غرفة جدة توقع مذكرتي تفاهم لفتح أسواق جديدة في دول «الكوميسا»

صالح كامل لـ«الشرق الأوسط»: معاناة صانعي المصرفية الإسلامية في السعودية زالت

TT

أكد صالح كامل، رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن المعاناة التي كانت تؤرق صانعي المصرفية الإسلامية في السعودية قد زالت، كاشفا في الوقت نفسه بأن الكثير من البنوك السعودية تقدم برامج ومنتجات إسلامية جيدة. مشيرا إلى أن الغرفة ستنظم ورش عمل وندوات تتعلق بالمصرفية الإسلامية.

جاء ذلك عقب اجتماع وقعت فيه الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس، مذكرتي تفاهم مع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا «كوميسا».

وأكدت الغرفة في بيان لها أمس، أن المذكرتين تهدفان إلى دعم وتعزيز التعاون في مجالات الأعمال والتجارة بين القطاع الخاص السعودي ودول المنظمة، وأضاف أن الاتفاقية تأتي في إطار رغبة القطاع الخاص السعودي بشكل عام وغرفة جدة بشكل خاص إلى «تعزيز علاقتها مع دول أفريقيا التي، التي تمثل بعدا حقيقيا للمملكة». معللا «لما تملكه من إمكانات كبيرة في المجال الزراعي على وجه التحديد، في ظل أزمة الغذاء التي جنحت على العالم في السنوات الماضية».

من جانبه، أوضح صالح كامل رئيس غرفة جدة أن «الاهتمام الكبير لتطوير العلاقات التجارية والتقنية والاقتصادية هو ما نصت عليه الاتفاقية، إضافة إلى تبادل أكبر قدر من المعلومات التي تعود بالنفع المشترك على الاقتصاد، التجارة الخارجية، والأنظمة التجارية، والجمارك، والنظام القانوني بشكل عام».

وأضاف بأن الطرفين سيعملان على تشجيع جميع أشكال التعاون بأنواعها التي تعود بالنفع على الطرفين، عن طريق توصيل وتعريف الشركات الأعضاء بعضهم بعضا بحسب تخصصاتهم، ولفت إلى أهداف دول الكوميسا التي تعمل على تحقيق التكامل والتعاون بين الدول الأعضاء في شتى المجالات الاقتصادية المتنوعة.

وقال «إن تلك الرغبة، تتطابق مع رغبة الغرفة التجارية الصناعية في جدة في تعزيز علاقاتها الخارجية، وإبراز دور المؤسسات والقطاعات التجارية وتمكينها من أداء مهامها بما يتناسب مع تلبية مطالب الدول الأعضاء، فضلا عن تحقيق معدلات تنموية اقتصادية مستمرة من خلال تشجيع ودعم التوافق والتوازن في مجالي الإنتاج والتسويق، وخلق مناخ مشجع للاستثمارات المحلية»، مشددا على حرص الغرفة على اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر والقضاء على القيود والعراقيل التي يمكن أن تحول دون ذلك.

وأضاف أن الغرفة ودول الكوميسا سيدعمان الإعداد والمشاركة في معارض محلية ودولية متخصصة، وإنشاء مكاتب معلوماتية ومحاضرات وملتقيات، إضافة إلى المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية العلمية والمتخصصة». تقوية التعاون الاقتصادي وتبادل الزيارات التجارية والخبرات التقنية المتخصصة، إضافة إلى الدعم والمساندة اللازمة والضرورية في إعداد دراسات الجدوى التجارية والسوقية التي تساعد الطرفين على إنشاء قنوات اتصال تجارية نافعة ونشاطات أخرى تهدف إلى تشجيع التجارة المشتركة بين جدة و(كوميسا).

وشدد كامل على أن الجانبين سيعملان على تذليل وإلغاء كل المعوقات التي تؤثر على استمرارية تدفق التعاون المشترك في مجال التجارة، والصعود المتزن لحجم التعاون التجاري والصناعي، وأضاف «سيعقد اجتماع في جدة بصفة دورية لمراجعة الاتفاقية بواسطة هذه الآلية سيتم إيجاد حلول للمعوقات وإزالتها».

وقال صالح كامل، عقب انتهاء الاجتماع، «لا بد أن تكون للسعودية صلات اقتصادية مع دول منظمة العالم الإسلامي والدول الأفريقية بحكم الجيرة، ولكي يكون لنا أصدقاء تربطنا بهم مصالح اقتصادية»، وبين أن غرفة جدة، ستعمل على إقرار خطة لإيجاد مظلة تعلو المستثمرين السعوديين في الخارج، وقال «حتى نكتسب المزايا والحماية كمجموعة، ونجد الفرص الأمثل للاستثمار، إذ إن المستثمرين السعوديين من أنشط المستثمرين في العالم، إلا أننا نذهب فرادى مما يسهل عملية كسر الاستثمار الفردي».