وزير التجارة: توصيات منتدى الرياض الاقتصادي ستؤخذ بجدية.. ورفع نظام الشركات الجديد لمجلس الوزراء خلال أسبوعين

الكشف عن إنشاء شركات لتطوير التعليم الأهلي

TT

أكد عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة السعودي أهمية محاور منتدى الرياض الاقتصادي الذي افتتح أمس، مشيرا إلى أن تلك المحاور ستؤخذ بعين الاعتبار وذلك بعد إرسالها إلى الوزارة لدراستها.

وأضاف: «توصيات المنتديات السابقة يتم دراستها من قِبل الجهات المعينة»، موضحا أن تلك الجهات ستعمل على إخراج بعض من نتائج تلك التوصيات قريبا، لافتا إلى أن توصيات المنتدى الحالي ستؤخذ بجدية وأهمية لكونها رديفا للقطاع الخاص، مشددا على أهمية القطاع الخاص وشراكته مع القطاع العام في المستقبل.

وفي شأن آخر أكد وزير التجارة السعودي أنه لم يتبقَّ من أصل 104 إسهامات مصرح لها إلا 24 إسهاما، مشددا على أن الوزارة ستمضي بقوة في إنهاء تلك الإسهامات، مؤكدا إلى أن العام الميلادي المقبل سيشهد إنهاء تلك الإسهامات المتبقية كافة.

وأكد أن نظام الشركات الجديد سيرفع خلال الأسبوعين المقبلين من مجلس الشورى إلى مجلس الوزراء لاعتماده، مؤكدا أن إخراج نظام الشركات في الوقت الحالي سيضبط كل الأمور، لكون نظام الشركات السابق قديما، في الوقت الذي يشهد فيه العالم متغيرات في الشركات في الحوكمة وفي طريقة التعامل.

وأكد أن مجلس إدارة الشركة الزراعية الجديدة التي أُنشئت على ضوء مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأمن الغذائي قد تم تشكيله، مبينا أن الشركة ستأخذ مجراها إلى يتم الانتهاء من ما يتعلق بالشركة الجديدة كافة.

إلى ذلك كشف الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم عن وجود دراسة رُفعت إلى جهات عليا لتطوير التعليم في القطاع الخاص، تتضمن تأسيس أربع إلى خمسة شركات تتولى التعليم الأهلي.

وأكد أن تلك الخطوة تهدف إلى ضمان تقديم تعليم يتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية، ويضمن عدم انخفاض مستوى التعليم في القطاع الخاص. من جهته قال عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض إنه أصبح للمنتدى الاقتصادي دور هام في لقاء رجال الأعمال مع أصحاب القرار وتبادل وجهات النظر، ثم الوصول إلى مقترحات هامة تصب في النهاية في مصلحة الاقتصاد السعودي، ومن ثم ترفع إلى خادم الحرمين الشريفين، الذي أولاها كل العناية والاهتمام وأوصى بتفعيل كل التوصيات التي رُفعت من هذا المنتدى.

وأضاف أن ذلك التفاعل دفعهم إلى المزيد من العمل وتقديم المقترحات التي تمنى الجريسي أن يوفق في أن تحظى بتأييد من القيادة، مشيرا إلى أن ما يدفعهم إلى العمل الجاد في منتدى الرياض الاقتصادي هو ما تحظى به المملكة من مكانة مرموقة لدى جميع دول العالم، لما حبا الله المملكة بقيادة واعية جعلت البلاد واقتصادها في منأى عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكثير من اقتصادات العالم.

وأكد أن ما تعيش به المملكة من ازدهار اقتصادي وطفرة في كثير من القطاعات جعلت جميع دول العالم تنظر إلى المملكة بأنها الشريك المهم والمكان المناسب لإقامة الشركات الاستراتيجية، والاستثمارات في شتى المجالات، الأمر الذي تعتز معه غرفة الرياض بأن الوفود الاقتصادية والتجارية تتتابع لزيارة المملكة ولقاء نظرائهم من رجال الأعمال السعوديين لإقامة العلاقات التجارية الصناعية والتقنية والخدمية إن لم يكن يوميا فعلى الأقل أسبوعيا.

من جهته أكد المهندس سعد المعجل أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أن منتدى الرياض يقف اليوم على قاعدة صلبة، بعد أن تطورت هياكله التنظيمية وطاقاته البشرية وتعززت مكانته لدى الجهات المعنية خلال دوراته الثلاث السابقة باتباعه منهجية متفردة غير تقليدية.

وأضاف أن تلك المنهجية تمثلت في المشاركة الجماعية في إجراء الدراسات واستقطاب الخبرات العلمية والعملية اللازمة، لوضع المبادرات التنموية موضع التنفيذ، واستطلاع مرئيات المسؤولين الحكوميين، ورجال وسيدات الأعمال، والمختصين وأصحاب الاهتمام، من خلال ورش العمل وحلقات النقاش، والعمل على نشر النتائج والحلول المتوقعة، من خلال القنوات الملائمة لوضعها تحت تصرف متخذي القرار مع رصد ومتابعة ما تتم عليه الموافقة من توصيات.

وأكد أن تلك التوصيات يتم رصد ومتابعة ما يتم تنفيذه منها من قبل الأجهزة الحكومية والخاصة ذات العلاقة الراهنة، مشمولة بآليات محددة للتنفيذ للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي.