اليابان تؤكد رغبتها الدخول للاستثمار في العراق

أعربت اليابان عن رغبتها في تشجيع آلاف الشركات على الاستثمار في العراق لاستعادة موقعها السابق، مؤكدة دعمها لهذا البلد الذي مزقته الحروب.

وقال وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية كوتيشي تاتي ماسا لدى حضور المؤتمر الاقتصادي العراقي الياباني الأول في بغداد أن «اليابان تعمل باستمرار على تقديم الدعم في إعادة إعمار وتعزيز العلاقات بين البلدين».

وأعرب عن أمله في زيادة تواجد الشركات اليابانية في العراق قائلا «أتمنى أن تأتي آلاف الشركات إلى العراق كما كانت في السابق».

وشارك في المؤتمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ونحو 100 شركة ورجل أعمال ياباني.

من جانبه، قال سامي الأعرجي رئيس هيئة الاستثمار العراقية «تم توقيع عقد استثماري بين العراق وشركة «موروبين» اليابانية، لإعادة تأهيل معمل إسمنت كبسية الواقع في محافظة الأنبار، بمبلغ 150 مليون دولار».

وأكد أن «الهدف من العقد الوصول بالمعمل إلى طاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن سنويا».

بدوره، قال المالكي قبيل توجهه إلى القاهرة «نؤكد لكم أيها الأصدقاء أن الاستثمارات في العراق مضمونة، ومحمية بثلاثة أشكال من الضمانات، أولها ما نص عليه قانون الاستثمار رقم 13 لعام 2006 وثانيها ما كفلته الاتفاقية لضمان الاستثمار، «الميغا» التي وقع عليها العراق عام 2007، وثالثها الاتفاقيات الثنائية لحماية وتشجيع الاستثمار». وتابع المالكي «الأهم من جميع الضمانات، هو أن العراق اليوم، دولة ديمقراطية يحكمها الدستور، ويسودها الأمن والاستقرار».

إلى ذلك اعتبر رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء العراقي أن «عقد المؤتمر في بغداد رسالة إلى العالم بأن العراق بلد مستقر قائم على دستور ويسير بخطى ثابتة من أجل الإعمار والبناء».

وأكد العيساوي رغبة العراق، في أن «تستعيد اليابان موقعها في بناء وإعمار العراق».

ودعا الحكومة اليابانية إلى «مزيد من الخطوات لتشجيع الشركات اليابانية ليتبلور كل ذلك في إطار اتفاقية اقتصادية بين البلدين».

وعقد العراق في الفترة الأخيرة عددا من مؤتمرات الاستثمار، آخرها في واشنطن.