الاستثمار في الإعلام

علي المزيد *

TT

كتبت في الأسبوع الماضي عن غياب التنسيق أثناء عقد المنتديات الاقتصادية في السعودية، لدرجة أن بعض المنتديات تعقد متزامنة. ولم أذكر في المقال «منتدى الاستثمار في صناعة الإعلام»، الذي عقد متزامنا مع منتدى الرياض الاقتصادي. وسبب عدم ذكري له رغم حضوري بعض فعالياته أنه لا ينظم من قبل الغرف التجارية، لذا هو خارج مظلة مجلس الغرف، وبهذا يكون التنسيق صعبا، بل مستحيلا. فما يقع تحت مظلة الغرف يتزامن، فكيف بمؤتمر اقتصادي تعقده «جمعية الإعلام والاتصال»؟

وللحق فإن موضوع «منتدى الاستثمار في صناعة الإعلام»، الذي أقيم في الرياض، كان مهما، وطرحت فيه أوراق مهمة، تراوحت ما بين الاستثمار في الوسائل المرئية والمسموعة والطباعة. ويمكن القول إنها تناولت أجزاء كثيرة من أجزاء الاستثمار في الإعلام، بما في ذلك الاستثمار في العلاقات العامة.

ولن أعدد مناقب المنتدى، ولكنني سأتحدث عن بعض الهفوات، أولاها بعد مكان المنتدى عن المدينة، فقد عقد في فندق قرب المطار، وبعض من يرغبون الحضور هم من الطلبة.

كذلك قلة عدد الحاضرين إلى المنتدى، وأنا أعزوها لعدم توزيع الدعوات، أو قل بأحسن الأحوال إنها لم تصل. فأزعم أنني من الإعلاميين، ولم تصلني دعوة. وعلمت بالمنتدى من خلال إعلان في الصحف، وقبل المنتدى بيومين. وهذا من شأنه إرباك جدولي، فما بالك بغيري؟ المنتدى يتحدث عن الاستثمار، ومع ذلك لم أر اقتصاديين أو رجال مال، وهم المعنيون بهذا المنتدى، لأنهم هم من يستثمر! فهل وصلتهم دعوات؟ طرحت أوراق مهمة لم يأت إليها حضور، وكذلك كان هناك متحدثون من خارج السعودية لم تتح لهم الفرصة في الحديث أكثر من عشر دقائق. وأتفهم الرغبة في عدم وصول الضجر للحاضرين، ولكن يمكن عقد ندوة خاصة للمتحدثين من خارج السعودية على هامش المنتدى يحضرها المهتمون برغبتهم. ولن أكمل، فيكفي الزملاء في «جمعية الإعلام والاتصال» أن أحد أعضاء مجلس الإدارة حضر بكامل زيه الرسمي مراسم الافتتاح، وغادر ولم يعد! كاتب اقتصادي