على الرغم مما احتوته الميزانية.. الأسهم السعودية تسجل تراجعا طفيفا

قيم التداول تنخفض بنسبة 20%

TT

على الرغم مما تضمنته الميزانية السعودية لعام 2010 من أرقام تاريخية وزيادة الإنفاق في قطاعات مختلفة واستمرار الإنفاق في قطاعات أخرى، مما يشكل دعما للاقتصاد المحلي، فإن سوق الأسهم السعودية لم تتفاعل كثيرا مع تلك النتائج، التي أعلنتها المملكة أول من أمس.

حيث شهد المؤشر العام تراجعا بشكل طفيف خلال تعاملاته يوم أمس بنسبة بلغت 0.37 في المائة، ليغلق عند مستوى 6229 نقطة، خاسرا 23 نقطة، وتسجل أسهم 94 شركة انخفاضا عند الإغلاق، مقابل تسجيل أسهم 19 شركة ارتفاع في تداولات الأمس، وسط قيم تداول منخفضة بلغت 2.1 مليار ريال (560 مليون دولار) وبنسبة تراجع بلغت 20 في المائة عن أول من أمس.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر فضل البوعينين أن سوق الأسهم خرجت من ضغط الميزانية فإيرادات ومصروفات العام المقبل تعكس حجم الإنفاق المتوقع، وقدرة الحكومة على المضي في استراتيجيات التنمية، وانعكاس ذلك على شركات السوق، مشيرا إلى أنه يكشف الحساب الختامي عن حجم الإيرادات الحقيقية وحجم الفوائض المالية المحققة مقارنة بالعجز المتوقع. وعن أرباح «سابك» قال البوعينين لا يمكن فصل نتائج «سابك» عن الأوضاع العالمية المتردية، والأزمة الاقتصادية، مشددا على الأخذ في الاعتبار تداعيات الأزمة الاقتصادية وتأثيرها المباشر على أسعار البتروكيماويات وحجم الطلب، مبينا أن «سابك» باتت في وضع أفضل بكثير من الشركات العالمية الأخرى وقد حققت نموا في أرباحها الربعية التشغيلية وزيادة في مبيعاتها.

وأشار البوعينين إلى أن تراجع أرباح «سابك» يجب أن يربط بالأزمة لا بأداء الشركة التي شهدت لها بيوت الخبرة، والمؤسسات المالية وباتت هدفا للاستثمارات العالمية، موضحا أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية تتداول بأقل من قيمتها العادلة في الوقت الحالي.

وعن أداء القطاعات فقد تراجعت جميع القطاعات باستثناء قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.16 في المائة، تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.07 في المائة، فيما تصدرت شركات الاستثمار المتعدد قائمة الأكثر انخفاضا بنسبة 1.29 في المائة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.22 في المائة، ثم النقل بنسبة 0.66 في المائة.

في حين احتل سهم شركة ثمار قائمة الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 5.99 في المائة، ثم «وقاية» للتكافل بنسبة 5.43 في المائة، تلاه «الراجحي» للتأمين بنسبة ارتفاع بلغت 1.46 في المائة، فيما احتل سهم شركة «معادن» المرتبة الأولى في قائمة الأكثر تراجعا بنسبة 2.7 في المائة، تلاه «الأهلية» بنسبة 2.61 في المائة، ثم «المصافي» بنسبة 2.42 في المائة.

إلى ذلك أعلنت الشركة السعودية للخدمات الصناعية «سيسكو» عن آخر التطورات في مشروع شركة محطة بوابة البحر الأحمر «الرصيف البحري» التابعة لها، والتي تمتلك فيها شركة «سيسكو» ما نسبته 53 في المائة، والذي تقدر تكلفته بمبلغ 1.8 مليار ريال، وذلك بأنه قد تم بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى بالمحطة حسب الخطة الإنشائية.

وأعلنت شركة «زين» السعودية عن وصولها إلى نقطة تعادل الإيرادات مع المصروفات الشهرية «الربح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاهلاكات والمخصصات»، حيث أظهرت نتائج الشركة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استمرار ارتفاع الإيرادات بشكل كبير لتتمكن من كسر حاجز التعادل على المستوى الشهري، كما تجاوز عدد عملائها 6 ملايين عميل مع نهاية شهر نوفمبر الماضي.

وقالت الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية إنها وقعت أمس عقدا لشراء أرض بمدينة الرياض، تبلغ مساحتها نحو 40 ألف متر مربع بقيمة تقدر 203 ملايين ريال تقريبا، علما أنه يجري حاليا اتخاذ الخطوات اللازمة لإخلاء الأرض شرعا لصالح الشركة، وسيكون تمويل المبلغ المطلوب من الموارد المتاحة لدى الشركة.