شركة نفطية عالمية تتوقع تحسن معدلات الطلب على البترول في 2010

«يو أو بي» تؤسس مركزا بحثيا في السعودية لتطوير تقنيات الاكتشاف

TT

توقعت شركة نفطية دولية أن تشهد الأسواق العالمية البترولية تحسنا ملحوظا في الطلب بحلول عام 2010، مشيرة إلى أن معدلات الطلب ستكون أعلي من نظيراتها خلال العام الحالي. وقال راجيف جوتام، الرئيس التنفيذي لشركة الزيت العالمية «يو أو بي» إن حالة التعافي التي يشهدها الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية العالمية ستدفع بمعدلات الطلب على النفط خلال العام المقبل إلى الأفضل، متوقعا أن تكون هذه المعدلات أعلى من نظيراتها في العام الحالي. الا أنه استدرك وأكد أن الطلب على النفط في العام المقبل سيظل دون المعدلات التي شهدتها أسواق النفط خلال العامين 2007 و2008، مشيرا إلى أن العام المقبل سيكون بمثابة حالة تعاف للأسواق، راهنا تلك التوقعات بمدى استقرار الوضع الاقتصادي في العالم. ولفت الرئيس التنفيذي لشركة الزيت العالمية «يو أو بي» الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» بأن شركته تأمل من خلال وجدوها في السعودية أن تتمكن من تطوير اكتشافات وتقنيات جديدة في مجال البتروكيماويات والغاز وتوظيف هذه التقنيات من خلال أعمالها في حقل النفط السعودي. وكانت شركة «هانيول يو أو بي» قد وقعت اتفاقية مع وادي الظهران للتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن يوم أمس الاثنين، حيث تؤسس الشركة بموجبها مركزا بحثيا في مجال البتروكيماويات لتقديم الدعم الفني والخدمات التدريبية المحلية والتعاون في مجال الأبحاث والتطوير مع الجامعات والعملاء المحليين.

وبين جوتام أن شركة «هانيول يو أو بي» تعد مشاركا رئيسيا في صناعة النفط في السعودية منذ 40 سنة، مضيفا أن الوجود البحثي للشركة داخل السعودية سيعزز من طريقتها في نقل التقنية من أجل تعاون مثمر ومستمر في البحث والتطوير. ويعتبر تأسيس المركز البحثي خطوة من قبل شركة «هانيول العالمية والمالكة ليو أو بي» للمحافظة على القرب المكاني مع أهم عملائها في صناعة الطاقة «أرامكو» السعودية وشركائها البحثيين في وادي الظهران للتقني، حيث ستدشن الشركة في الربع الأخير من العام المقبل مكتبا لإدارة العلاقات والمشاركات مع الكثير من المؤسسات السعودية. وتعتبر شركة «يو أو بي» مزودا دوليا للعمليات التقنية والمحفزات ومصانع العمليات والخدمات الاستشارية لصناعة تكرير النفط والكيماويات وصناعة الغاز، ويقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأميركية. وتحمل خبرة 90 عاما في المجال النفطي. ويأتي انضمام «يو أو بي» ضمن سلسلة من الشركات التي نجح وادي الظهران في استقطابها خلال ثلاث سنوات مضت، كان من أهمها شركات «شلمبرجير ويوكوجاوا وسبيكم وهانيويل». وينتظر مسؤولو وادي الظهران للتقنية من وجود الشركات، أن يثمر عن تفاعل باحثي الشركات وأساتذة الجامعة وطلابها في تطوير براءات اختراع وتقنيات جديدة في الكثير من المجالات، من ضمنها صناعة الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المتجددة. وكشف الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن وادي الظهران للتقنية سيبدأ في تدشين المرحلة الثانية خلال فترة 18 شهرا، وذلك بعد إشغال أكثر من نصف المراكز الموجودة في المرحلة الأولى منه.

وأشار إلى أن الوادي تلقى الكثير من طلبات الحصول على مراكز بحثية من شركات مختلفة خلال الفترة الماضية، إلا أن الكثير من هذه العروض تم رفضها لعدم موائمتها لطبيعة الوادي والمجالات التي يركز عليها، مذكرا بأن الوادي يحرص على استقطاب الشركات التي تتوافق مع توجهاته البحثية.