الأسهم السعودية تنهي تداولات الأسبوع بتأكيد البقاء في مستوى دعم متين

أسهم البتروكيماويات تتصدر قائمة الأكثر ربحية

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أنهت الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوعية في مناطق الحيرة بعد مرحلة من التذبذبات العرضية التي شهدها خلال الأسبوع الحالي والتي شهدت الكثير من الأخبار والأنباء الاقتصادية متمثلة في ميزانية المملكة خلال العام الحالي وتوزيعات شركة «سابك».

وانتهت تداولات سوق الأسهم صاعدة بنسبة ارتفاع بلغت 0.24% كسبت معها 14.6 نقطة ليؤكد مؤشر السوق بقاءه فوق حاجز 6200 نقطة حيث أغلق تحديدا عند 6243.9 نقطة نهاية التعاملات وهي التي تُعتبر أحد مستويات الدعم المتينة، بينما سجلت قيم التداولات 2.3 مليار ريال (613.3 مليون دولار)، وبلغت الكميات التي تم تداولها 109.9 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 62 ألف صفقة.

بعض الخبراء الاقتصاديين يرون أن الثقافة الاقتصادية لدى كثير من المتعاملين لعبت دورا في عدم تحرك السوق نحو الإيجابية بالشكل الصحيح، فيما يرجح آخرون أن قرب النتائج المالية هو الأمر المسيطر في أذهان المستثمرين والمتعاملين وأصحاب المحافظ الكبيرة، خصوصا أن الغموض ما زال يسيطر على التأثيرات والمؤثرات على بعض القطاعات الاستثمارية حول الأزمات المالية وتأثيرها.

وعن أداء القطاعات فقد ارتفعت 9 قطاعات كان أبرزها قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة ارتفاع بلغت 1.1 في المائة، في حين جاء الدعم من قِبل سهمَي «ينساب» و«بترورابغ»، وفي المرتبة الثانية جاء قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة ارتفاع 0.81 في المائة، تلاه قطاع التشييد والبناء بنسبة ارتفاع بلغت 0.30 في المائة. وفي الجهة المقابلة تراجعت 6 قطاعات كان أبرزها الفنادق والسياحة بنسبة تراجع بلغت 0.70 في المائة، تلاه قطاع الأعلام والنشر بنسبة 0.66 في المائة.

وحول أداء الأسهم، فقد ارتفعت أسهم 61 شركة تَصدّرها سهم «اللجين» بنسبة 5.59 في المائة، ثم «الصحراء» بنسبة 3.68 في المائة، تلاه سهم «ينساب» بنسبة ارتفاع بلغت 3.66 في المائة، فيما تراجعت أسهم 45 شركة كان أبرزها سهم «وقاية للتكافل» بنسبة بلغت 2.57 في المائة، ثم البنك السعودي الفرنسي بنسبة بلغت 1.64 في المائة، تلاه سهم ثمار بنسبة 1.41 في المائة.

إلى ذلك، شهدت تداولات أمس تصدُّر أسهم قطاع صناعات البتروكيماويات قائمة أكثر أسهم السوق ربحية حيث احتلت 4 شركات من أسهم القطاع المراتب الأولى في هذه القائمة، وشهدت تعاملات أمس الكثير من التحركات اللافتة للانتباه حيث احتل سهم «زين» قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث الكمية وأيضا في قائمة الأكثر ربحية حسب بيانات تداول.

من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» بدر المحمود المحلل الفني المستقل أن المؤشر العام يتحرك في مسار أفقي ويُعتبر في الفترة الحالية في منطقة الحيرة على المدى القريب، مشيرا إلى أنه رغم تذبذب السوق في نطاقات ضيقة فإن قيم التداول تُعتبر ضعيفة مقارنة بالحركة النقطية التي شهدها يوم أمس.

وبيّن المحمود أن مستويات 6300 نقطة هي محك رئيسي على المدى القريب وباختراقها يعطي المؤشر ميزة في مواصلة الصعود إلى تسجيل مستويات نقطية جديدة.

وحول تصدُّر أسهم قطاع البتروكيماويات قائمة الأكثر ارتفاعا ذكر المحمود أن توزيعات «سابك» لعبت دورا في تحريك القطاع، مبينا أن هناك توجهات قوية من قبل شركات القطاع إلى الظهور إلى أرض الواقع خلال العام المقبل.