مؤشر الأسهم السعودية يتعافى من كبوته ويقفز في بداية تعاملات الأسبوع 1.2%

مدفوعا بمحفزات نفسية مع عودة ولي عهد البلاد

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية على ارتفاعات إيجابية ليتعافى من كبوته التي شهدها الأسبوع الماضي في وقت تزامنت مع محفز معنوي مهم تمثل في عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهد السعودية إلى المملكة بعد رحلة استشفاء طويلة.

وشهد المؤشر العام بداية قوية في بدء التداولات ليصل إلى مستويات 6110 نقاط بدعم من القطاعات القيادية وخاصة البنكية منها، التي قادت المؤشر العام إلى الإغلاق فوق حاجز 6000 نقطة وتحديدا عند مستوى 6025 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 1.2 في المائة رابحا 71 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 2.9 مليار ريال (773 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 121 مليون سهم.

وعن أداء القطاعات فقد شهدت جميع القطاعات ارتفاعات إيجابية باستثناء قطاع التشييد والبناء بنسبة 0.68 في المائة، ثم الاستثمار الصناعي بنسبة 0.27 في المائة، في حين تصدر قطاع المصارف والخدمات المالية المرتبة الأولى بنسبة ارتفاع 2.54 في المائة بدعم من بنكي «الرياض» و«العربي» اللذين احتلا المرتبتين الأوليين في قائمة أكثر الأسهم ربحية في السوق، ثم قطاع الإسمنت بنسبة ارتفاع 1.48 في المائة، تلاه قطاع الإعلام والنشر بنسبة بلغت 0.83 في المائة.

أما بالنسبة لأداء الأسهم فقد ارتفع 80 سهما، كان أبرزها «بنك الرياض» بنسبة 4.8 في المائة، تلاه «البنك العربي الوطني» بنسبة 4.78 في المائة، ثم «المجموعة السعودية» بنسبة 4.74 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجع 39 سهما كان أبرزها «الكابلات» بنسبة تراجع بلغت 3.92 في المائة، ثم «كيمانول» بنسبة 2.88 في المائة، تلاه سهم «الدريس» بنسبة 2.56 في المائة. وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر ماجد العمري عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أنه على المدى اللحظي شهد المؤشر العام إغلاقا سلبيا تحت مستوى 6140 نقطة ليؤكد اتجاهه الهابط على الفاصل اللحظي ليفشل بذلك في تأكيد إشارة الدخول التي سجلها بنهاية تداولات الأسبوع قبل الماضي.

وأشار العمري إلى أن مثل هذه التحركات زادت مستوى المخاطرة بشكل كبير ودفعت المؤشر العام للإغلاق دون مستوى 6000 نقطة، موضحا أن هذا الأمر يعني دخول السوق في مرحلة سلبية.

وبين العمري أن المؤشر العام على المدى القصير دخل في اتجاه هابط، مؤكدا ذلك على المدى القصير وذلك بعد الإغلاق السلبي تحت مستوى 6200 نقطة، مشيرا إلى أن بقاء المؤشر العام فوق مستويات 5900 تعتبر الفرصة الأخيرة للمحافظة على ما تبقى من الخطوات الإيجابية التي سجلها المؤشر العام خلال الأشهر الماضية، خاصة أن مستوى 5900 نقطة يمثل تراجعا للمنطقة المهمة الثالثة بين النسبتين 61.8 و66 في المائة من نسب الفيبوناتشي الذهبية. ومن أبرز إعلانات الشركات، ذكرت «الأهلية للتأمين» أنها بصدد دراسة زيادة رأس مال الشركة، حيث سيناقش مجلس الإدارة في اجتماعه المقبل ذلك، لاتخاذ القرار المناسب، مشيرة إلى أنه في حالة اقتناع المجلس بزيادة رأس المال سيتم الإعلان في حينه عن كافة التفاصيل المتعلقة بزيادة رأس المال ومن ثم الرفع بالتوصية لمناقشتها في جمعية عامة غير عادية وذلك بعد أخذ موافقة الجهات المعنية. إلى ذلك، أعلنت «الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات» (سبكيم) عن تصدير أول شحنة من مادة حامض الأسيتيك من إنتاج الشركة العالمية للاسيتيل إحدى الشركات التابعة لـ«سبكيم» أمس الأول.