أسهم كبرى تضع مؤشر الأسهم السعودية في مسار تداول مستقر

فيما تواصل السوق استقبال نتائج الشركات عن أعمال العام الماضي

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

يرشح أن تواصل سوق الأسهم السعودية استقرارها الفني المبني على هدوء في التعاملات وفقدان هوية واضحة للتداولات، في ظل استمرار إعلان الشركات عن نتائجها المالية لعام 2009، حيث يتوقع أن تكثف عملية إعلان النتائج خلال هذا الأسبوع.

وسيظل ترقب نتائج بعض الشركات الكبرى المؤثرة في المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية هاما للمتعاملين، لا سيما في قطاعات البنوك والبتروكيماويات والاتصالات، إذ يمكن أن تعطي النتائج الإيجابية في حال كانت كذلك، دفعة قوية لسوق الأسهم بينما سيصحّ العكس.

ويظل «مصرف الراجحي» و«سابك» إضافة إلى «الاتصالات السعودية» من بين أكثر الأسهم ثقلا وتأثيرا في أداء سوق الأسهم السعودية، حيث ينتظر أن تعلق سوق الأسهم مصير تداولاتها عليها حتى إعلانها.

وهنا، يؤكد تقرير بنك استثماري سعودي أن حالة الترقب الحالية في سوق الأسهم المحلية بين أوساط المتعاملين ستعزز من استقرار حركة المؤشر من دون اندفاعه في الهبوط أو الصعود.

وتشير القراءات الفنية إلى أن سوق الأسهم المحلية في حال استقبالها لنتائج مالية إيجابية للأسهم الكبرى خلال الأسبوع الحالي، فإن المؤشر العام مرشح أن يقف أمام عدد من مستويات المقاومة التي ربما تدفعه لاختراق حواجز 6300 نقطة، وصولا إلى 6570 نقطة، التي تمثل أشرس مقاومة سيواجهها المؤشر العام، إذا ما وجد زخما يدفعه، كالنتائج الإيجابية للشركات الكبرى، في المقابل تقف مستويات 6223 نقطة و6070 نقطة من أبرز مستويات الدعم لهذا الأسبوع، بيد أن الأخبار السلبية سترشحه لاختراق 5900 نقطة.

وقال تقرير صادر عن مجموعة «بخيت الاستثمارية» في توقعاته لتداولات الأسهم السعودية خلال الأسبوع الحالي، إنه يتنبأ باستمرار استقرار حركة التداول على مؤشر السوق، في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الشركات القيادية للربع الرابع من هذا العام، خاصة سهمي «مصرف الراجحي» و«سابك»، التي تمثل النسبة الأعلى من حجم مؤشر السوق الرئيسي.

وكانت سوق الأسهم السعودية قد استطاعت أن تتجاوز النتائج المالية التي أعلنت عنها البنوك السعودية، وأن تحافظ على المكاسب التي حققتها مع بداية هذا العام، وسط أداء متذبذب خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت معظم البنوك تراجعات في أرباح الربع الرابع من العام السابق 2009 مقارنة بالربع الرابع من العام الأسبق.

واستثنى تقرير «بخيت الاستثمارية» بنك الرياض الذي حقق أرباحا قوية بلغت 912 مليون ريال في الربع الرابع 2009، مقارنة بأرباح بلغت 529 مليون ريال خلال الربع الرابع 2008، بارتفاع قدره 72.4%، ومجموعة «سامبا» المالية حيث استطاعت الحفاظ على مستويات أرباح العام الماضي، وسجلت أرباحا بلغت 835 مليون ريال في الربع الرابع 2009، مقارنة بـ826 مليون ريال خلال الربع الرابع 2008، بارتفاع 1.1%.

يذكر أن سوق الأسهم السعودية نجحت خلال الأسبوع الماضي في الارتفاع لثاني أسبوع على التوالي، منذ انطلاق العام الميلادي الجديد، حيث أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية على ارتفاع طفيف بواقع نقطتين، وبنسبة بلغت 0.03% ليغلق عند مستويات 6262.83 نقطة، وسط قيم تداولات بلغت 15.1 مليار ريال، توزعت على ما يزيد عن 729 مليون سهم، نفذت على 376 ألف صفقة.