خسائر مؤشر الأسهم السعودية ترتفع إلى 400 نقطة خلال أسبوع

موجة من التراجعات تضرب الأسواق الإقليمية والعالمية وتلقي بظلالها على التداولات

جميع قطاعات الأسهم السعودية شهدت تراجعا في آخر أيام تداول الأسبوع («الشرق الأوسط»)
TT

وسعت سوق الأسهم السعودية خسائرها لهذا الأسبوع بنحو 400 نقطة ليواصل المؤشر العام تراجعاته لليوم الثالث على التوالي وسط عمليات بيع عشوائية على بعض القطاعات القيادية.

وأغلق مؤشر السوق دون مستويات 6000 نقطة لأول مرة منذ أكثر من شهر عند مستويات 5954 نقطة خاسرا 147.49 نقطة وبنسبة 2.4 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 130 مليون سهم.

وعن أداء القطاعات فقد شهدت جميعها تراجعات بلا استثناء تَصدّرها قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 3.5 في المائة وهو الأمر الذي زاد من عمق خسائر بدعم من بنك الرياض الخاسر بنسبة 4.96 في المائة ومصرف الراجحي المتراجع بنسبة 4.79 في المائة، تلاه قطاع الإعلام والنشر بنسبة تراجع 2.60 في المائة، ثم الإعلام والنشر بنسبة تراجع 2.48 في المائة.

وبالنسبة إلى أداء الأسهم فقد تراجعت 119 سهما كان أبرزها سهم «التعاونية» بنسبة 6.06 في المائة ثم «اتحاد الخليج» بنسبة 3.53 في المائة، تلاه «البحر الأحمر» بنسبة 5.43 في المائة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت 11 سهما تصدرها «المتحدة للتأمين» بنسبة 3.66 في المائة، ثم «الأهلية» بنسبة 2.49 في المائة، تلاه «الكيميائية السعودية» بنسبة 1.44 في المائة.

وفي حديثة لـ«الشرق الأوسط» ذكر عبد القدير صديقي المحلل الفني المستقل أن المؤشر العام تجاوز الكثير من نقاط الدعم المهمة خلال تعاملاتها الأسبوعية وأهمها 6245 نقطة ثم 6000 نقطة.

وأشار صديقي إلى أن الإغلاق الأسبوعي للمؤشر تحت مستويات 6000 نقطة يعتبر أمرا سلبيا على المدى المتوسط، موضحا أن أهم مستويات الدعم على المدى المتوسط عند مستويات 5900 نقطة وهي تبعد بـ50 نقطة فقط عن الإغلاق لهذا الأسبوع.

وتتزامن هذه التطورات السلبية على سوق الأسهم المحلية في السعودية، مع موجة من التراجعات في الأسواق العالمية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، وذلك نتيجة لعدد من الأخبار السلبية التي جاءت ردة الفعل قوية عليها خصوصا الأميركية منها.

وفي هذا السياق أفاد لـ«الشرق الأوسط» جوزيف تريفيساني محلّل الأسواق العالمية لشركة «إف إكس سوليوشنز» أن «الأسواق العالمية ليست بأطواق مطاطية ولا نستطيع القول إن توقف الانهيار يعني أن الاقتصادات العالمية ستشهد نموا اقتصاديا مفاجئا».

وأشار تريفيساني إلى أن الدولار سيكون مؤشرا رئيسيا إذا شعرت الأسواق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة على الدولار.

وأوضح تريفيساني أن الانهيار الذي شهدته دبي قد حفز أيضا إعادة النظر في سيناريو الإقراض المهلك بأكمله حيث كانت الأسواق المالية تترقب كارثة أخرى منذ شهر مارس (آذار) الماضي، مفيدا أن هذه أكبر حالات التخلف عن السداد منذ انهيار بنك «ليمان براذرز» الأميركي.

وعن أبرز أنباء السوق، أعلنت المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي نتائجها التقديرية الأولية لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم حيث حققت أرباحا قدرها 28.5 مليون ريال، ليبلغ إجمالي الأرباح منذ بداية العام 2150 مليون ريال بارتفاع قدره 120 في المائة.