«المؤشر العام» السعودي يتأثر إيجابا ويواصل الصعود لليوم الثاني

وسط تداول 747 مليون دولار وتحقيق مكاسب بلغت 13 نقطة

سجلت أسهم 64 شركة ارتفاعات في تداولات أمس («الشرق الأوسط»)
TT

وسط تداول سيولة مالية تجاوزت 2.8 مليار ريال (747 مليون دولار) موزعة على 109 ملايين سهم، وتسجيل مكاسب نقطية بلغت 13 نقطة بنسبة 0.21 في المائة، واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تحركاته الإيجابية لليوم الثاني على التوالي، خلال الأسبوع الجاري.

وعلى الرغم من المكاسب النقطية فإنها كانت بوتيرة ضعيفة نوعا ما حيث ذكر لــ«الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي (خبير اقتصادي) وجود حالة من الترقب من قِبل المستثمرين خلال الفترة الحالية، تستمر لمدة أسبوعين مقبلين نتيجة قرب النتائج المالية للشركات الاستثمارية عن الربع الرابع.

وبيّن الغامدي أن الحالة الضبابية وعدم الشفافية لدى القطاع المصرفي ستلعب دورا في تقلب الحركة النقطية للسوق في الفترة الحالية، موضحا أن كثرة الأزمات دفعت بالمتعاملين إلى الخوف المتزايد في مثل هذا الوقت.

وجاء أداء القطاعات أمس بشكل إيجابي حيث ارتفعت مؤشرات 12 قطاعا، كان أبرزها قطاع الفنادق والسياحة بنسبة ارتفاع 1.91 في المائة، تلاه قطاع التجزئة بنسبة 0.65 في المائة، ثم المصارف والخدمات المالية بنسبة ارتفاع بلغت 0.38 في المائة، في المقابل تراجعت 3 قطاعات كان أبرزها قطاعا شركات الاستثمار المتعدد والتطوير العقاري بنسبة 0.34 في المائة، ثم الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 0.13 في المائة.

وعن أداء الأسهم سجلت أسهم 64 شركة ارتفاعات في تداولات أمس، كان أبرزها سهم «شمس» بنسبة بلغت 8.31 في المائة، ثم سهم شركة «أليانز إس إف» بنسبة 4.88 في المائة، تلاه سهم «الحكير» بنسبة 4.78 في المائة، فيما تراجعت أسهم 41 شركة كان أبزرها سهم شركة «ملاذ» للتأمين بنسبة بلغت 2.82 في المائة، تلاه سهم «الصقر» للتأمين بنسبة 1.54 في المائة، ثم «سدافكو» بنسبة بلغت 1.37 في المائة.

وذكر ماجد العمري عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام بدأ يتحرك بشكل إيجابي على الفاصل اللحظي، وذلك بعد اختراقه خط الاتجاه الهابط ليدخل في اتجاه صاعد مؤقت هدفه 6455 نقطة، ومثل هذا الاختراق يُعتبر إشارة دخول هامة ومؤكدة، خصوصا أنها جاءت مدعومة من خلال المؤشرات الفنية.

وبيّن العمري أن التأكد من هذه الإشارة، يتمحور في الإغلاق فوق مستوى 6200 نقطة، موضحا أن هذا المستوى يعتبر هام جدا على الفاصل اليومي، وبصورة عامة يجب أن يحافظ المؤشر العام على مستوى 6110 نقاط لضمان استمرارية إشارة الدخول.

وأشار العمري إلى أن النظرة الفنية إلى المؤشر العام على المدى القصير تقول إنه لم يتأثر بشكل إيجابي حتى الآن، باستثناء ارتداده من خط الاتجاه الصاعد، مبينا أنه ما لم ينجح المؤشر العام في تجاوز مستوى 6200 نقطة في أقل الأحوال فإنه في طريقه لتكوين قمة هابطة جديدة, خصوصًا أن المؤشرات الفنية لا تزال تتحرك بشكل سلبي حتى الآن، لذلك لا يزال الوضع الحالي بحاجة إلى المزيد من المتابعة والانتظار.