الأسهم السعودية تمضي بخطوات نقطية واسعة رغم الترقب والانتظار

معدل السيولة يرتفع 25% ومؤشرات فنية إيجابية تبرز في المؤشر العام

TT

مضت سوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس نحو الإسراع في خطوات واسعة لتكسب مزيدا من الحصيلة النقطية رغم عوامل الترقب والانتظار لحدثين قريبين؛ الأول الإعلان عن موازنة البلاد، والثانية قرب الإفصاح عن النتائج المالية الربعية وباقي السنة.

وأنهت سوق الأسهم السعودية تداولاتها في المنطقة الخضراء بنسبة ارتفاع بلغت 0.81 في المائة كاسبة 50 نقطة ليتمكن من خلالها المؤشر العام من تخطي حاجز الـ6200 نقطة حيث أغلق تحديدا عند 6203.85 نقطة مرتدا من مستويات هابطة هوى إليها مع بداية التداولات.

ووفقا لنتائج السوق أمس، تكون قد واصلت ارتفاعاتها للجلسة الثانية على التوالي حيث كانت قد ارتفعت في جلسة الأربعاء الماضي كاسبة 44 نقطة لتصل بذلك مكاسب السوق إلى 94 نقطة بعد ارتفاعاتها أمس لتزيد مكاسب السوق إلى 1400 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 29 في المائة، في وقت سجلت فيه قيم تداولات الأمس 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار) مرتفعة بنسبة 25 في المائة عن قيم التداولات في آخر جلسة من الأسبوع الماضي، بينما بلغت الكميات التي تم تداولها أمس 103 ملايين سهم تمت من خلال تنفيذ 67.1 ألف صفقة. من ناحيته، يقول الدكتور وليد سليمان محلل فني دولي معتمد، إن سوق الأسهم السعودية نجحت في تشكيل قراءة فنية متمثلة في «العلم» وهي الإيحاء الإيجابي بمرحلة صعود جيدة في المستقبل القريب، مضيفا أن ذلك الشكل الفني وهو «متوسط المدى صاعد بدأ في التكون من نهاية سبتمبر (أيلول) المنصرم حتى تداولات الأمس.

وذكر الدكتور سليمان في حديثه لـ «الشرق الأوسط» أن القراءة الفنية التي أشار إليها تعطي تصورا بأن المؤشر العام موعود بحركة صعود تستهدف مستوى 7000 نقطة ولكن وفق متوسط زمني من 3 إلى 6 شهور. وقال سليمان «سوق الأسهم السعودية ارتدت من نسبة 61 في المائة من نقاط فيبوناتشي - قراءة فنية آلية دولية - مفيدا أن تلك النقطة تمثل دعما بمنتهى القوة سيتأكد مع معطيات تداولات السوق خلال الفترة المقبلة.

ويتوقع المحلل الفني الدولي المعتمد أن تؤدي الأخبار الإيجابية في حال إعلانها حول ميزانية الدولة المنتظرة قريبا إلى انعكاس ديناميكي في توقعات الصعود حيث يمكنها أن تسهم في دفعها خاصة إذا سجلت فائضا كبيرا حيث يمكنها أن تسرع بقوة من حركة صعود المؤشر العام وتختصر المساحة الزمنية لتخطي حاجز المقاومة المرتقب.

من ناحيتها، طرأت تطورات جديدة لمجموعة «صافولا» حول عزمها الدخول في المزايدة المتعلقة بشراء 6 مصانع للسكر مع كل من اتحاد المزارعين التركي ومجموعة «نسما» السعودية، والتي كانت مطروحة للبيع من قبل الحكومة التركية ضمن برنامج الخصخصة الذي تقوم به الحكومة التركية في هذا الشأن. وأفصحت المجموعة أمس عن عدم دخولها المزايدة المشار إليها لعدم توفر الوقت الكافي لإجراء دراسات جدوى للأصول المطروحة في المزايدة الحالية بشكل واف، بيد أنها أكدت استمرار دراسة الفرص الاستثمارية الأخرى التي ستطرحها الحكومة التركية مستقبلا في هذا المجال وجدوى الدخول فيها وإحاطة السوق المالية في حال حدوث أي تطورات جوهرية في هذا الخصوص.