أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن القرض الكبير الذي قرره سيبلغ 35 مليار يورو من الاستثمارات العامة الهادفة إلى تشجيع القدرة التنافسية للاقتصاد الفرنسي وتحفيز النمو. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية قال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي «ينبغي علينا اليوم أن نعد فرنسا لتحديات المستقبل لكي يتمكن بلدنا من الاستفادة كليا من النهوض، لكي يكون قويا وأكثر تنافسية، ولكي يوفر المزيد من الوظائف»، مشددا على الجهد الذي يقتضي بذله للجامعات والأبحاث. ومن بين الميادين الخمسة المعنية بالاستثمارات والتي تتسم بالأولوية، هناك التعليم العالي الذي سيحصد حصة الأسد مع 11 مليار يورو. وقال ساركوزي «نريد أفضل جامعات في العالم»، في حين تراجعت المؤسسات الجامعية الفرنسية اليوم في التصنيفات الدولية المتخصصة. وسيحصل قطاع الأبحاث على ثمانية مليارات يورو، والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة على 6.5 مليار، والتنمية المستدامة على خمسة مليارات، والإنترنت على 5.4 مليارات يورو. ومع تأثير هذا القرض على مستثمري القطاع الخاص الذين قد يقومون بخطوات مماثلة، يعول الرئيس الفرنسي على مبلغ إجمالي قدره 60 مليار يورو من الاستثمارات العامة والخاصة. وقال إن على فرنسا أن «تنعطف نحو القرن الحادي والعشرين، نحو النمو الدائم». وأضاف أن الأمر لا يتعلق بخطة نهوض جديدة على المدى القصير شبيهة بالخطة البالغة 26 مليار يورو التي أطلقت في ديسمبر (كانون الأول) 2009 لتخفيف آثار الانكماش. وكان ساركوزي أعلن رسميا في يونيو (حزيران) إطلاق هذا القرض اعتبارا من 2010 أمام النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في فرساي قرب باريس. ويفترض أن يشكل هذا القرض أحد المحاور الرئيسية للقسم الثاني من ولاية الرئيس الفرنسي.