وزير النفط العراقي: إنتاج النفط الخام يصل إلى 12 مليون برميل خلال 6 سنوات

انتهاء جولة التراخيص الثانية

50 حقلا نفطيا لم تطرح للمزاد حتى الآن إضافة إلى وجود رقعة أكبر لم تكتشف بعد (أ.ف.ب)
TT

أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني، أمس السبت، أن معدلات إنتاج النفط العراقي ستقفز خلال ست سنوات إلى 12 مليونا و140 ألف برميل «بالجهد الوطني وبالتعاون مع الشركات الأجنبية التي فازت بتراخيص استثمار الحقول النفطية في مرحلتيها الأولى والثانية».

وقال الشهرستاني للصحافيين، عقب انتهاء جولة تراخيص الجولة الثانية، إن جولة التراخيص الثانية، التي بدأت الجمعة وانتهت السبت، أثمرت عن فوز ائتلاف شركتي «شل» الهولندية و«بتروناس» الماليزية بعقد تطوير حقل مجنون، بمعدل إنتاج 1.8 مليون برميل في اليوم، كما فاز ائتلاف يضم «سي إن بي سي» الصينية و«بتروناس» الماليزية و«توتال» الفرنسية بتطوير حقل الحلفاية في العمارة، بطاقة 535 ألف برميل في اليوم، فيما فازت شركة «سنكول» الأنغولية بعقد تطوير حقل القيارة في مدينة الموصل بطاقة 120 ألف برميل في اليوم، بعد أن وافقت اليوم على السعر الذي عرضته وزارة النفط. ولم تتقدم الشركات بعروض لتطوير حقول شرق بغداد ومجموعة الحقول الشرقية في بعقوبة.

وأضاف «فاز ائتلاف بقيادة (لوك أويل) الروسية وشتات أويل) النرويجية اليوم (أمس) بعقد تطوير حقل غربي القرنة، المرحلة الثانية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.8 مليون برميل في اليوم، فيما فاز ائتلاف يضم شركتي (بتروناس) الماليزية و(جابكس) اليابانية بعقد تطوير حقل الغراف في مدينة الناصرية بطاقة 230 ألف برميل في اليوم.. وفاز ائتلاف بزعامة (غاز بروم) الروسية، ويضم شركات (تي بي آي أو) التركية و(كو غاز) الكورية و(بتروناس) الماليزية بعقد تطوير حقل بدرة في مدينة واسط بطاقة 170 ألف برميل في اليوم، فيما فازت شركة (سنكول) الأنغولية بعقد تطوير حقل نجمة في مدينة الموصل بطاقة 110 آلاف برميل في اليوم.. ولم تتقدم أي شركة لاستثمار حقول الفرات الأوسط الثلاثة في كربلاء والنجف والحلة التي يبلغ مجموع طاقتها الإنتاجية 100 ألف برميل في اليوم».

وأوضح أن «جولة التراخيص التي جرت في يونيو (حزيران) الماضي أثمرت عن فوز (بي بي) البريطانية و(سي إن بي سي) الصينية بعقد تطوير حقل الرميلة بطاقة 2.850 ألف برميل في اليوم، كما فاز ائتلاف شركة (أكسن موبيل) الأميركية و(شل) الهولندية بعقد تطوير حقل غربي القرنة بطاقة 2.3 مليون برميل في اليوم، وفاز ائتلاف بقيادة (إيني) الإيطالية بعقد تطوير حقل الزبير بطاقة 1.200 ألف برميل في اليوم».

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الشهرستاني عبر عن سعادته للتوصل إلى إبرام هذه العقود قائلا «نحن سعداء بروح التنافس لأنها تمت بشفافية وستحقق للعراق عوائد سنوية تصل إلى 200 مليار دولار، وإن الشركات ستستثمر في هذه الحقول أكثر من مائة مليار دولار في جولتي التراخيص الأولى والثانية».

ودعا جميع الشركات التي فازت بجولة التراخيص الثانية إلى «إبرام عقود أولية مع وزارة النفط قبيل نهاية العام الحالي».

وأكد الشهرستاني أن العراق لن ينتج بالضرورة بطاقته الكاملة عندما ترفع اتفاقات يتفاوض عليها مع شركات عالمية طاقة إنتاج الخام المحلية إلى 12 مليون برميل يوميا. وأوضح أن إنتاج العراق في غضون ست أو سبع سنوات سيتوقف على حجم ما تستطيع السوق استيعابه. وأشار الوزير إلى أن هناك خمسين حقلا نفطيا لم تطرح حتى الآن، إضافة إلى وجود رقعة أكبر لم تكتشف بعد.

وأكد الشهرستاني أن «الموارد المالية التي ستحققها هذه المعدلات من الإنتاج تبلغ 200 مليار دولار خلال ست سنوات». وقال إن عقود الخدمة الجديدة سترفع طاقة إنتاج النفط إلى 4.765 مليون برميل يوميا.

ولدى إقرار الاتفاقات التي تبلورت أثناء وبعد الجولة الأولى في يونيو (حزيران) يرتفع الرقم إلى 11.14 مليون برميل يوميا. وإذا وصل العراق إلى 12 مليون برميل يوميا كما يتوقع الشهرستاني فإنه سيتجاوز روسيا، ثاني أكبر منتج في العالم، ويقترب من طاقة الإنتاج السعودية البالغة 12.5 مليون برميل يوميا.

وقال الشهرستاني إن العراق عضو نشط جدا في (أوبك)، وسينسق مع جهود المنظمة لضمان تحقيق أقصى عائدات ممكنة من مبيعات النفط له ولسائر الدول الأعضاء.

والعراق عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ عام 1960، لكنه مستثنى من نظام الحصص. وينتج أعضاء أوبك الاثني عشر أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية.

من ناحية أخرى، أكد مسؤول في شركة «شتات أويل» أن الشركة النرويجية وشريكتها الروسية «لوك أويل» ستحققان ربحا من مشروع المرحلة الثانية لحقل نفط غرب القرنة العراقي العملاق حتى في ظل الرسوم المنخفضة التي جرى الاتفاق عليها.

ووافق الشريكان على رسوم قدرها 1.15 دولار للبرميل مقابل تطوير الحقل، وهو أدنى سعر في جولتي ترسية العطاءات اللتين عقدهما العراق هذا العام وشملتا بعضا من أضخم حقوله النفطية.

وتعهدت «شتات أويل» و«لوك أويل» بتعزيز الإنتاج إلى مستوى مستهدف يبلغ 1.8 مليون برميل يوميا. وتقدر احتياطيات المرحلة الثانية من غرب القرنة بنحو 12.9 مليار برميل من النفط. ويصبح هامش الربح ضئيلا جدا بعد خصم 25 في المائة من الأرباح نصيب شركة النفط الوطنية العراقية، وضريبة شركات قدرها 35 في المائة. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن «لوك أويل» مارست ضغوطا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 لإحياء عقد كانت قد أبرمته مع حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد افتتح جولة التراخيص الثانية يوم الجمعة بحضور وزير النفط حسين الشهرستاني وممثلين عن 44 شركة عالمية. واستمرت الجولة حتى أمس السبت.