الأسهم السعودية تعزز معطياتها الفنية بإعلان أضخم موازنة للدولة لعام 2010

السوق دخلت مرحلة «تجميع».. وتوجه نحو زيادة التملك لدى كبار المساهمين

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

ساهم إعلان الموازنة للحكومة السعودية للعام المقبل في دعم المؤشرات الاقتصادية المعززة لوضع سوق الأسهم السعودية إلى مرحلة من الاستقرار التجميعي وذلك بعد أن ظهرت نتائج إيجابية في دفع عجلة النمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة متزامنة مع التوزيعات النقدية للشركات الاستثمارية المدرجة في سوق الأسهم.

وشهد الأسبوع إعلان شركة «سابك» توزيعات نقدية بواقع 1.5 ريال للعام الحالي بنسبة 15 في المائة، متجاهلة بذلك الأزمات المالية وتراجع أسعار النفط وانخفاض الطلب العالمي إلا أن الاحتياطيات التي تملكها الشركة دفعت إلى توزيعات نقدية تقل بنسبة 50 في المائة عن العام الماضي.

وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم عند مستويات 6244 نقطة رابحا 90 نقطة عن إغلاق الأسبوع الماضي وبنسبة 1.4 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 12.5 مليار ريال توزعت على ما يزيد عن 518 مليون سهم. وعن أداء القطاعات فقد شهدت جميعها تحركات إيجابية باستثناء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية المتراجع بنسبة 0.6 في المائة، في حين تصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية قائمة الأكثر ربحية بنسبة 3.6 في المائة بدعم سهم «ينساب» بنسبة 14.5 في المائة، ثم قطاع التأمين بنسبة ارتفاع بلغت 2.7 في المائة بدعم من سهم «التعاونية للتأمين» بنسبة 11.2 في المائة، فيما احتل قطاع الطاقة والمرافق الخدمية 2.3 في المائة بقيادة «السعودية للكهرباء» بنسبة 2.3 في المائة.

وفيما يخص أداء الأسهم فقد احتل سهم «ينساب» قائمة أكثر شركات السوق ربحية بنسبة 14.4 في المائة ليغلق عند مستوى 34 ريالا، فيما احتل سهم «التعاونية للتأمين» المرتبة الثانية بنسبة 11.1 في المائة ليغلق عند مستوى 72.2 ريال، تلاه سهم «شمس» بنسبة ارتفاع 9.57 في المائة ليغلق عند مستويات 35.50 ريال.

في حين تصدر سهم «الأهلية» قائمة الأكثر خسارة بنسبة 6.83 في المائة، ثم سهم «الصقر للتأمين» بنسبة تراجع 5.62 في المائة، تلاه سهم «سدافكو» بنسبة 4.98 في المائة.

أما الشركات الأكثر نشاطا من حيث القيمة، فقد اعتلى سهم «مصرف الإنماء» القائمة وسط كميات تداول تجاوزت 73 مليون سهم، تلاه سهم «كيان» السعوددية بكميات تداول تجاوزت 69.5 مليون سهم، تلاه سهم «معادن» بكمية تداول تجاوزت 31 مليونا.

من جهة أخرى، بدأت علامات الاستفهام تظهر في قائمة تغييرات كبار الملاك لدى الكثير من المتعاملين في سوق الأسهم بعد أن قام رجل الأعمال السعودي رياض الحميدان بزيادة ملحوظة في قائمة كبار الملاك لإحدى شركات قطاع الاستثمار الصناعي حيث ارتفعت ملكيته إلى 20.8 في المائة الأمر الذي يجعل كثيرا من المستثمرين والمتعاملين يتساءلون حول مدى الأهمية التي تخفيها الشركة.

وفي صلة بكبار الملاك فقد شهدت المؤسسة العامة للتأمين زيادة خلال تعاملاتها لهذا الأسبوع في كثير من الشركات حيث زادت ملكيتها في سهم «سافكو» بنسبة 15.4 في المائة، وسهم «اسمنت القصيم» بنسبة 19.9 في المائة، ثم «اسمنت الجنوبية» بنسبة 13.8 في المائة، كما زادت من ملكيتها من سهم «جبل عمر» إلى 7.2 في المائة. وعن أداء السوق من الناحية الفنية:

*المصارف والخدمات المالية: سجل القطاع مكاسب نقطية خلال تعاملاته الأسبوعية بنسبة ارتفاع بلغت 5.5 في المائة بقيادة «بنك الرياض» و«سامبا المالية» و«مصرف الراجحي»، رغم عملية التقليص من خسائر القطاع إلا أن السلبية لا تزال هي المسيطرة على مؤشرات القطاع ما لم يخترق مستويات 17615 نقطة على المدى المتوسط والبعيد.

*الصناعات البتروكيماوية: حقق القطاع مكاسب نقطية خلال تداولات الأسبوع المنصرم بما نسبته 2.7 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 2.3 مليار ريال محتلا المرتبة الأولى من حيث القيمة ورغم كسر القطاع الاتجاه الصاعد له فإنه يتمتع بالعديد من مستويات الدعم على المدى الأسبوعي.

*الاسمنت: ما زال القطاع يبحث عن مستويات آمنة وذلك من خلال إغلاقه في المناطق الخضراء، بينما يبقى لدى القطاع بعض المستويات المهمة ليؤكد إيجابيته وذلك باختراق مستويات 4134 نقطة غير تلك المستويات حيث يعتبر القطاع في مستويات إعادة النظر.

* التجزئة: حافظ القطاع على مستويات الدعم التي تمت الإشارة إليها في تقرير الأسبوع الماضي عند مستويات 4131 نقطة إلا أن هذا الأمر لا يعطي حافزا إلى دخول القطاع مرحلة إيجابية خاصة مع تراجع المؤشرات الفنية على المدى المتوسط.

*الطاقة والمرافق الخدمية: ثبات القطاع فوق مستويات الدعم أعطى القطاع ميزة إيجابية خلال تعاملات الأسبوع الحالي ولا يزال القطاع في مسار صاعد إيجابي على المدى المتوسط، وتبقى مستويات 4399 نقطة التي سجلها في هذا العام كأعلى مستويات هي المستوى الأول للقطاع لمواصلة الصعود في حال اخترقها قبل نهاية العام الميلادي الجديد.

*الزراعة والصناعات الغذائية: شهد القطاع عودة إلى المناطق الخضراء بعد التراجع القوي في الأسبوع الماضي بنسبة 5.3 في المائة بدعم من سهمي «المراعي» و«صافولا» ليؤكد عملية الكسر التي قام بها القطاع. وبهذا السلوك يصبح القطاع أمام مهمة جديدة وهي مستويات 4865 نقطة والتي ستؤكد وبنسبة كبيرة الاتجاه السلبي على المدى المتوسط.

* الاتصالات وتقنية المعلومات: قاد سهم «اتحاد الاتصالات» القطاع إلى تحقيق مكاسب بنسبة 1.9 في المائة ليحافظ بذلك عن مستويات الدعم المهمة عند 1742 نقطة والتي بالإغلاق دونها سيدخل القطاع إلى دوامة من الهبوط المستمر على المدى المتوسط.

*التأمين: شهد القطاع عملية ارتداد طبيعية لتأكيد عملية كسر الاتجاه الصاعد الذي شهده القطاع منذ أكثر من سنة تقريبا، بيد أنه من المتوقع أن يشهد القطاع مزيدا من عمليات التذبذب خلال الأسبوع المقبل حيث في حال كسر 1065 نقطة سيؤكد القطاع الاتجاه السلبي على المدى المتوسط.

*شركات الاستثمار الصناعي: عاد القطاع إلى المناطق الآمنة بعد الإغلاق عند مستويات 4835 نقطة ويحتاج القطاع إلى الإغلاق فوق مستويات 4921 نقطة ليغير سلبية كسر المسار الصاعد الرئيسي للقطاع.

*الاستثمار المتعدد: عملية ارتداد نقطية شهدها القطاع خلال تعاملات الأسبوع الراهن كاسبا ما يقارب 0.6 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 303 ملايين ريال، ولا يختلف القطاع عن معظم قطاعات السوق من حيث عمليات الارتداد الوقتية لتأكيد عملية الكسر للمسارات الصاعدة التي شهدتها السوق بشكل عام

*التشييد والبناء: عاد القطاع إلى المناطق الآمنة بعد الإغلاق عند مستويات 4835 نقطة ويحتاج القطاع إلى الإغلاق فوق مستويات 4921 نقطة ليغير سلبية كسر المسار الصاعد الرئيسي للقطاع.

* التطوير العقاري: تشير بعض المؤشرات الفنية إلى قرب دخول القطاع في المناطق السلبية وتغير الاتجاه الإيجابي على المدى المتوسط، رغم تحقيقه بعض المكاسب النقطية إلا أنها لم تغير السلبية التي يشهدها القطاع. وتبقى مستويات 3395 نقطة من أهم مستويات الدعم للقطاع على المدى المتوسط.

*النقل: كسب القطاع بعض النقاط الرقمية التي لا تغني لإعادة القطاع إلى مستويات إيجابية على المدى المتوسط

*قطاع الإعلام والنشر: محا القطاع جزءا من السلبية التي شهدها منذ منتصف العام الحالي وذلك بعد أن سجل مكاسب بنسبة 6 في المائة مدعوما بتحرك سهم «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق». ويؤكد القطاع بهذا الأداء دخوله في المسار الإيجابي حيث يحتاج إلى الإغلاق في مستويات 2075 نقطة ثم مستويات المقاومة الثانية عند 2245 نقطة.

*الفنادق والسياحة: أكد القطاع سلبيته التي بدأها الأسبوع الماضي وذلك بعد تراجعه بنسبة واحد في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 211 مليون ريال.