الميزانية الجديدة تدشن انطلاقة برنامج خادم الحرمين لابتعاث ألفي مدرب تقني

محافظ مؤسسة التدريب الفني لـ «الشرق الأوسط»: يستمر 3 أعوام.. وسنتسلم في العام المقبل 22 معهدا للبنات

TT

دشنت ميزانية العام 2010، التي تم الإعلان عنها أمس، انطلاقة برنامج خادم الحرمين لابتعاث ألفي مدرب تقني، من خريجي الكليات التقنية، من أجل إعدادهم لتولي المناصب التدريبية الإشرافية في الكليات التقنية التي تشهد توسعا في بنائها.

وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور علي الغفيص محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني، أن برنامج الملك عبد الله لإعداد المدربين التقنيين، سينطلق مع بداية العام 2010، وسيستمر لمدة 3 أعوام.

وشرح المسؤول التدريبي، عن برنامج الابتعاث، قائلا إنه «يستهدف المتميزين من الكليات التقنية، وابتعاثهم إلى كليات تطبيقية في الخارج مرتبطة ببرامج مشتركة مع مؤسسة التدريب المهني».

وتبتعث مؤسسة التدريب المهني والتقني، سنويا، 470 مبتعثا لدراسة البكالوريوس والماجستير، بحسب لغفيص، فيما تتولى المؤسسة إرسال 2000 من منسوبي وحداتها، للتدرب في معاهد وكليات وشركات دول صناعية.

وطبقا لمحافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني، فإن المؤسسة قامت هذا العام بتشغيل كلية إعداد مدربين مع الجانب الألماني، تم التفاهم حولها بين الرياض وبرلين خلال زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة لألمانيا.

وقال المحافظ الغفيص، إن مؤسسته ستشغل العام 2010، 3 كليات لإعداد المدربين في كل من الرياض وجدة.

واعتبر أن إنشاء كليات تقنية ومعاهد عليا لتدريب البنات، «سيكون ركيزة مهمة في الوطن لإعداد القوى العاملة الوطنية التقنية والفنية، بما يخدم قطاع الأعمال الموظف».

ودعمت الميزانية الجديدة للدولة، قطاع التدريب التقني والمهني، حيث تم اعتماد تكاليف لإنشاء كليات ومعاهد جديدة، وافتتاح وتشغيل عدد من المعاهد المهنية والمعاهد العليا للبنات لزيادة الطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة.

وأكد الدكتور علي الغفيص في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن المؤسسة ستتسلم خلال العام المقبل، 22 معهدا عاليا تقنيا للبنات، ومثلها كليات خاصة بالبنين، وأكثر من 300 معهد صناعي، كما أنها تتسلم كل شهر بمعدل كلية واحدة ومعهدين.

وشدد على أن خطط نشر وحدات المؤسسة على كافة المناطق السعودية، لم تستثن حتى المراكز الإدارية الصغيرة، فيما ذكر أن المؤسسة أقامت معاهد تدريبية في 38 سجنا وإصلاحية.

ونوه علي الغفيص بالدعم الكبير الذي حظي به قطاع تطوير القوى العاملة. وقال إن الدعم الذي تم تقديمه من خلال الميزانية الجديدة، سيكمل منظومة التدريب التقني والمهني.

وألحق في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، برنامج لابتعاث 2000 طالب لإعداد المدربين التقنيين من خريجي الكليات التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بالإضافة لبرامج الابتعاث الأخرى. ويصل إجمالي ما تم صرفه على برامج الابتعاث خلال العام 2009 إلى 9 مليارات ريال. يشار إلى أن السعودية، خصصت لقطاع التعليم العام والتعليم العالي، وتدريب القوى العاملة في الميزانية الجديدة، 137.6 مليار ريال، ويمثل أكثر من 25 في المائة من النفقات المعتمدة للعام المالي المقبل، وبزيادة نسبتها 13 في المائة عن ما تم تخصيصه بميزانية العام 2009.