الدولار يسجل أعلى مستوى في 5 أسابيع مقابل اليورو

البنوك والسلع تشكل ضغوطا على الأسهم الأوروبية

TT

سجل الدولار أعلى مستوى له في خمسة أسابيع مقابل سلة عملات أمس، ليواصل صعوده منذ يوم الجمعة بعدما عززت بيانات الوظائف الأميركية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يدرس خفض إجراءات التحفيز.

وصعد الدولار لأعلى مستوى له مقابل اليورو في أكثر من شهر، بعدما أظهرت البيانات تراجعا أكبر من المتوقع في عدد الوظائف التي تم الاستغناء عنها في الولايات المتحدة مما غذى التوقعات بأن أكبر اقتصاد في العالم أخذ في التعافي.

وقال جيوفري يو محلل استراتيجيات العملة لدى بنك يو.بي.اس في لندن «يجري التسعير في السوق بناء على أدلة أكثر قوة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبدأ في العودة لسياساته الطبيعية. «بينما ليس الاحتياطي الاتحادي في موقف يسمح له باتباع سياسة عنيفة فإنه قد يبدأ في إتباع سياسة أقل تساهلا». وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات بنسبة 0.1 في المائة خلال اليوم إلى 75.986 نقطة بعد أن كان سجل أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) عند 76.836 نقطة.

وهبط اليورو بنسبة 0.4 في المائة إلى نحو 1.479 دولار، وكان قد تراجع في بداية التعاملات إلى 1.4755 دولار وهو أدنى مستوى له منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني).

وتراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.4 في المائة إلى نحو 89.92 ين ولكنه لا يزال في نطاق أعلى مستوى له في شهر عند 90.78 ين، الذي بلغه بعد الكشف عن بيانات الوظائف.

وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس، على 1147.50 دولار للأوقية (الأونصة) انخفاضا من 1190.25 دولار في جلسة القطع السابقة في لندن، مما ساعد على ارتفاع الدولار، وبلغ سعر الذهب عند الإقفال السابق في نيويورك 1159.55 دولار للأوقية.

وتراجعت أسعار الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوياتها في أسبوعين في الجلسة السابقة مع تعرض البنوك البريطانية لضغوط بسبب احتمالات فرض ضريبة على مكافآت المصرفيين. ونزل مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.2 في المائة إلى 1013.77 نقطة. وكان المؤشر قد ارتفع 1.1 في المائة يوم الجمعة الماضية بعد أن أظهرت بيانات أن أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة خفضوا الوظائف إلى أقل من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني).

وكانت أسهم البنوك من أكبر الخاسرين اليوم فنزلت أسهم ستاندرد تشارترد واتش.اس. بي.سي وباركليز ولويدز ورويال بنك أوف سكوتلند وبي.ان.بي باريبا وسوسيتيه جنرال بما بين 0.4 في المائة و2.7 في المائة.

ونزلت أسعار أسهم شركات الطاقة كذلك مع تراجع أسعار النفط بنسبة خمسة في المائة فهبطت أسهم «بي.بي ورويال داتش شل وبي.جي وتالو أويل وريبسول وتوتال وشتات أويل هايدرو» بما بين 0.6 و1.6 في المائة.

ولكن عوضت أسواق الأسهم في أنحاء أوروبا خسائرها الغائرة التي بدأت بها التداول، وأغلقت أغلبها على انخفاضات بسيطة مدعومة بالتداولات المتأخرة في السوق.