المعهد العربي للتخطيط يقر خطة خمسية محورها التنمية

اختتم اجتماع بيروت ويستعد لمؤتمر القاهرة

TT

أقر مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط استراتيجية العمل السابعة للأعوام 2010 - 2015، التي سيسعى من خلالها إلى تحقيق ترجمة فعلية لدراسة التطورات التنموية عربيا ودوليا، وإدراجها في مختلف أنشطته من بحوث واستشارات، وبرامج لتأهيل الكوادر العربية، ولقاءات علمية، وإصدارات منشورة.

وأعلن، أمس، مدير عام المعهد الدكتور عيسى الغزالي، في ختام الاجتماع الدوري الأول هذا العام للمجلس، الذي استضافته بيروت برئاسة نائب الرئيس، نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني هشام عبد الله، ومشاركة 15 عضوا من ممثلي الدول العربية، أن الاستراتيجية السابعة تم إعدادها بصورة تتضمن قراءة متأنية للتطورات في الفكر التنموي، بحيث تشتمل على المفهوم الموسع للتنمية على أنها عملية لتوسيع خيارات البشر، وعلى طبيعة النمو المستدام وتحديات تحقيقه، وعلى التحديات التنموية التي تواجه الدول العربية.

وأطلع المجلسَ على تقرير النشاط العلمي للمعهد (مقره الكويت)، وما تم تنفيذه من أنشطة لتأهيل الكوادر العربية، وأخرى بحثية، ومشاريع استشارية، وملتقيات علمية، وإصدارات دورية وغير دورية، تم إعدادها على أساس دراسة التطورات المنهجية في مجال التنمية، بغرض تحقيق الهدف الاستراتيجي لخطة العمل السابقة، الرامي إلى تطوير الأنشطة، وإحداث نقلة نوعية وهوية جديدة.

وتركز نشاط البحوث على محاور رئيسية تم التوصل إليها بناء على الخبرة الواسعة التي اكتسبها المعهد في هذا المجال؛ لتشكل برامج بحثية تدعم التنمية العربية الاجتماعية والاقتصادية على السواء، وكان من أهمها إصدار تقرير التنافسية العربية الثالث، وانتهاء العملية البحثية المتعلقة بالبحث الميداني حول مقاربات حل مشكلة البطالة في الدول العربية، وإعداد 44 ورقة بحثية تناولت محاور تنموية متنوعة.

وأكد الغزالي «حرص المعهد على توفير بيئة علمية للتحاور البناء عربيا ودوليا، وفتح الآفاق الواسعة لتبادل الإنتاج العلمي والأفكار، وتعظيم التفاعل بين صناع القرار والباحثين بين صناع القرار، والمهتمين والباحثين العرب»، مشيرا إلى أن «المعهد عقد خلال العام الماضي 8 ملتقيات علمية، من ضمنها المؤتمر الدولي الثامن للمعهد، وحلقتين نقاشيتين داخليتين، و5 حلقات نقاشية».

وعن المؤتمر الدولي التاسع الذي يعتزم المعهد عقده بين 22 و24 مارس (آذار) المقبل في القاهرة، تحت عنوان «المرأة والشباب في التنمية العربية»، أشار إلى أن «اختيار موضوع المؤتمر المقبل للمعهد يعكس اهتمامه بتقويم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والقانونية للمرأة والشباب العربي، واستكشاف مجالات تحسينها في الدول العربية، وتقويم إمكان تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالمرأة والشباب، وتطوير أطر تحليلية ملائمة لتقييم واقتراح سياسات تنموية لتضمين المرأة والشباب في خطط التنمية العربية».

وأضاف الغزالي أن المعهد سعى دائما ضمن جهوده إلى تلبية الاحتياجات التنموية المتخصصة للجهات والمؤسسات داخل دولة الكويت وخارجها، من خلال تنفيذ مشاريع استشارية لتأهيل الكوادر العاملة في عدد من الدول العربية.