أبوظبي تطالب «سيتي غروب» بتعويض قدره 4 مليارات دولار

من خلال دعوى قضائية تتهمه فيها بالادعاء الكاذب

TT

قال بنك سيتي غروب الأميركي إن جهاز أبوظبي للاستثمار «اديا» رفع دعوى تحكيم ضده متهما إياه بالادعاء الكاذب في ما يخص استثمارات للجهاز بقيمة 7.5 مليار دولار.

واشترى الجهاز الذي يعتبره البعض أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم سندات من البنك الأميركي عام 2007. وبموجب الاتفاق الأصلي يجب تحويل سندات سيتي غروب إلى أسهم عادية بسعر بين 31.38 دولار و37.24 دولار للسهم خلال الفترة بين مارس (آذار) 2010 وسبتمبر (أيلول) 2011.

وبحسب وكالة رويترز قال محللون إن محاولة الجهاز تخفيف خسائره كانت متوقعة ولكنهم حذروا من أن نجاحها قد يسجل سابقة سيئة بالنسبة لمستثمري سيتي غروب ممن تكبدوا خسائر مماثلة.

وبلغ سعر سهم سيتي غروب 3.56 دولار عند الإغلاق أول من أمس في بورصة نيويورك. ولم يتغير سعره بعد الإغلاق.

وقال البنك إن الجهاز يتهمه في دعوى التحكيم التي رفعها الثلاثاء بالاحتيال بالادعاء الكاذب ويطالب بإلغاء الاتفاق أو الحصول على تعويض يتجاوز الأربعة مليارات دولار.

وأضاف البنك أنه يعتقد أن المزاعم لا أساس لها وأنه ينوي الدفاع عن نفسه ضدها.

وقال ديك بوف المحلل المصرفي لدى روتشديل سيكيوريتيز إن سيتي غروب قد لا يرغب في تسجيل سابقة برد قيمة الاستثمار للجهاز ولكنه يجب أن يرد على ذلك الادعاء من عميل مهم في منطقة رئيسية من العالم.

وأضاف بوف «من مصلحة سيتي غروب أن يذهب رئيسه التنفيذي فيكرام بانديت إلى أبوظبي ويخفض سعر التحويل إلى عشرة دولارات للسهم ويحل المشكلة.. لقد اعتادت المجموعة أن يكون البنك الرئيسي بعد البنوك العربية في منطقة الخليج». وفي نهاية العام الماضي كان بنك سيتي غروب متعرضا لدولة الإمارات العربية المتحدة بقروض تبلغ نحو 1.92 مليار دولار.

وقال والتر تود مدير المحافظ في جرينوود كابيتال مانجمنت إنه «ليس مندهشا» من رفع أبوظبي دعوى تعويض عن الاستثمار.

وأضاف تود «ولكنهم إذا كسبوا الدعوى فان ذلك قد يضع كثيرا من الشركات التي كانت تجمع أموالا في تلك الفترة في موقف صعب».

وتأتي دعوى جهاز أبوظبي للاستثمار بعد أسابيع من بيع الهيئة العامة للاستثمار بالكويت وجي.اي.سي السنغافورية حصتيهما في سيتي غروب بأرباح تزيد على المليار دولار لكل منهما.

وتتراوح قيمة أصول جهاز أبوظبي للاستثمار بين 500 مليار و700 مليار دولار.

وكانت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية قد قالت في السادس من ديسمبر (كانون الأول) إنها حولت الأسهم الممتازة التي كانت تمتلكها في سيتي غروب إلى أسهم عادية وباعتها كلها مقابل 4.1 مليار دولار بعائد بلغ 37 في المائة على استثمارها الأولي في يناير (كانون الثاني) 2008.

وباعت جي.اي.سي نصف حصتها في سيتي غروب في سبتمبر (أيلول) مستغلة ارتفاع السوق لتحقق أرباحا بلغت 1.6 مليار دولار.

وخسرت أسهم سيتي العادية 85 في المائة من قيمتها منذ يناير (كانون الثاني) 2008.

وتكبدت سيتي غروب 100 مليار دولار جراء شطب من الأصول وقروض استهلاكية منذ بدء الأزمة الائتمانية.

وقدمت أبوظبي دعما ماليا قدره عشرة مليارات دولار لجارتها دبي المثقلة بالديون حتى تتمكن مجموعة دبي العالمية من سداد مستحقات صكوك إسلامية قيمتها 4.1 مليار دولار على ذراعها العقارية نخيل.