«هيرمس» تبحث بيع حصتها في بنك «عودة» اللبناني بسعر 91 دولارا للسهم

اشترت السهم بـ 41 دولارا في عام 2006

TT

قالت المجموعة المالية «هيرمس» في بيان لها أمس: إنها تجري مباحثات لبيع إجمالي حصتها وحصة شركاتها التابعة في بنك «عودة» البالغة: 7 ملايين و554 ألفا و148 سهما عاديا، بالإضافة إلى مليونين و483 ألفا، و34 شهادة إيداع دولية بما يوازي مليونين و483 ألفا، و34 سهما بسعر 91 دولارا للسهم، وبإجمالي صفقة قدرها 913.4 مليون دولار أميركي تعادل 4.972 مليار جنيه.

وقد أُجريت محادثات بين «هيرمس» وبنك «عودة» في مارس (آذار) عام 2008، للتوصل إلى المفهوم المصرفي العالمي الذي يجمع بين «هيرمس» كبنك استثماري، وبنك «عودة» كبنك تجاري، إلا أن «هيرمس» أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) من نفس العام أنها أوقفت المفاوضات فيما بينهما، نظرا للظروف الحالية التي تمر بها الأسواق المالية العالمية التي أثرت بشكل كبير علي عمليات التقييم للمؤسستين.

ونفت «هيرمس» خلال العام الماضي نيتها لزيادة حصتها في بنك «عودة» اللبناني، وقالت: إن حصتها فيه قد تزيد أو تقل بما لا يتجاوز 3 في المائة من خلال شهادات الإيداع الدولية.

ورفضت المجموعة المالية «هيرمس» التعليق على الصفقة، وقالت دينا السنباطي، المديرة التنفيذية لاستراتيجية الشركات: «وجدنا الوقت مناسبا لعقد تلك الصفقة، وسنحافظ على سرية التفاصيل حفاظا على إتمامها». واستحوذت «هيرمس» على 20 في المائة من أسهم بنك «عودة» خلال عام 2006 بسعر 41 جنيها للسهم، ثم زادت حصتها تدريجيا، وتمتلك «هيرمس» حاليا 27.87 في المائة من بنك «عودة - لبنان» إلى جانب استثمارات في 44 شركة أخرى.

وأشار خبراء في سوق المال المصري إلى أن تلك الصفقة تعتبر مناسبة للمجموعة المالية «هيرمس»، وستعزز من السيولة لدى الشركة لتكون قادرة على إتمام عمليات استحواذ، طبقا لاستراتيجية الشركة التي أعلنها مديرها التنفيذي ياسر الملواني في أكثر من مناسبة.

وأشار الخبراء إلى أن أغلب الشركات في العالم تلجأ حاليا إلى بيع استثمارات تابعة لها، إما لكي تتمكن من الاستحواذ على شركات أخرى في الوقت الحالي، خاصة مع تراجع قيمة الأصول، أو تدعيم مركزها المالي لكي تفي بالتزاماتها.

وأعطى المدير التنفيذي لشركة «أصول لتداول الأوراق المالية» مصطفى بدرة مثالا لذلك، وقال: «ليس غريبا بيع (هيرمس) لبعض استثماراتها، لكن الشيء غير المفهوم هو أن ذلك الإجراء يعني تغيير (هيرمس) لاستراتيجيتها لتكوين هيكل مصرفي عالمي كبير يجمع بين البنكين». وأشار إلى استثمارات مشابهة حدثت في السوق المصري، مثل بيع شركة أوراسكوم للإنشاء لقطاع الأسمنت، وشرائها لشركات أسمدة وهو في اعتقادها أكثر نموا خلال الفترة القادمة.

ويصف بدرة رغبة «هيرمس» في بيع حصتها في عودة بـ«الاستراتيجي»، ويتوقع أن تدخل الشركة في استثمارات أخرى خلال الفترة القادمة تدر عليها ربحا أعلى.

وقال: إن الأزمة المالية العالمية خلقت شكلا جديدا وكيانات جديدة ستشكل الهيكل الجديد للاقتصاد العالمي.

وارتفع سهم «هيرمس» أمس في البورصة المصرية متأثرا بتلك الأنباء بنسبة 5.04 في المائة ليغلق عند 30.66 جنيه، ليحقق بذلك أعلى سعر له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وذلك مع ارتفاع كبير في حجم التداول جاوز 4.466 مليون سهم بارتفاع 96% عن متوسط حجم تداوله الأسبوعي.