أنباء دعم أبوظبي المالي لدبي تقفز بمؤشر الأسهم السعودية

قيمة التداولات تستعيد متوسط المعدل اليومي للسيولة بارتفاعها 30%

ارتفعت جميع قطاعات سوق الاسهم السعودية بلا استثناء تصدرها قطاع الإعلام بنسبة 4.6% («الشرق الأوسط»)
TT

قفز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته يوم أمس بأكثر من 2 في المائة بعد الأنباء الإيجابية الأخيرة التي أصدرتها حكومة دبي وذلك بتلقيها دعما بــ10 مليارات دولار من أبوظبي الأمر الذي فتح شهية المتعاملين للعودة مجددا للسوق.

وشهدت سوق الأسهم أمس ارتفاعا في قيم تداولات عن يوم أمس الأول بنسبة 30 في المائة لتعود بذلك إلى مسار متوسط معدل السيولة اليومي في السوق، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 6155 نقطة رابحا 129 نقطة وسط قيم تداول بلغت 2.7 مليار ريال (730 مليون دولار).

وعن أداء السوق فقد ارتفعت جميع قطاعات السوق بلا استثناء تصدرها قطاع الإعلام بنسبة 4.6 في المائة، ثم قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 3.1 في المائة، تلاه الاستثمار الصناعي بنسبة 2.5 في المائة، فيما ارتفعت خلالها 124 شركة كان أبرزها «الأبحاث والتسويق» بنسبة 7.2 في المائة، تلاه «التعاونية» بنسبة 6.8 في المائة، ثم «ساب» بنسبة 5.6 في المائة.

وفي الجانب الآخر تراجعت أسهم 3 شركات أمس في مقدمتها سهم شمس بنسبة 0.54 في المائة، ثم تبوك الزراعية والصقر للتأمين بنسبة 0.36 في المائة.

وفي حديثه لــ«الشرق الأوسط» ذكر علي الزهراني عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام تفاعل بشكل إيجابي مع الأخبار الصادرة عن إمارة دبي التي شهدت دعما ماليا من إمارة أبوظبي في الأزمة المالية التي تحيط بها في الفترة الحالية.

وأوضح الزهراني أن السوق كانت تنتظر أخبارا إيجابية مثل هذه الأخبار في الوقت الراهن والمتزامنة مع المستويات السعرية التي وصل إليها السوق والتي تعتبر بين أفضل المناطق للشراء، مشيرا إلى أن بعض الحالات الاستثنائية تلعب دورا في صنع الفرص في أسوأ الأوقات. وأشار المحلل الفني إلى أن أي إغلاق فوق مستويات 6140 نقطة يعتبر مؤشرا إيجابيا على المدى القريب والمتوسط لمواصلة الصعود، مبينا أن هذا المستوى يمثل السقف العلوي للقناة الهابطة التي كونها المؤشر العام في الفترة الماضية.

وأفاد لــ«الشرق الأوسط» فضل البوعينين الكاتب الاقتصادي أن تحرك السوق ليوم أمس جاء بتأثيرات انفراج أزمة دبي وحصول حكومة دبي على دعم مباشر بعشرة مليارات دولار، وهو ما طمأن الأسواق المالية العالمية، مضيفا أن السوق استفادت من هذه الأخبار في وقت كانت ردة فعل السوق السعودية السلبية من أزمة دبي مبالغا فيها في الفترة الماضية. وأوضح البوعينين أن المحرك الحقيقي للسوق في الوقت الحالي سيكون بالنتائج المالية التي ستعلن مع بداية العام، مبينا أنه على ضوء النتائج ستبدأ السوق في رسم اتجاهها المستقبلي حتى إعلان النتائج.

وحول الشركات الجديدة التي ستشهدها السوق العام المقبل وتأثيرها على السوق، أفاد أن تلك الشركات الثلاث لن يكون لها تأثير يذكر على السوق السعودية، فهي مجتمعة لا تمثل وزنا مقارنة بحجم السوق، مضيفا أن التأثير المتوقع ربما كان حين الإدراج الذي يشهد في أيامه الأخيرة مضاربة مباشرة على الأسهم الجديدة ما يجعل السيولة الأكبر تتوجه نحوها أملا في تحقيق الربح السريع.