أعلن المصرف الإسباني «سانتندر» أنه تولى بيع حصة 10 في المائة من رأسمال المصرف المغربي «التجاري وفا بنك» لصالح «الشركة الوطنية للاستثمار» المغربية القابضة.
وتم تسجيل الصفقة في سوق الكتل (العمليات الرأسمالية الاستراتيجية) ببورصة الدار البيضاء في اختتام جلسة أول من أمس. وبلغت قيمة الصفقة 4.15 مليار درهم (546 مليون دولار)، وتعلقت الصفقة بـ19.3 مليون سهم من أسهم «التجاري وفا بنك» بسعر 215 درهما (28.3 دولار) للسهم. وأعلن المصرف الإسباني في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أنه ما زال يحتفظ بحصة 4.55 في المائة من رأسمال «التجاري وفا بنك»، بالإضافة إلى استمرار وجوده في المجلس الإداري للمصرف المغربي، والتزامه بمواصلة جميع المشاريع المشتركة بين المصرفين، والتي ذكر منها على الخصوص مواكبة الاستثمارات الإسبانية والأميركية اللاتينية بالمغرب، وفتح أسواقه أمام الشركات المغربية، ومتابعة برنامج العمل المشترك مع الجامعة المغربية، والبرنامج الموجه لفائدة المغاربة المهاجرين، ومرافقة مخطط التوسع الدولي للمصرف المغربي.
وأشار المصرف الإسباني أن سبب بيعه للحصص في المصرف المغربي تندرج في سياق إعادة هيكلة محفظة مساهماته، وترشيد توظيف رأسماله. وترجع مساهمة «سانتندر» في المصرف المغربي إلى سنة 1988.
أما الشركة الوطنية للاستثمار فتمكنت عبر هذه الصفقة من زيادة حصتها المباشرة في «التجاري وفا بنك» من 3.49 في المائة إلى 13.49 في المائة. وبالإضافة إلى هذه الحصة التي تملكها بشكل مباشر في رأسمال البنك، فإن الشركة الوطنية للاستثمار تملك أيضا وبشكل غير مباشر 37.5 في المائة من رأسمال «التجاري وفا بنك»، وذلك عبر مجموعة من الفروع، أهمها مجموعة «أونا» التي تملك 15.24 في المائة من رأسمال «التجاري وفا بنك»، وشركة «المالية للمساهمات الصناعية والعقارية» القابضة التي تملك 14.76 في المائة من رأسمال البنك. وبذلك فإن الحصة الإجمالية التي تراقبها الشركة الوطنية للاستثمار في «التجاري وفا بنك» تبلغ 51 في المائة.
وتعتبر الشركة الوطنية للاستثمار الذراع الاستثمارية لشركة «أرجيس»، وهي الشركة المكلفة بتدبير الأصول المالية للعائلة الملكية في المغرب. وتملك «أرجيس» نحو 62 في المائة من رأسمال الشركة الوطنية للاستثمار، فيما الحصة المتبقية رائجة في البورصة المغربية. ويعتبر «التجاري وفا بنك» أكبر مصرف خاص في المغرب بحصة 26 في المائة من السوق المصرفية.