كييف تريد إعادة النظر في شروط نقل النفط الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها

النفط يبلغ أعلى مستوياته في أربعة أسابيع

TT

جل سعر النفط أعلى مستوياته في أربعة أسابيع متجاوزا 78 دولارا للبرميل أمس ومواصلا مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مع استمرار موجة الطقس البارد في الولايات المتحدة ووسط دلائل على انتعاش الاقتصاد عززت توقعات الطلب على النفط.

وارتفع سعر النفط نحو 13 في المائة من أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر دون مستوى 70 دولارا قبل أسبوعين وسط آمال انتعاش الطلب، إذ أظهرت بيانات حكومية أميركية تراجعا كبيرا متتاليا في مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير.

وارتفع سعر النفط الخام الأميركي في عقود فبراير (شباط) سبعة سنتات إلى 78.12 دولار للبرميل بعد أن بلغ مستوى 78.68 دولار في وقت سابق وهو أعلى مستوياته منذ 79.04 دولار الذي سجله يوم الأول من ديسمبر (كانون الأول). وأغلق تداول النفط يوم الجمعة الماضي بسبب عطلة عيد الميلاد بعدما جرت تسويته على ارتفاع 1.38 دولار يوم الخميس. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 33 سنتا إلى 76.64 دولار.

وعاد سعر النفط إلى النطاق الذي قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مرارا إنه يبعث على الارتياح بعد أن انخفض لفترة وجيزة دون مستوى 70 دولارا للبرميل في منتصف هذا الشهر. لكن حد من ارتفاعات النفط أمس استقرار الدولار قرب مستوياته المرتفعة التي سجلها في الفترة الأخيرة أمام الين مدعوما بطلب الشركات اليابانية قبيل نهاية العام.

وعادة ما تنخفض أسعار النفط عندما يميل الدولار للارتفاع، إذ إن ذلك يجعل الخام أكثر تكلفة على من يشترون بعملات أخرى. وعلى الجانب الروسي، قال متحدث باسم شركة «أوكرتر إنسنافتا» الأوكرانية المشرفة على تشغيل أنابيب النفط، لوكالة «فرانس برس» إن أوكرانيا تريد إعادة النظر في شروط نقل النفط الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها.

وقال المتحدث باسم الشركة، سيرغي زينكيفيتش، إن «العقد الحالي أبرم في 2004 لمدة 15 عاما، وأوكرانيا تريد إجراء تعديلات عليه» موضحا أن «كييف ترغب في الحصول على ضمانات من موسكو بشأن كمية النفط الخام الذي ينقل عبر أراضيها». وأضاف أن «المفاوضات مستمرة».

ونقلت الحكومة السلوفاكية أمس عن رسالة من المفوضية الأوروبية أن روسيا حذرت الاتحاد الأوروبي من احتمال قطع إمدادات الغاز عبر الأراضي الأوكرانية إلى ثلاث دول أوروبية.

وقالت الحكومة السلوفاكية في بيان نقلا عن رسالة للإدارة العامة للجنة المكلفة بشؤون الطاقة والنقل إن روسيا أعلنت «احتمال قطع إمدادات النفط إلى سلوفاكيا والمجر والجمهورية التشيكية». وأضافت الحكومة أن الرسالة «تزعم أن المشاكل التي لم يتم تسويتها بين اتحاد روسيا وأوكرانيا هي السبب».

وأكد زينكيفيتش أن مسألة التعريفة جرت تسويتها، وقال: «طلبت أوكرانيا زيادة تعريفة النقل». وأضاف أن «اتفاقا مرضيا للطرفين تم التوصل إليه» مؤخرا. فيما أفاد مصدر بالاتحاد الأوروبي أمس لـ «رويترز» أن دول الاتحاد الأوروبي التي يحتمل أن تكون قد تأثرت بخلاف نفطي بين روسيا وأوكرانيا تملك احتياطيات كافية من النفط وليس هناك داع للقلق.

وذكر المصدر أن «مخزونات النفط في دول الاتحاد الأوروبي التي يحتمل أن تكون قد تأثرت كافية وليس هناك أي سبب عاجل للقلق بشأن توافر الطاقة للمستهلكين أو للشركات».

وتابع «من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي فقد عملت أنظمة الإنذار المبكر».