كشفت بيانات إحصائية حديثة أصدرتها مؤسسة النقد السعودي -البنك المركزي في السعودية- أن موجودات المؤسسة انخفضت بنحو 11 مليار ريال خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لتصل إلى 1.5 تريليون ريال (401 مليار دولار) مقارنة بشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكانت موجودات المؤسسة قد شهدت خلال شهر أكتوبر الماضي ارتفاعا بمقدار 30 مليار ريال، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها موجودات المؤسسة ارتفاعا بهذا الحجم منذ عام تقريبا.
وتشير البيانات إلى تراجع ودائع المؤسسة لدى البنوك بالخارج بأكثر من 5 مليارات ريال لتبلغ 268.9 مليار ريال، كما انخفض بند الموجودات المتنوعة بـ4 مليارات ريال إلى 19.6 مليار ريال، في حين زاد رصيد استثمارات المؤسسة في الأوراق المالية الأجنبية، الذي يشكل أكثر من 70 في المائة من موجودات المؤسسة بمقدار ملياري ريال إلى 1075 مليار ريال.
ولا تزال موجودات المؤسسة أقل من مستوياتها المقارنة في العام الماضي، حيث يبلغ الانخفاض في الموجودات بنهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مقارنة بالشهر المماثل من عام 2008 نحو 226 مليار ريال.
إلى ذلك، سجلت البنوك العاملة في السعودية انخفاضا في أرباحها المجمعة لشهر نوفمبر الماضي من العام الحالي لتصل إلى 1.75 مليار ريال بنسبة تراجع قدرها 22 في المائة مقابل ذات الفترة من عام 2008 التي بلغت نحو 2.23 مليار ريال، وفقا لما جاء في النشرة الإحصائية لمؤسسة النقد عن شهر نوفمبر 2009.
وبذلك تكون الأرباح المجمعة للبنوك العاملة في السعودية خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الحالي قد انخفضت بنحو 10 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 27.15 مليار ريال مقارنة بأكثر من 30 مليار ريال في الفترة نفسها من 2008.
وتشمل الأرباح المجمعة نتائج 11 بنكا مدرجا في سوق الأسهم، إضافة إلى البنك الأهلي غير المدرج، و7 بنوك أجنبية تمتلك فروعا محلية.