الأسهم السعودية تتخلى عن مكاسبها النقطية وتدخل منطقة حيرة

إعلان قرارات عقوبة إيقاف وغرامات مالية على رئيس وعضوين في مجلس إدارة «بيشة الزراعية»

شهدت جميع القطاعات تراجعا بلا استثناء (رويترز)
TT

تخلت الأسهم السعودية خلال تعاملاتها يوم أمس عن مكاسبها النقطية التي حققتها أول من أمس، بعد تراجعها بنحو 0.99 في المائة، لتدخل بذلك منطقة الحيرة المستديمة والمتزامنة مع قرب النتائج المالية للربع الرابع من العام الحالي، وفقا للقراءة الفنية لأداء السوق.

وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم عند مستوى 6246.5 نقطة، خاسرا 62.5 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 100 مليون سهم.

وعن أداء القطاعات، فقد شهدت جميع القطاعات تراجعا بلا استثناء، تصدرها قطاع التأمين بنسبة 1.6 نقطة، ثم المصارف والخدمات المالية بنسبة 1.4 في المائة، تلاه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 1.1 في المائة.

في حين تراجعت 112 سهما، كان أبرزها «السعودية الهندية» 3.67 في المائة، ثم «العربي الوطني» بنسبة 3.64 في المائة، تلاه «إسمنت الجنوبية» بنسبة 3.02 في المائة، فيما ارتفعت أسهم 11 شركة كان من أبرزها «البحر الأحمر» بنسبة 1.58 في المائة، تلاه «سافكو» بنسبة 1.04 في المائة، ثم «التعمير» بنسبة 0.81 في المائة.

من جهة أخرى، عادت هيئة السوق المالية للضرب بيد من حديد في قراراتها ضد المخالفين لأنظمة السوق، حيث أعلنت صدور قرار نهائي من لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية، وذلك في الدعوى المقامة من الهيئة على نجم الدين بن أحمد ظافر ومنير بن عبد العزيز إسماعيل وأحمد بن عباس شربتلي، باعتبارهم الرئيس وعضوي مجلس الإدارة في شركة «بيشة» للتنمية الزراعية الذين أدانهم منطوق القرار بمخالفة قواعد التسجيل والإدراج، بالإضافة إلى إدانة المخالف الأول بمخالفة المادة (20 ـ ب) من اللائحة نفسها لعملهم ضد مصلحة الشركة، ومعاقبتهم على النحو التالي «منع نجم الدين بن أحمد ظافر من العمل في الشركات التي تتداول أسهمها في السوق أو عضوية مجالس إدارتها مدة 7 سنوات، ومزاولة الوساطة أو إدارة المحافظ أو العمل مستشار استثمار للفترة ذاتها، إضافة إلى فرض غرامة مالية 300 ألف ريال بواقع 100 ألف ريال عن كل مخالفة مرتكبة. وكذلك منع منير بن عبد العزيز إسماعيل وأحمد بن عباس شربتلي من العمل في الشركات التي تتداول أسهمها في السوق أو عضوية مجالس إدارتها مدة سنة واحدة».

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، ذكرت أماني الجريد، المحللة الفنية المستقلة، أن الحالة النفسية لدى المتعاملين غير جيدة في الوقت الراهن نتيجة الضبابية المتراكمة في الاقتصاد العالمي والمحلي بشكل عام.

وأشارت الجريد إلى أن هناك حالة من الترقب من قبل المستثمرين لنتائج الشركات المالية خاصة على القطاع البنكي الذي بدأت المخاوف تزيد حوله بعد أزمة دبي المالية، مبينة أن تصريحات مؤسسة النقد خففت نسبة الخوف والقلق لدى المستثمرين في أول تعاملاتها الأسبوعية.

من ناحيته، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور، المحلل الفني السعودي، بأن السبب الرئيسي في التذبذب الراهن في سوق الأسهم يعود إلى تراجع قيم التداول التي لم تتجاوز 3 مليارات ريال.

وبين العرعور أن السوق تتحرك في منطقة حيرة في الوقت الراهن نتيجة الأخبار المختلفة الصادرة عن الاقتصادات العالمية، مشيرا إلى أن بعض الأسهم القيادية لا تزال في مناطق محيرة خاصة سهم «سابك» الذي لم يخترق حتى الآن المقاومة عند 82.75 نقطة، وأيضا مستويات الدعم عند 80 ريالا، الأمر الذي جعل المتداول في منطقة ترقب.