الرئيس البوسني لـ «الشرق الأوسط» : البوسنة تزخر بالعديد من فرص الاستثمار

بنك البوسنة الدولي يقيم «مؤتمرا تحضيريا لملتقى الاستثمار الدولي»

TT

أقام بنك البوسنة الدولي مؤتمرا تحضيريا لملتقى الاستثمار الدولي، الذي سيعقده بالعاصمة البوسنية سراييفو، البنك الإسلامي للتنمية، في 6 و7 أبريل (نيسان) 2010 بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية من العالم الإسلامي، منهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، وعدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء وممثلون عن دول منظمة المؤتمر الإسلامي، ودول أخرى، بالإضافة إلى رجال الأعمال والشركات المختلفة من البوسنة والدول المشاركة في الملتقى الذي تُعلق عليه آمال كبيرة في توطيد العلاقات وبناء جسور التعاون الاقتصادي بين البوسنة والعالم الإسلامي.

وقال الرئيس البوسني الدكتور حارث سيلاغيتش لـ«الشرق الأوسط»: «البوسنة تزخر بالعديد من فرص الاستثمار في مختلف المجالات، وقد شاركنا إخواننا في العالم الإسلامي معركة البقاء، ونريدهم أن يشاركوننا معركة البناء والتنمية وتبادل المنافع، ولذلك اخترنا موعد 6 أبريل لعقد مؤتمر الاستثمار الدولي، ففي هذا التاريخ من سنة 1992 بدأ العدوان ضد البوسنة كما تم فيه تحرير سراييفو»، وأوضح الرئيس البوسني بأن «الدعوة عامة للجميع، وقد أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حضوره، وننتظر تأكيد حضور الكثير من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والدول الخليجية والعربية وبقية الدول الإسلامية» وعما إذا كانت هناك مشاريع جاهزة أفاد سيلاغيتش بأن «هناك مشاريع جاهزة وأخرى في طور الإعداد ستكون مكتملة قبل عقد المؤتمر».

وفي المؤتمر الإعدادي الذي تم أمس وأول من أمس، حضر رؤساء ومديرو أكثر من 100 شركة ومؤسسة. وقال السفير السعودي في سراييفو، عيد بن محمد الثقفي «هذا المؤتمر هدفه حث رجال الأعمال على الاستعداد للمؤتمر الرئيسي في أبريل القادم، وسيدعى له أكبر وأهم الشخصيات والمراكز السياسية والاقتصادية والمالية في العالم الإسلامي، وسيكون الملتقى تحت إشراف الرئيس حارث سيلاغيتش». وتابع «نحن ما زلنا في طور التحضير للمؤتمر، وهذه اللقاء هو جزء من عملية ستستمر إلى حين انعقاد المؤتمر في الربيع القادم».

من جهته قال مدير بنك البوسنة الدولي، عامر بوكفيتش «نقوم بإعداد أكبر المشاريع المعدة للاستثمار وتشمل مختلف المجالات الصناعية والزراعية، والطاقة، والمياه، وإنتاج الغذاء، والخشب، وغير ذلك، والمؤتمر الذي سيعقد في أبريل القادم سيكون سنويا وفي نفس التوقيت، وهي فرصة لرجال الأعمال لعقد صفقات وشراكات متبادلة». وعدد بوكفيتش مهام الشركات البوسنية وتخصصاتها المختلفة «لدينا العديد من الشركات الكبرى التي تعمل على نطاق عالمي مثل انرغو انفست، وهي شركة للطاقة الكهربائية، ومن أكبر الشركات العالمية، ولها مشاريع كبرى في ليبيا والجزائر والعراق وتركيا ودول أميركا اللاتينية وخاصة المكسيك، وشركة انرغو بترول وهي شركة للتنقيب عن النفط، وشركة هيدروغرادينيا، وهي متخصصة في المقاولات العامة والبناء ومعظم أعمالها في البلاد العربية بليبيا ولدينا مصانع العصير وشركات إنتاج الخشب والصناعات الخشبية والأثاث إلى جانب المنتوجات الزراعية المختلفة كالحليب والعسل والجلود وغير ذلك». وأشار بوكفيتش إلى أن «البنك الإسلامي للتنمية، وبنك البوسنة الدولي، يقومان بدور الجسر بين رجال الأعمال والشركات البوسنية والبلقانية وبين رجال الأعمال والمراكز الاقتصادية والمالية في العالم الإسلامي».

وقال الخبير البوسني أدهم باشيتش «من المعروف أنه في أثناء عمليات الخصخصة البوسنية، قامت البنوك الكبرى في أوروبا الغربية بشراء العديد من البنوك البوسنية، لكن البنك الإسلامي للتنمية تمكن من خلال فروع بنك البوسنة الدولي، الذي يملك بنك التنمية 70 في المائة من رأس ماله بدأ ومنذ بضع سنوات يحقق نموا مطردا وتوسعا مستمرا في جميع أنحاء البوسنة، وهذا في غاية الأهمية لتعزيز وتنمية الاقتصاد البوسني». وتابع «في البوسنة هناك 86 في المائة من الثروات الطبيعية التي تحتوي عليها المساحة التي كانت تسمى يوغسلافيا وتضم 6 جمهوريات مستقلة الآن، ففي البوسنة أفضل أنواع الخشب من الصنوبر والزان وغيره. وكانت البوسنة مركزا للصناعات الثقيلة بما فيها العسكرية وفي البوسنة أكبر مصنع للحديد والصلب في البلقان».

والمنتظر أن يشهد ملتقى أبريل الاقتصادي القادم حضور عدد كبير من الوجوه والمؤسسات البارزة من بينهم رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد.