المؤشر العام السعودي يقف على مفترق طرق وتوقعات صعوده قائمة

جمعيات عمومية غير عادية وترشيحات لرؤساء مجالس الإدارة

عودة إيجابية للسوق السعودية على المدى القريب («الشرق الأوسط»)
TT

يبدأ المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته خلال هذا الأسبوع، وأمامه حزمة من النقاط الرقمية التي ستحدد مدى قوة السوق لتحمل السلبية التي شهدها الأسبوع الماضي، التي فقد من خلالها أكثر من 6 في المائة بعد الأحداث الدرامية حول أزمة دبي العالمية والتقلبات في الحركة الاقتصادية العالمية.

وبين محلل فني أن المؤشر العام على الفواصل اللحظية قد وصل إلى مرحلة التشبع في البيع، ومن المتوقع أن يشهد السوق عودة إيجابية على المدى القريب.

وأشار بدر المحمود المحلل الفني أن المؤشر العام يقبع عند نقطة دعم مهمة على المدى الأسبوعي عند مستوى 5900 نقطة، التي تمثل نقطة محورية مهمة، موضحا أن أي إغلاق أسبوعي دون هذا المستوى سيزيد من نسبة السلبية على السوق.

من جهة أخرى تشهد السوق السعودية عبر الأسبوع الحالي الكثير من الأخبار المحلية عن الشركات المدرجة، حيث تبدأ الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «سبيماكو الدوائية» اليوم السبت جمعيتها العامة غير العادية وذلك لرفع رأس مال الشركة من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 295 مليون ريال، بالإضافة إلى الموافقة على تعديل المادتين السادسة والسابعة من النظام الأساسي للشركة بما يتناسب مع هذه الزيادة.

كما ستبدأ شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف «فيبكو» يوم الاثنين جمعيتها العامة غير العادية وذلك لزيادة رأس مال الشركة من 68.750 مليون ريال إلى 115 مليون ريال بنسبه زيادة 67.2 في المائة، وذلك بمنح سهم واحد مجاني مقابل كل 1.4864 سهم قائم يملكه المساهمون المقيدون بسجل المساهمين بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العمومية غير العادية.

في الوقت نفسه تعقد الشركة العقارية السعودية في الفترة نفسها جمعيتها العامة العادية لانتخاب أعضاء مجلس إدارة الشركة للدورة القادمة.

وتضمن يوم الثلاثاء المقبل عقد الشركة الكيميائية السعودية اجتماع الجمعية العامة العادية الثانية عشر انتخاب 7 أعضاء لمجلس الإدارة للدورة المقبلة، التي ستبدأ من العام القادم، كما يعقد البنك السعودي للاستثمار ومجموعة «سامبا» المالية يوم الأربعاء المقبل اجتماعات لترشيح وتعيين مجالس إدارات جديدة لكلا البنكين. وذكرت مجموعة «بخيت» الاستثمارية في تقريرها الأسبوعي أن الأسباب وراء تراجع المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي، تتمثل في المخاوف من أن تؤدي الأزمة المالية في دبي إلى تجدد الأزمة المالية العالمية، التي تمكنت الكثير من الدول الكبرى من تجاوز أسوأ مراحلها. وأشارت التقارير إلى أن القطاع المصرفي كان القائد الأكبر لتراجعات السوق ومن أهمها «بنك الرياض» و«مجموعة سامبا المالية» التي سجلت أسهمها تراجعات قوية بنسبة 11.2 في المائة، و10.7 في المائة على التوالي.

وبينت مجموعة «بخيت» للاستثمار توقعاتها للأسبوع الحالي بأن يستعيد المستثمرون ثقتهم في السوق خلال الفترة المقبلة، ويعوض سوق الأسهم معظم الخسائر التي سجلها في الأسبوع الماضي.