن الأسواق المالية حساسة، وتتأثر بشكل كبير من أي تداعيات اقتصادية أو سياسية. وأشار الغامدي أن هذه الأزمة لن تكون سهلة إذا لم تتعامل معها حكومة دبي بالشكل السريع والسليم، حيث من المتوقع أن يسحب معها الكثير من المستثمرين الخليجين وخاصة السعوديين، الذين يملكون استثمارات كبيرة في منطقة دبي تحديدا، استثماراتهم مبينا أن الانفتاح الكبير الذي شهدته إمارة دبي كان أكبر بكثير من الوضع الطبيعي للمنطقة. وبين الغامدي أن على البنوك والمؤسسات المالية والشركات العقارية أن توضح وبشكل سريع حجم الضرر الذي ألم بها قبل أن تأخذ الشائعات مركزها في عملية نشر البلبلة في الوسط الاقتصادي، موضحا أن القطاع العقاري يمثل أحد أهم الركائز في المنطقة الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة. وأفاد لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني أن المؤشر العام نجح في تسجيل إشارة دخول جديدة على الخارطة اللحظية على المدى اللحظي، وذلك بعد إكماله لنموذج المثلث المتماثل الذي يؤكد أن الهدف المتوقع الوصول إليه عند مستوى 6525 نقطة. وأشار العمري إلى أن الوصول لهذا المستوى وارد بشكل كبير مع بداية التحركات في اتجاه صاعد جديد، موضحا أن هذا الأمر يترتب عليه تأكيد الإغلاق فوق مستوى 5356 نقطة والمحافظة عليه خلال تداولات هذا الأسبوع. وبين العمري أنه على المدى القصير الذي يتراوح ما بين أسبوع إلى شهر، لا يزال المؤشر العام يسجل بعض المؤشرات الفنية، مشيرا إلى أن الصورة الفنية على المدى القصير لا تزال بحاجة للمزيد من الخطوات الإيجابية خصوصا مع استمرارية التحركات الجانبية المؤقتة حتى الآن. وأضاف العمري أن السوق يحتاج الآن إلى الإغلاق فوق حاجز 5356 نقطة، لكي تكون النظرة الفنية في طريقها الإيجابي.