مؤشر الأسهم السعودية يواصل حصد النقاط مدعوما بإعلان الميزانية

أنباء إيجابية بتوزيع «سابك» أرباحا.. و«تداول» تحصل على شهادة تقييم معهد إدارة المشاريع

TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي حصد النقاط ولليوم الثالث على التوالي، مدعوما بإعلان الميزانية العامة للحكومة، ليحقق ارتفاعا بنسبة 0.56 في المائة كاسبا 35 نقطة ليغلق عند مستويات 6252 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 2.7 مليار ريال توزعت على ما يزيد على 110 ملايين سهم.

وشهدت السوق يوم أمس أخبارا إيجابية، إذ تم الإعلان عن الميزانية للعام الجديد 2010 التي شهدت معدل إنفاق على كافة القطاعات والأنشطة بأضخم موازنة معلنة قوامها 540 مليار ريال (144 مليار دولار) وسط تقلص العجز بـ5 في المائة تقريبا، وتخصيص 260 مليار ريال لمشاريع الحكومية واستمرار البرامج.

إضافة إلى ذلك، أعلنت شركة سابك عن توزيع أرباح بنسبة 15 في المائة بواقع 1.5 ريال لكل سهم، ليغلق في نهاية التداول عند مستوى 82.5 ريال بارتفاع بلغ 1.23 في المائة.

وفي حديثة لـ« الشرق الأوسط» ذكر سعيد هزاع الخبير الاقتصادي، أن السوق في الفترة الحالية تتحكم به عدة عوامل رئيسية، منها الميزانية والتي ستوضح الإيرادات والمصروفات للعام القادم والحساب الختامي للعام الماضي، بالإضافة إلى نتائج الشركات للربع الرابع.

وحول حديثة عن توزيعات «سابك» بواقع 1.5 ريال والتي شهدت تراجعا بنسبة 50 في المائة عن العام الماضي، قال الهزاع إنه على الرغم من الهزات الكبيرة التي تعرضت لها «سابك» خلال الفترة الماضي بسبب الأزمات المالية العالمية فإن لديها احتياطيات كبيرة تستطيع من خلالها توزيع أرباح في أسوأ الظروف.

ومن جهة أخرى، حصلت شركة السوق المالية السعودية (تداول) أخيرا على شهادة تقييم معهد إدارة المشاريع (PMI) بعد حصولها على درجة 92 في المائة في التقييم الأخير والمختص بقياس كفاءة إدارة المشاريع في الشركات (OPM3) والذي قامت بتدقيقه واعتماده جهات استشارية مستقلة بهدف التأكد من سلامة ودقة المنهجيات المعتمدة لإدارة مشاريعها وذلك من خلال المراجعة والتقييم لأنظمتها وإجراءاتها وأساليبها الخاصة بإدارة المشاريع والتي من شأنها مساعدة الشركة على معرفة مدى كفاءة وفعالية وسلامة المنهجية المهنية المستخدمة في إدارة المشاريع، وخاصة فيما يتعلق بجوانب المعايير والمقاييس ودرجة التحكم والانضباط والقابلية للتطوير.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» هشام القوحي المحلل الفني الدولي أنه وبالرغم من ارتفاع المؤشر العام خلال ثلاث جلسات متتالية فوق حاجز 6140 نقطة يعتبر أمرا إيجابيا للسوق.

وأفاد القوحي أن قيم التداول التي تشهدها السوق خلال الفترة الماضية، تعتبر ضعيفة مقارنة بالفترات السابقة، مشيرا إلى أن هناك منطقتي مقاومة مهمتين للسوق يجب أن يخترقهما المؤشر ويغلق أعلى منهما لتتأكد الإيجابية وهما على التوالي 6255 و6350 نقطة.

وبين القوحي أن السوق في انتظار أي محفزات إيجابية لاختراق مستويات المقاومة، ولن يكون ذلك الأمر إلا بسيولة عليا تفوق مستويات 4 مليارات ريال.