مؤشر الأسهم السعودية يتحرك بخجل بمكاسب نقطية محدودة

الشركات لم تبادر لإعلان النتائج المالية رغم مرور جلستي تداول

TT

واصل أمس المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تحركاته الخجولة في المناطق الخضراء، بعد أن حقق مكاسب نقطية محدودة حيث لم تتجاوز 8 نقاط، تمثلت بنسبة ارتفاع بلغت 0.13 في المائة، وسط قيم تداول بلغت 1.7 مليار ريال (453 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 73 مليون سهم نفذت على أكثر من 50 ألف صفقة.

وشهد المؤشر العام خلال تعاملاته أمس تذبذبا في نطاق ضيق، مدعوما بارتفاع طفيف في قيم التداول مقابل أداء أول من أمس، حيث ارتفعت 6 قطاعات من أصل 15 قطاعا كان أبرزها الفنادق والسياحة بنسبة ارتفاع بلغت 1.07 في المائة، ثم الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 0.84 في المائة المرتفع ولليوم الثاني على التوالي، تلاه قطاع الصناعات والبتروكيماويات بنسبة 0.74 في المائة.

في الجهة المقابلة، انخفضت 9 قطاعات تصدرها الإعلام والنشر بنسبة تراجع بلغت 0.76 في المائة، ثم قطاع النقل بنسبة 0.39 في المائة، تلاه الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 0.30 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم، ارتفعت أسهم 53 شركة، كان أبرزها «الصقر للتأمين» بنسبة ارتفاع 5.36 في المائة، ثم سهم «بوبا العربية» بنسبة 4 في المائة، تلاه سهم «التصنيع» بنسبة 3.50 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجعت أسهم 57 شركة تصدرتها «أنعام القابضة» بنسبة 2.05 في المائة، ثم سهم «البابطين» بنسبة 1.75 في المائة، تلاه سهم «شمس» بنسبة 1.72 في المائة.

ولم تبادر حتى يوم أمس شركات سوق الأسهم السعودية للإعلان عن نتائجها المالية رغم مرور يومين على بدء التداولات في وقت الإعلان عن الربع الرابع والنتيجة الإجمالية عن العام الميلادي المنصرم.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، ذكر فواز الفواز الخبير المالي أن السوق تمر بحالة من الترقب للنتائج المالية تتزامن مع التخوف من القطاع البنكي الذي شهد الكثير من الصدمات المالية. وبين الفواز أن العامل الرئيسي للسوق هو السيولة، والتي تعتبر المحرك الرئيسي للمؤشر العام، موضحا أن الاكتتابات الجديدة ستلعب دورا إضافيا للضغط على السوق في فترة يحتاج فيها المستثمرون إلى إعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية. وحول قطاع البتروكيماويات، ذكر الفواز أن هذا القطاع مرتبط بالأسواق العالمية أكثر من القطاعات الأخرى بالسوق، مضيفا أن الأزمة لعبت أدوارا سلبية لجميع الشركات العالمية بشكل عام.

من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» بدر المحمود، المحلل الفني المستقل، بأن السوق لا تزال في منطقة الحيرة على المدى القريب والمتوسط، مشيرا إلى أن قطاع الصناعات مؤهل لقيادة السوق في المرحلة المقبلة.

إلى ذلك، أعلن الدكتور سامي باروم، العضو المنتدب لشركة مجموعة «صافولا»، أن شركة «المتون» العالمية للاستثمار العقاري القابضة (إحدى الشركات التابعة لمجموعة «صافولا» والمملوكة بنسبة 80 في المائة لمجموعة «صافولا» و20 في المائة لشركة عبد القادر المهيدب وأولاده) قد أنهت عملية بيع المستودع المركزي بالرياض إلى شركة «الراجحي» المالية، وذلك بمبلغ وقدره 299 مليون ريال.

وقال باروم في بيان صدر أمس «ستقوم شركة (الراجحي) المالية بتأجير المستودع المركزي إلى شركة (العزيزية بندة) - إحدى الشركات التابعة لمجموعة (صافولا) - لمدة 18 سنة قابلة للتمديد لمدة 7 سنوات أخرى».

وأضاف باروم أن هذه الصفقة تأتي تماشيا مع خطط الشركة لبيع الأصول العقارية العاملة وإعادة استئجارها بهدف رفع العائد على الأصول واستخدام السيولة المتحصلة من عملية البيع بإعادة استثمارها في الأنشطة الرئيسية للمجموعة، مضيفا أن الشركة قد حققت أرباحا رأسمالية من هذه الصفقة بلغت 55 مليون ريال لن تنعكس على أرباح العام المالي 2009 بل سيتم توزيعها على فترة الإيجار حسب المعالجة المحاسبية.