«بورصة دبي» تقدم عرضا للاستحواذ على «ناسداك دبي» بقيمة 121 مليون دولار

رئيس «ناسداك دبي» لـ «الشرق الأوسط» : السعر جيد مقارنة بالأوضاع الاقتصادية العالمية

TT

فيما أعلن أمس عن تقدم شركة «سوق دبي» المالية بعرض إلى كل من «بورصة دبي» و«مجموعة ناسداك OMX» للاستحواذ على سوق «ناسداك دبي» بالكامل، في صفقة ستبلغ قيمتها 121 مليون دولار، يدفع منها 80 مليون دولار بشكل نقدي وقسم آخر بالأسهم، توقع جيف سينغر الرئيس التنفيذي لسوق «ناسداك دبي» أن يتم اتخاذ قرار الموافقة على الاستحواذ على «ناسداك دبي» بعد أسبوعين تقريبا، ملمحا في الوقت نفسه إلى أن القرار يذهب باتجاه الموافقة الرسمية على العرض «ولم يبق إلا «الإجراءات القانونية لإتمام الصفقة».

وقال رئيس بورصة «ناسداك» في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إن عملية الاستحواذ «يتم العمل عليها منذ خمسة أشهر»، مشيرا إلى أن الكيان الجديد سيوحد جهود العمل، وسيعطي المستثمرين حول العالم انطباعا بأنهم يتعاملون مع جهة واحدة.

واعتبر جيف سينغر أن السعر المعروض وهو 121 مليون دولار، يعتبر سعرا جيدا جدا مقارنة بالأوضاع المالية السلبية التي تعم العالم، بسبب الأزمة المالية العالمية.

ويقول سينغر «ستواصل ناسداك دبي، وفقا للهيكل الجديد، العمل وفق الأطر التنظيمية لسلطة دبي للخدمات المالية وفي الوقت ذاته سيتمكن العديد من المستثمرين من التداول بسلاسة في البورصتين مع توحيد العديد من الوظائف الإدارية ومنها خدمات المقاصة والإيداع في أوائل العام المقبل».

وتهدف الصفقة إلى «زيادة فئات أصول سوق دبي المتاحة أمام المستثمرين، وتوثيق الروابط التشغيلية بين البورصتين»، لكن هذه الخطوة بحاجة إلى موافقة الجهات الرقابية.

ولن تستدعي الصفقة إصدار أسهم جديدة حيث سيتم استخدام 40 مليون سهم من أسهم خزانة «سوق دبي»، علاوة على 40 مليون سهم سيتم شراؤها من «بورصة دبي».

وتمتلك «بورصة دبي» 66.7 في المائة من أسهم «ناسداك دبي» بينما تمتلك مجموعة «ناسداك OMX » 33.3 في المائة منها.

وذكرت «سوق دبي» أنها ستقوم بعملية «إعادة هيكلة» بهدف التقيد بالإطار التنظيمي لكل من سلطة دبي للخدمات المالية وهيئة الأوراق المالية والسلع، من خلال إنشاء شركة قابضة جديدة تمتلك البورصتين.

وسيمكن ذلك الهيكل كلا من «سوق دبي» و«ناسداك دبي» من العمل بصورة متجانسة وفق الأطر التنظيمية المختلفة، حيث سيواصل «سوق دبي» العمل تحت مظلة هيئة الأوراق المالية والسلع، كما ستواصل «ناسداك دبي» العمل تحت مظلة سلطة «دبي للخدمات المالية».

وقال عيسى كاظم رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «سوق دبي» المالية، عن الصفقة «ستمكّن سوق دبي المالية من توسيع نطاق المنتجات المالية المطروحة للتداول أمام المستثمرين من جهة، والوصول إلى مسار أكثر وضوحا لتوحيد عدة وظائف إدارية وتقنية مع ناسداك دبي».

وكانت بورصة «ناسداك» الأميركية قد أنهت في فبراير (شباط) 2008 صفقة دمج واستحواذ على بورصة «OMX» السويدية، معلنة بذلك تشكيل أكبر شركة للتداول في العالم، عبر تحالف تشكل «بورصة دبي» قاعدته الثالثة.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، أطلقت «بورصة دبي العالمية» عملية إعادة هيكلة علامتها التجارية تحت اسم «ناسداك دبي»، كما أعلنت مجموعة «ناسداك OMX» أكبر شركة لإدارة البورصات في العالم، أنها ستدرج أسهمها في «سوق ناسداك دبي» تحت الرمز (Nasdaq: NDAQ).

وبموجب الاتفاق، ستتملك «دبي» 19.99 في المائة من أسهم «ناسداك»، و28 في المائة من أسهم مجموعة «بورصة لندن»، (التي تمتلكها ناسداك)، فيما سيتاح للبورصة الأميركية شراء «OMX» بعد عدد من الخطوات القانونية.

وستصبح «بورصة دبي» مساهما أساسيا في «ناسداك»، مع 5 في المائة من حقوق التصويت.

أما «ناسداك»، فسوف تستحوذ على كامل أسهم «OMX» التي ستشتريها بورصة دبي، وستصبح مساهما استراتيجيا وشريكا رئيسيا لبورصة دبي المالية العالمية «DIFX».

ويذكر أن بورصة «ناسداك دبي» تشهد تبادل العديد من الأسهم، أبرزها «موانئ دبي العالمية،» التي نفذت اكتتابا اعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، إلى جانب صكوك وسندات إسلامية بقيمة تتجاوز 16 مليار دولار.

وقد سجلت تداولات الأسهم المدرجة في بورصة «ناسداك دبي» ارتفاعا نسبته 20 في المائة خلال الأشهر الماضية من العام الحالي قياسا إلى الفترة المماثلة من العام الماضي، وصولا إلى 2.68 مليار سهم.