عمليات جني أرباح تعيد المؤشر إلى المناطق الحمراء من جديد

قطاعان يخالفان مسار 15 قطاعا في مسار الهبوط

جاء أداء القطاعات بشكل سلبي في تداولات الأسهم السعودية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

سجّل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تداولات أمس عودة للمناطق الحمراء، في عملية يُتوقع أن تكون جني أرباح، وذلك بعد موجة من الارتفاعات القوية التي شهدها خلال اليومين الماضيين. وكانت عمليات الضغط ناتجة من قطاع الصناعات والبتروكيماويات الخاسر بنسبة 1.02 في المائة، بقيادة «سابك» الخاسر بنسبة 0.50 في المائة، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 6109 في المائة خاسرا 45 نقطة، وبنسبة تراجع 0.73 في المائة.

وجاء أداء القطاعات بشكل سلبي في تداولات أمس، حيث تراجعت جميع القطاعات باستثناء قطاع التأمين بنسبة ارتفاع بلغت 0.86 في المائة، وقطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة ارتفاع بلغت 0.68 في المائة، فيما تصدر قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 2.17 في المائة، ثم الإعلام والنشر بنسبة 1.36 في المائة، تلاه قطاع الصناعات والبتروكيماويات بنسبة 1.02 في المائة.

وعن حركة الأسهم في تداولات أمس، سجلت أسهم 21 شركة ارتفاعا، كان أبرزها سهم «ميدغلف» بنسبة ارتفاع 5.04 في المائة، ثم سهم «التعاونية» بنسبة بلغت 3.2 في المائة، تلاه سهم «المراعي» بنسبة 2.75 في المائة، في الجهة المقابلة تراجعت أسهم 99 شركة كان أبرزها سهم شركة «شمس» المتراجع بنسبة 5.74 في المائة، ثم «أنعام القابضة» بنسبة 3.23 في المائة، تلاه سهم «المتحدة للتأمين» بنسبة 3.01 في المائة. وذكر عاطف زمزي محلل فني أنه على الرغم من التحركات الإيجابية التي شهدتها سوق الأسهم السعودية على مدى يومين ماضيين، إلا أن قيم التداول لم تعكس مقدار هذه الحركة الإيجابية للسوق. وأشار زمزي إلى أن مستويات 6200 نقطة، تعتبر مستوى نقطة مقاومة مهمة على المدى القريب، موضحا أن بعض المؤشرات الفنية بدأت تأخذ مسارا جانبيا مع ضعف قيم التداول اليومية.

وبيّن زمزي أن الحركة العامة التي تشهدها سوق الأسهم خلال اليومين الماضية تدل على حالة من عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن هناك ترقبا لنتائج الشركات القيادية التي لها تعاملات خارجية.

وأفاد ماجد العمري عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنين أنه رغم استمرارية الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط في سوق الأسهم، فإن هذا الاتجاه بدت عليه علامات ضعف قوية، خصوصا بعد الانتهاء من تكوين قمة صاعدة إيجابية، مشددا على أن الإغلاق الأسبوعي تجاوز مستوى القمة الصاعدة الأولى، وهذا يعتبر علامة ضعف قوية على حد تعبيره.

وأشار العمري إلى أن نجاح المؤشر العام في تأكيد قمة هابطة جديدة في الاتجاه الهابط على المدى الطويل، وذلك مع الشمعة السوداء الطويلة التي تم تكوينها بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، وفي حال اكتمال هذه الشمعة بنهاية هذا الشهر، سيكون الاتجاه الهابط مستمرا، الأمر الذي يفضى إلى المزيد والمزيد من التأخير لإشارة الدخول المنتظرة على المدى الطويل بحسب وصفه، التي تُعتبر بداية تحسن فعلي للصورة الفنية على هذا المدى.