أشاد وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرله بالدور الذي لعبته الصين في مواجهة الأزمة المالية.
وقال برودرله أمس خلال زيارته الأولى لبكين عقب توليه مهام منصبه: «الصين تصرفت بعقلانية شديدة خلال عملية استقرار الاقتصاد العالمي».
تجدر الإشارة إلى أن البنك الدولي يتوقع أن تحقق الصين معدلات نمو كبيرة بنسبة 8.4 في المائة هذا العام على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية.
ومن ناحية أخرى ذكر برودرله أن الشركات المتوسطة أمامها فرص كبيرة في مجالات مثل السكك الحديدية وبناء الشوارع والمصانع التي ضخت فيها الحكومة الصينية استثمارات تقدر بالمليارات في إطار خطط إنعاش الاقتصاد.
وقال برودرله إن الصين تقدر الشريك النزيه مثل الألمان ولا تريد «متصيدي الصفقات».
يذكر أن بكين أطلقت خطة تحفيز اقتصادي بقيمة 390 مليار يورو تقريبا لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية.
من ناحية أخرى حث الوزير الألماني الصين على الالتزام بمسؤوليتها تجاه حماية المناخ. يأتي هذا قبيل انعقاد قمة حماية المناخ العالمية المقررة اليوم الاثنين في مدينة كوبنهاغن عاصمة الدنمارك، وقال «قمة كوبنهاغن لا يمكن أن تنجح من دون الصين».
يذكر أن الصين، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، لا تعتزم التوقيع على مواد قانونية ملزمة لحماية المناخ في كوبنهاغن، إلا أن الحكومة الصينية أعلنت مؤخرا عزمها خفض استهلاكها الكبير للطاقة بشكل يتناسب مع أدائها الاقتصادي. وأكد برودرله قبيل محادثاته مع الحكومة الصينية أن الاقتصاد الألماني الرائد في مجال التكنولوجيات البيئية يستطيع مساعدة الصين في الإنتاج بشكل يراعي البيئة، وقال: «إننا رواد على مستوى العالم في الاستغلال الأمثل للطاقة، فألمانيا هي الشريك المثالي للصين، حيث لا يوجد أفضل منا في هذا المجال».
ويسعى برودرله خلال زيارته التي ستستغرق يومين إلى فتح قطاع الخدمات في الصين بشكل أكبر أمام المستثمرين الألمان وحماية الشركات الألمانية من قرصنة المنتجات.