كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، في السعودية عن إقامة مشاريع بقيمة تصل إلى 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، سيتم الإعلان عنها مطلع العام المقبل 2010.
وقال فهيد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه، إن المؤسسة تتجه في القريب المقبل، لإقامة مشاريع عدة منها إنشاء خطوط أنابيب من مدينة ينبع إلى المدينة المنورة، وتنفيذ مشروع حقل الجبيل وضباء، ومشروع خط النقل الرابط بين محافظتي الطائف والباحة.
وأكد الشريف خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الرياض أمس، بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسسة العامة لتحلية المياه وشركة «نوماك» للتدريب، في مجال توطين التقنية والاستثمار الفعال في الموارد البشرية، أن مقر مؤسسة تحلية المياه بجدة لم يلحقه أي أضرار خطرة جراء أمطار جدة الخيرة.
وفيما يتعلق بتسرب موظفي المؤسسة العامة لتحلية المياه، وانتقالهم للعمل في شركات تجارية، أوضح المحافظ أن السبب في ذلك يعود لكثرة الحوافز التي تقدمها تلك الشركات مقارنة بالمؤسسة، التي ما زالت جهة حكومية، ولا تستطيع تقديم حوافر كالتي تقدمها الشركات مثل السكن والعلاج الطبي والادخار والقروض على حد وصفه. وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه التي انتهت من الصيغة النهائية لنظام الشركة القابضة وتقوم بمراجعتها قبل رفعها إلى المجلس الاقتصادي الأعلى قبل نهاية العام الحالي، قد وقعت أمس اتفاقية تعاون مع شركة «نوماك» للتدريب، لمدة تمتد إلى 3 سنوات، بهدف تنظيم عملية تبادل الخبرات في مجال التدريب وتنمية القوى البشرية. المهندس عبد الروؤف أبو ديه، رئيس مجلس شركة «نوماك»، قال إن الاتفاقية تهدف إلى تنظيم عملية تبادل الخبرات في مجال التدريب وتنمية القوى البشرية بما في ذلك تأهيل الكفاءات الوطنية لحديثي التخرج من خلال الالتحاق بالبرامج التدريبية التطويرية التأهيلية التي ينفذها مركز التدريب التابع للمؤسسة في الجبيل. وتتضمن الاتفاقية إتاحة الفرصة للشركات للاستفادة من مخرجات البرامج التأهيلية للمهندسين والفنيين، وتمكين الشركة من الاستفادة من برامج التطوير لدى المؤسسة حسب الفرص المتاحة، وتمكين العاملين لدى المؤسسة والشركة من التدريب على رأس العمل في مشاريعهما.
وذكر أبودية، أن شركة «نوماك» تعمل على تشغيل محطات التحلية التي نفذها القطاع الخاص في الشعيبة والشقيق بعقود، حيث بدأت محطات الشعيبة بالإنتاج، منوها أنه من المتوقع أن تبدأ محطة الشقيق مرحلة الإنتاج العام القادم وحسب الاستراتيجية الجديدة التي يعمل عليها قطاع التخطيط والتطوير في المؤسسة.
وزاد أن «هذه الاتفاقية هي بداية لمجال أوسع في التعاون بين المؤسسة والقطاع الخاص في التدريب والاستثمار في الموارد البشرية في مجال صناعة التحلية، التي تعتبر المؤسسة رائدة فيها على مستوى المحلي والعالمي.