فورد العالمية: 15% انخفاضا في مبيعات السيارات في الشرق الأوسط بسبب «الأزمات»

تتوقع تحقيق نمو 5% في المبيعات في 2009.. وتستعد لطرح منتجات جديدة في المنطقة

TT

توقعت شركة «فورد» العالمية للسيارات انخفاض سوق مبيعات السيارات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي بنسبة تصل إلى 15 في المائة، وذلك بسبب الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم، في الوقت الذي تتوقع فيه أن تتحسن مبيعاتها في السعودية بنسبة 5 في المائة.

وعزت «فورد» تحسن مبيعاتها كونها واحدة من الشركات التي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية بشكل كبير، في حين ساهم طرح منتجات جديدة في السوق السعودية فى تحسن عملياتها في المملكة.

وأكد حسين مراد، مدير عام المبيعات في «فورد» الشرق الأوسط، أن قطاع السيارات العالمي يشهد حاليا فترة بالغة الأهمية، خاصة بالنسبة لشركة «فورد» على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث تشهد الشركة نتائج خطة تحول الشركة التي تبرز من خلال مجموعة المنتجات الجديدة والابتكارات التي تطرحها على حد تعبيره، مشيرا إلى الإنجازات التي تحققت.

وتوقع مدير مبيعات «فورد» في الشرق الأوسط، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي لشركة «فورد» عقد البارحة الأولى في الرياض، أن تكون عودة سوق السيارات في نهاية عام 2010، وهو الوقت الذي سيعود بنشاط سوق السيارات إلى ما كان عليه في 2007، و2008، مؤكدا أن عدة عوامل ستسهم في عودة السوق، ومنها انتهاء الأزمات وانكشاف كل تداعياتها، في ظل العودة للانتعاش الاقتصادي.

وتشارك شركة فورد في معرض الرياض للسيارات، الذي سينطلق في 12 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي برعاية وزير النقل السعودي، وبمشاركة عدد كبير من شركات السيارات العالمية.

وقال مراد إن أسواق السيارات تأثرت بشكل متفاوت في منطقة الخليج، حيث إن سوق دبي تشهد انخفاضا بنسبة تصل إلى 40 في المائة عما كانت عليه، في حين أن السوق السعودية شهدت انخفاضا أقل من ذلك بكثير نظرا لعدم تأثر السوق بشكل كبير بتداعيات الأزمة المالية العالمية.

وتوقع مراد أن تحقق «فورد» المزيد من النمو في المملكة خلال العام المقبل، بفضل خطط التوسع الطموحة التي أعلنت عنها شركة توكيلات «الجزيرة» للسيارات.

من جهته قال صباح الكريديس، مدير المبيعات والتسويق في شركة توكيلات «الجزيرة» للسيارات وكلاء «فورد» في المملكة، إن شركته تخطط لبناء 4 مراكز خدمة جديدة، في المملكة، واصفا مبيعات «فورد» بالـ«الجيدة»، وهو الأمر الذي يتوقع أن يكون عليه الأمر في العام المقبل.

وأضاف الكريديس أن توكيلات «الجزيرة» تحرص على توفير كل متطلبات العملاء من خلال منشآت بيع وتقديم الخدمات، والاستمرار في الاستثمار بتوسيع الانتشار وتنمية مهارات الموظفين بما يضمن توفير مستويات عالية الجودة في المنتجات والخدمات وتجربة امتلاك المنتجات.

وأكد أن القرار الأخير بحظر استيراد السيارات إلى المملكة والتي يزيد عمرها على 5 سنوات، لم يكن له تأثير كبير على مبيعات الشركة، حيث إن مبيعاتها تسير على وتيرة واحدة حتى قبل القرار، مرجعا ذلك لثقة عملائهم، على حد وصفه.

وعاد مراد ليشير إلى أن أسعار السيارات بشكل عام تعتبر مناسبة خلال هذه الفترة، وأن الأسعار الحالية تعتبر الأقل خلال السنوات الماضية، وهو ما قد يدفع لأن يكون الوقت الحالي الأنسب للشراء، وامتلاك السيارات، مقدرا حصة «فورد» في السوق السعودية بـ10 في المائة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن «فورد» ستعمل على تعزيز حصتها في السوق من خلال طرح منتجات تتواكب مع السوق المحلية في المملكة.