كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن توقعاتها بقرار هندي قريب يقضي بإنهاء دعاوى الإغراق العالقة ضدها في سوق البتروكيماويات الهندية، مشيرة إلى أنها استفادت من الأزمة المالية العالمية رغم تدهور أسعار المواد البتروكيماوية، من خلال تنفيذ عمليات استحواذ وزيادة قائمة عملائها من الشركات المفلسة. وقال المهندس حمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» في تصريحات أدلى بها إلى الصحافيين أمس عقب انتهائه من المشاركة في الجلسة الأخيرة لمنتدى الرياض الاقتصادي، إنه كان من المفترض عقد اجتماع مع الحكومة الهندية حول قضية الإغراق إلا أنها تأجلت مشيرا إلى أن هناك اجتماعا آخر لم يفصح عن موعده، لكنه أكد توقعاته أن قرارا أوليا سيصدر من طرف الهنود ينهي القضية خلال الاجتماع القادم.
وذكر الماضي أن «سابك» استفادت من الأزمة العالمية لا سيما في أوربا حيث استطاعت أن تدخل وتستحوذ على نسبة من السوق البتروكيماوية هناك، مشيرا إلى زيادة قائمة عملاء «سابك» بعد دخول شرائح كثيرة من الأوربيين خوفا على صناعاتهم.
وقال الماضي: «لدينا خطط توسع في (سابك) لزيادة الإنتاج وذلك عبر الطرق كافة، منها شراء الشركات حيث لا يمكن رفع الإنتاجية من 56 إلى 130 مليون طن عبر بناء مصنع أو ثلاثة بل نحتاج إلى شراء عشرات المصانع».
وأضاف الماضي أن «سابك» منتشرة حاليا في 140 بلدا حول العالم، مشيرا إلى أنه في حال وجود فرص في الأسواق الناشئة سيتجهون إليها على الرغم من قدراتهم التسويقية التي تصل إلى كل الدول تقريبا.
إلى ذلك، أكد الدكتور محمد الخطراوي نائب رئيس اللجنة الوطنية للصناعات البلاستيكية على ضرورة تسريع تنمية قطاع الصناعات البلاستيكية لما تتمتع به الصناعات البتروكيماوية الأساسية للمصانع التحويلية، داعيا إلى تخصيص نسبة معينة من إنتاج الشركات المستفيدة من الميزة السعرية للغاز للسوق المحلية وضمان إمداد مصانع البلاستيك المحلية بالمواد الخام اللازم تفاديها لتوقف إنتاج هذه المصانع. من جهة أخرى، أوضح الدكتور مؤيد القرطاس العضو المنتدب لشركة التصنيع الوطنية أن معدل نمو الصناعات البلاستيكية قارب 700 في المائة خلال العشرين عاما الماضية وأن «عوامل النجاح لصناعات البتروكيماويات هي توفر عوامل التنافسية وتأمين البنية التنافسية وتأسيس أجهزة قادرة على تنفيذ الخطة وتأسيس المدن الصناعية والشركات»، وكشف القرطاس أن الاستثمارات في قطاع البتروكيماويات بلغ 19 في المائة من اقتصاد السعودية.